الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مرور 50 عاما.. الـCIA ينشر 28 ألف وثيقة تكشف فشل أمريكا فى التوقع بحرب أكتوبر 73.. وواشنطن كادت تواجه الاتحاد السوفيتي نوويًا لدعم إسرائيل.. صور

الـCIA
الـCIA

28 ألف وثيقة سرية لـ"CIA" تكشف تقييم أمريكا لحرب 1973
أمريكا والاتحاد السوفيتي كادا يصلان لمواجهة نووية بالأيام الأخيرة لحرب أكتوبر
واشنطن تخوفت من تدخل الجيش السوفيتي لدعم الجيش المصري


نشر جهاز المخابرات الأمريكية المركزية "CIA" أكثر من 28 ألف وثيقة سرية بعد الافراج عنها لمرور 50 عاما عليها، وتتعلق بالملخصات الأمنية الخاصة بالرئيسين "ريتشارد نيكسون" و"جيرالد فورد" والتقييم الأمريكي لحرب عام 1973 بين سوريا ومصر وإسرائيل.

وكشفت الوثائق أن القوتين الأكبر في العالم آنذاك، أمريكا والاتحاد السوفيتي، كادتا أن تصلان إلى مواجهة عسكرية تتضمن استخدام أسلحة نووية، وذلك في الأيام الأخيرة من الحرب.

وتدل الوثائق على أنه في نهاية أكتوبر 1973 كانت أمريكا تخشى أن يقوم الجيش السوفيتي بالتدخل عسكريا من أجل دعم الجيش المصري الثالث المحاصر من قبل الإسرائيليين قرب مدينة السويس وقد قامت إدارة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون برفع التأهب العسكري الأمريكي حول العالم بتوصية من وزير الخارجية الأسبق، هنري كيسنجر.

وارتفعت وضعية التأهب إلى مستوى "ديفكون III" وهي أعلى وضعية تعلنها أمريكا آنذاك منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وجرى ذلك في توقيت كان فيه نيكسون يعاني جراء فضيحة "ووتر جيت" وقد كان كيسنجر يخشى بحال تقاعس أمريكا عن الرد أن يعتبر السوفيت ذلك إشارة ضعف.

وتدل الوثائق على الأسباب التي دفعت الأمريكيين إلى الرغبة بالتحرك والتصعيد، وهي تتعلق برصد المخابرات الأمريكية لتحرك سفينة سوفيتية باتجاه مصر وعلى متنها ما يعتقد بأنها أسلحة نووية، كما رصدت واشنطن وجود سفينتي إنزال للجيش السوفيتي قرب مصر.

وفي نهاية المطاف لم ينفذ الجيش السوفيتي الإنزال في مصر واختفى أسطوله من قبالة الساحل المصري بعد الإنذار الأمريكي، ولم تتضح فعلا طبيعة الحمولة على سفينة الشحن السوفيتية تلك لأن جزءا من الوثائق بقي سريا.

وتدل الملخصات الأمنية الأمريكية إلى أن أجهزة المخابرات في واشنطن لم تتوقع قيام القوات المصرية والسورية بمهاجمة إسرائيل، إذ أن الملخص الخاص باليوم السابق للهجوم، أي الخامس من أكتوبر 1973، جاء فيه "التدريبات العسكرية التي تجريها مصر حاليا أكبر وأكثر واقعية من السابق، ولكن الإسرائيليين لا يشعرون بالتوتر" وفقا للوثائق.