الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الحلم يتحول إلى حقيقة».. مستثمرو مصر يتفقدون مشروع الجلالة العالمي بالعين السخنة.. 80 شركة وطنية تعمل في المشروع.. ووفد رجال الأعمال: سننفذ مشاريع كبرى قريبا.. صور

صدى البلد

  • 80 شركة وطنية مصرية تعمل في المشروع بطاقة 15 ألف عامل ومهندس وفني
  • الطريق يبلغ 82 كيلو وسط الجبال و 110 بالوصلات الفرعية والانتهاء منه في سبتمبر
  • مشروع هضبة الجلالة السياحي علي مساحة 200 فدان ويتكون من 7 أجزاء
  • إنشاء مدينة الجلالة علي مساحة 19 ألف فدان قابلة للزيادة
  • تنمية صناعية واقتصادية وزراعية ضخمة تحدث على جانبي الطريق
  • بناء جميع المرافق اللازمة لتشغيل المشروع مدينة وهضبة الجلالة
  • التعاقد علي مشروع مدينة وهضبة الجلالة السياحية مع القوات المسلحة

تستمر الدولة المصرية في تنفيذ مشروعاتها العملاقة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للشعب المصري بالإضافة إلى تحقيق فرص عمل حقيقية، وتضع مصر لكي تكون على خريطة التنمية، وتأتي على رأس تلك المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية، مشروع «طريق ومدينة الجلالة».

وفي إرادة حقيقة من قبل الدولة والمستثمرين الوطنين، قام عدد من كبار رجال الأعمال في قطاعي السياحة والاستثمار، بزيارة المشروع علي أرض الواقع، في زيارة استغرقت أكثر من 8 ساعات، تفقدوا فيها المشروع كاملا، لبحث فرص الاستثمار في المنطقة، والتي تُعد من أهم المناطق السياحية والترفيهية والإسكانية التي تطل علي البحر الأحمر، بالإضافة إلي قربها الشديد من العاصمة الإدارية الجديدة والعاصمة الحالية القاهرة.

طريق الجلالة
بدأت الزيارة بتفقد طريق الجلالة، والذي يأتي ضمن محور «مصر أفريقيا»، حيث تكمن الأهمية الرئيسية للمشروع في منع الحوادث التي تقع على الطريق الساحلي الموجود حاليا، كما أنه أيضا لخدمة القرى السياحية، والمناطق الصناعية والتجارية التى تقع بالمنطقة، بالإضافة إلي أن المهمة الثانية للطريق هي ربط جميع المشروعات السياحية والصناعية والزراعية والتجارية والموانئ التى يتم تنفيذها حاليا فى إطار خطة تنمية قناة السويس.

مشاريع اقتصادية كبيرة
واستمع وفد رجال الأعمال والمستثمرين من منفذي المشروع، أهمية مدينة وهضبة الجلالة، حيث يمر الطريق بمنطقة محاجر، يوجد بها جميع أنواع الخامات والمواد اللازمة للصناعات، والطريق بالكامل به جبال من الرخام، كما أن منطقة الجلالة مشهورة بأفضل أنواع الرخام في العالم، والمعروف باسم «الجلالة» ويتم تصديره، وسيساهم فى تشغيل العديد من المصانع بالمنطقة على الطريق الجديد.

كما يوجد بالمنطقة خام «الخولينا»، والذى يدخل فى صناعات الأسمنت و«الطفلة» ورمل الزجاج، وتوجد العديد من المناجم، كما يوجد في اتجاه الشرق من طريق «الجلالة» في العين السخنة، منطقة صناعية كبرى، وهي المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس، حيث تضم مصانع «حديد - سيراميك - أسمنت – بتروكيماويات»، وإن طريق «الجلالة» سيسهل الحركة من الجنوب، إلى ميناء العين السخنة والزعفرانة، وميناء الغردقة وميناء سفاجا، وبذلك يتم الربط بين المجمعات الصناعية وموانئ التصدير.

كما أنه سيتم عمل مشاريع زراعية وصناعية واقتصادية كبيرة على جانبي طريق الجلالة، وسيتم إنشاء مصنع «الأسمدة الفوسفاتية» والذي يقوم يقوم بإنشائه جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة.

80 شركة وطنية مصرية تعمل في المشروع
واستمع وفد رجال الأعمال والمتثمرين السياحين والعقارين، لمنفذي المشروع، حيث أوضحوا أن طريق ومشروع «الجلالة» يعمل به 80 شركة وطنية مصرية، في مجال الطرق والإنشاءات، بالإضافة إلي أن هناك شركات تعمل فى منطقة «مجمع الجلالة السياحى» بطاقة عمالية أكثر من 15 ألف عامل ومهندس وفني ومتخصص بالإنشاءات والطرق، ويعتبر المشروع الأضخم بعد قناة السويس الجديدة.

منتجع سياحي عالمي
تفقد رجال الأعمال والمستثمرين مشروع مدينة الجلالة السياحية «علي أرض الواقع»، وقام منفذي المشروع ، بشرح مكوناته، حيث أوضحوا للوفد أن المشروع يتكون من 7 أجزاء هما: «الفندق الساحلي - المركز التجاري - الفندق الجبلي – الكومبند - مدينة الملاهي المائية - مدينة اليخوت - تلفريك الجلالة».

كما يشمل الكومباوند علي 26 فيلا بالإضافة إلي 96 شاليه، كما تضم مدينة الملاهي المائية علي 9 حمامات سباحة تشمل 64 لعبة صغيرة، و 24 لعبة كبيرة علي مساحة 13 فدان، كما تستوعب مدينة اليوخوت 234 يخت حتي طول 40 متر، ويضم مشروع هضبة الجلالة السياحية علي تلفريك، بطول 5 كيلو، سيتم استلمها من فرنسا خلال 3 أشهر.

كما يشمل مشروع هضبة الجلالة السياحي علي مركز تجاري علي مساحة 10 أفدنة، يضم العشرات من المحلات التجارية مختلفة المساحات، بالإضافة إلي هايبر ماركت كبير لخدمة المناطق، بالإضافة إلي مناطق مطاعم وكافيهات كبيرة.

وأكد المنفذون للمشروع أنه سيتم الانتهاء منه في ديسمبر 2016، وسيكون جاهز للعمل الفوري، طبقا لأفضل المستويات العالمية، وذلك في إطار خطة الدولة لدفع عجلة التنمية والاستثمار وتحقيق التنمية الحقيقة للمواطن، مشددا علي أن المنتجع السياحي سيكون متاح للمصريين جميعا وبأسعار مناسبة للجميع.

4 ساعات في «قلب الجلالة»
وعلي مسافة 800 متر فوق سطح البحر، توجه العشرات من وفد رجال الأعمال والمستثمرين في قطاعي السياحة والتنمية العقارية، إلي «قلب جبل الجلالة»، حيث استمعوا إلي شرح مفصل بالخرائط علي مكونات المشروع الأكبر التي تنفذه القوات المسلحة، بمساعدة الشركات الوطنية المصرية.

وتم عرض فرص الاستثمار في المشروع، علي رجال الأعمال، كما تم عرض المخطط العام للمدينة ومراحل تنفيذها، وسط «إنصات واستماع جيد من قبل المستثمرين»، فقد تم عرض تفاصيل المشروع بكل دقة، كما تم مشاهدة الجهود التي بذلتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركات الوطنية في «تهيئة أرض المشروع وتوصيل المرافق» للمدينة السياحية والمدينة السكنية، وسط إشادة بالغة من الحضور، والذين وصفوا ما حدث بأنه أشبه بـ «المعجزة».

وفي رحلة «مثيرة»، قام وفد رجال الأعمال والمستثمرين بتفقد مدينة الجلالة «علي أرض الواقع»، ووصلوا إلي أعلي نقطة لمدينة الجلالة، والتي ترتفع عن منسوب البحر لـ 800 متر، حيث أشادوا بإمكانية الهيئة الهندسية والشركات الوطنية بتهيئتهم للطرق والممرات الموجودة بداخل الجبل، مما أعطي «انطباعا» حقيقيا بجدية الدولة المصرية في فتح مجال الاستثمار في المنطقة ومشاركة الدولة في المشروعات التي تقوم بتنفيذها، وذلك في إطار التنمية التي تقوم بها الدولة في شتى المجالات.

مدينة الجلالة
استمع وفد رجال الأعمال والمستثمرين لمكونات مشروع مدينة الجلالة، حيث تقام المدينة علي مساحة 19 ألف فدان، تشمل قرى سياحية ومدينة طبية ومنتجعات سكنية ومراكز ترفيهية، وجامعة الملك عبدالله ومنشآت إدارية، كما أن المشروع يتم توصيل جميع المرافق الخاصة به، وسيقوم المستثمر بعملية الإنشاءات فقط.

كما تضم المدينة ممشى سياحي بطول نحو ستة كيلومترات، ومناطق سكنية متميزة وسكني تجاري وإداري ومركز للمدينة، ومركز للخدمات ومراكز تعليمية.

وتقوم القوات المسلحة والشركات الوطنية حاليا بتنفيذ الطرق الداخلية للمدينة، وذلك في «رسالة واضحة» من قبل الدولة بأهمية المشروع وإيمانها بدور رجال الأعمال في المساهمة في عملية التنمية الشاملة للدولة المصرية.

رد فعل المستثمرين بعد تفقدهم مشروع الجلالة
وفي نهاية الجولة التفقدية في مشروع مدينة الجلالة العالمية، طرح عدد من رجال الأعمال والمستثمرين عدة استفسارات خاصة بالمشروع، وكان من ضمنها آلية المشاركة ، وكيفية الحصول علي الأراضي ، وطريقة التعاقد، كما عرض آخرون عدد من الاقتراحات الجديدة الخاصة بالمشروع لكي يتم إضافتها، بما لها من قيمة استثمارية كبرى.

واستمع المنفذون للمشروع لجميع استفثارتهم وطلباتهم ومقترحاتهم الخاصة بمشروع مدينة الجلالة، حيث أكدوا لهم أن التعاقد علي أراضي المشروع سيتم من خلال جهة واحدة وهي «القوات المسلحة»، عن طريق جهة واحدة داخلية داخل القوات المسلحة تتكون من «الهيئة الهندسية - هيئة الشئون المالية – جهاز مشروعات الخدمة الوطنية»، وذلك لضمان وجدية التنفيذ.

كما أن القوات المسلحة مرحبة بأي عروض تتقدم لها، الخاصة بهضبة الجلالة السياحية، سواء كان التعاقد إيجاريا، او بالمشاركة مع القوات المسلحة، او بالإدارة بنسبة يتفق عليها، حيث ستقدم القوات المسلحة «كافة التسيهليات القانونية» لكي يعمل المستثمر وهو مطمئن.

كما أن المشاريع القومية الكبري التي تنفذ في مصر والتي تشرف عليها القوات المسلحة، سيكون التعاقد فيها من خلال القوات المسلحة فقط، ولصالح الدولة المصرية، وذلك لزيادة ثقة المستثمر في أن مشروعه أو استثماره سيكون في إطار صحيح ومضمون.

وفي نهايه الجولة، أكد عدد كبير من المستثمرين علي أنهم سيشاركون باستثمارتهم في مشروع الجلالة العالمي، سواء بإقامة منتجعات سياحية أو منشآت رياضية وطبية، بالإضافة إلي إقامة المنتجعات السكنية التي تناسب جميع الفئات وبموصفات قياسية عالمية، موجهين الشكر لرجال الهيئة الهندسية والقوات المسلحة لما رآئوه من إنجاز حقيقي علي أرض الواقع والذي وصفوه بأنه بـ «المعجزة».

المستثمروت ورجل الأعمال يتحدثون لـ «صدى البلد»
عقب الجولة، أكد مستثمرو قطاع السياحة والعقارات إن مشروع «جبل الجلالة»، هو إضافة حقيقة للمشروعات القومية الكبرى التى تعمل الدولة عليها وأشارو إلى أن انشاء مدينة الجلالة وتحقق خلال أاقل من عامين بدلا من ٥ أعوام وهو إنجاز كبير خاصة ولأن المنطقة تمتلئ بجبال الرخام الصلبة.

قال «كريم الشيتي» أحد المستثمرين السياحين أن طبيعة المنطقة الجبلية لمشروع الجلالة وبناء منتجعات وفنادق عليها هو أمر جديد على السياحة المصرية، لكنه أيضا بحتاج إلى دعاية جيدة فى الخارج للترويج، كما يحتاج إلى إدخال أنواع جديدة من الرياضات الجوية لتلك المنطقة التى ترتفع ٨٠٠ متر عن سطح البحر الأحمر.

وأوضح أن الجلالة ستكون متنفسا جيدا لسكان القاهرة باعتبارها امندادا طبيعا لها وللعاصمة الادارية الجديدة، مثنيا على دور القوات المسلحة فى عمليات التخطيط للمشروع وحرص الهيئة الهندسية على الاستماع لأفكار المستثمرين وهو أمر جديد علينا فى التعامل.

وأضاف أن المسؤلين عن المشروع أعلنوا رغبتهم فى الحصول على أفكارنا للخروج بهذا المشروع فى أبهى صوره ومشيرا إلى أهمية وجود مطار لطيران الشارتر قريب من المنطقة لسهولة انتقال السائحين من وإلى الهضبة.

من جهته، قال «حسام الشاعر»، الخبير السياحى ورئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، أن مشروع جبل الجلالة أحد المشروعات التي ستخلق مناخا استثماريا جيدا، موضحا أن الفكرة وراء مشروع مدينة جبل الجلالة ليس فقط إقامة مشروع سياحي، وإنما تعظيم القيمة المضافة للأرض وتعظيم إيرادات الدولة وخلق فرص العمل للشباب.

وأكد أن المشروع فرصة جيدة لاستثمار السياحى خاصة أن الموقع جذاب جدا وارتفاعه بخلق مناخ صحى للمقيمين فيه مشيرأ إلى أن طريق الجلالة سيُحدث تنمية واسعة المدى، ولن تقتصر التنمية عليه فقط وإنما سيكون الطريق مجرد بداية التنمية الكاملة، فالمشروع سيخلق تنمية عمرانية من خلال إنشاء مدينة سكنية، وتنمية صناعية.

وذلك عبر إنشاء مصانع رخام وغيرها من الثروات المعدنية، علاوة على وجود منطقة الكورنيش والتى يمكن استغلالها سياحيًا بشكل جيد لامتلاكها العديد من المناظر الخلابة والنادرة.

وفي ذت السياق، قال «كامل أبو على»، أحد المستثمرين السياحين، إن ما شاهده اليوم من معدلات التنمية فى مشروع الجلالة، تعد إنجازًا لم يكن يتوقع مداه، مشيرًا إلى أن المشروعات القومية تعد هى مستقبل مصر والمحرك الرئيسى لاقتصادها، موضحا أن المشروع سيحقق نجاحا كبيرا، خاصة وأنها قريبة جدا من القاهرة والمجتمعات العمرانية، وهو ما يدفع المستثمرين للاستثمار فيها، لأن المدينة ستعمل فور الانتهاء من الطرق الداخلية والمرافق وهو ما سيتم خلال فترة قصيرة .

وشدد رجل الأعمال «ناصر عبد اللطيف»، أن موقع هضبة جبل الجلالة ساحر لأى زائر، وهو على غرار المرتفعات فى لبنان وأوروبا، مشيرا إلى أن قيام الدولة بفتح المجال أمامنا للاستثمار، سيحول تلك المنطقة إلى مزار سياحى جذاب وفقا للمقاييس العالمية، متفائلا بعودة السياحة بقوة خلال الفترة القادمة.

عمال ليبيا المختطفين يعملون بأمان بالمشروع
التقي موقع «صدى البلد» الإخباري، مع رجال تحدوا أصلب الصخور فى العالم ولم تهزمهم تلك الطبيعة القاسية، يعملون علي ارتفاع ٨٠٠ متر فوق سطح البحر، يتحكمون معدات عملاقة أعلي هضبة الجلالة.

كانت المفاجأه كانت في وجود العمال المصريين الذين اختتطفوا فى ليبيا منذ عدة أسابيع، ونجحت المخابرات المصرية فى استعادتهم بالتعاون رجال الجيش وعادوا لتقوم الدولة بادماجمهم للعمل بمشروع هضبة مدينة الجلالة.

قال «محمد جمال»، من الفيوم أنه سافر إلى ليبيا بحثا عن لقمة العيش بعد أن ضاقت به السبل في مصر، وفوجئ بعد شهور من العمل باقتحام جماعة ليبية إرهابية لمقر سكنهم وخطف جميع المصريين به وتقيديهم وطلبوا فيدية من أسرهم وهددوابقتلهم إلا أن أجهزه الدولة المصرية تدخلت وأنقذتهم.

وأضاف أنه عقب عودتهم قامت الهيئة بتوفير فرص عمل جيدة له وللمصريين العائدين من هناك بمشروع الجلالة وهو مشروع عملاق كما وصفه، كما عبر باقى العائدين من ليبيا عن سعادتهم بوجود أعمال لهم بالمشروع بأجور مجزية.

شركات المقاولات تتحدث لـ «صدى البلد»
قال المهندس محمود شلتوت صاحب إحدى شركات المقاولات التي تعمل بالمدينة، إلى أن مشروع الجلالة يعد من أصعب البيئات التى يمكن أن تمثل تحديًا أمام شركات المقاولات، إذ يتكون فى أغلبه من الصخر القاسى علاوة على ارتفاع المشروع عن سطح البحر بـ ٨٠٠ متر.

وأشار إلى أن نجاح شركات المقاولات الوطنية فى تنفيذ مهامها فى مشروع الجلالة لم يكن إلا بالدعم الكبير الذى حصلت عليه من الهيئة الهندسية، مشيرًا إلى أن الهيئة كانت تمد الشركة بجميع المعدات المطلوبة، لأن معداتها لم يكن بمقدورها التغلب على البيئة القاسية للجلالة.

من جهته، قال المهندس محمد ضرغام، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات المقاولات، إن شركته تساهم فى تنفيذ قطاعين فى مشروع طريق الجلالة، أحدهما فى السخنة والآخر فى منطقة الزعفرانة، بإجمالى أطوال 4.5 كليومتر.

وأوضح "ضرغام" أن المنطقة التى تقوم الشركة بتنفيذها كانت أكثر المناطق احتواءً على خام الرخام، وهو ما دفع الهيئة الهندسية لإسناد تنفيذ مصنع الرخام المرتقب للشركة، لاستخراج الرخام من الجبل.

وكشف أن تكلفة المصنع تبلغ 40 مليون جنيه، ومن المقرر أن يستغرق تنفيذه 6 أشهر، على أن يتم توجيه الجزء الأكبر من إنتاجه لسد احتياجات السوق المحلية من الرخام، وتصدير الفائض، إذ تحتوى المنطقة على رصيد من الرخام يبلغ 50 مليون متر مكعب كمخزون استراتيجى.

وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن حجم استثمارات المصنع يفوق 10 مليارات جنيه، إذ تستغرق عمليات استخراج الرخام من الجبل 40 عامًا تقريبًا.

في ذات السياق، أشار المهندس حمدان القصلى، أن الشركة الخاصة به، استطاعت إنجاز مهامها خلال شهرين فقط، لتكون أولى الشركات انتهاء من المواقع المكلفة بها.

وعلى صعيد المعدات؛ قال المهندس محمد الحديدى مدير إدارة الصيانة بشركة «مانتراك» ، إن الشركة تساهم بـ450 معدة عملاقة فى مشروع تنمية الجلالة، وهو المشروع الذى سيشهد أكبر تواجد لمعدات الشركة فى مصر.

وأوضح أن الشركة عمدت إلى إنشاء فرع بموقع المشروع، ليسمح بسرعة التفاعل مع شكاوى العملاء، والقيام بأعمال الصيانة أو إحلال وتركيب قطع الغيار إذا استلزم الأمر.

ولفت إلى أن الشركة بادرت بتدريب العمالة والسائقين على كيفية استخدام المعدات الحديثة للشركة، مساهمةً منها فى إحداث التنمية اللازمة وبعض المعدات اول مرة يتم استخدامها فى مصر .