فوضناك ....لمواجهة الفساد

ليس لمصر طريق سوى الحرب على الفساد، الذي بلغ حجمه حسب تقديرات سابقة نحو 80 مليار جنيه سنويا، تتضاعف حاليا.. ، في ملف القمح وحده يقدر بـ 10 مليارات جنيه سنويا ..وهناك تقديرات تقول إنه ضعف ذلك.

السؤال كان في الفترة الماضية، هل الدولة، أو بالأحرى النظام جاد في الحرب على الفساد؟ ملف القمح أجاب عن السؤال ، بنعم النظام جاد ولكن الطريقة فيها كلام .

قيل إن الضرب موجه لمفاصل الفساد حتى لا تسقط الدولة، وضرب الجذور سوف يؤدي لجفاف الفروع والأوراق، فماذا لو كانت الأرض نفسها فاسدة ؟

ضربات جريئة وقوية قادمة، ولكنها ستكون أيضا للمفاصل، هكذا قيل أيضا، .. وأول الفساد منذ سنوات وصل لمستوى "له دولة، الوضع أصبح فسادا فيه أجهزة دولة, ليس أجهزة دولة فيها فساد".

الفساد شبكة مركبة، بل هو أكبر من شبكة ، هو شبكات متشابكة ومتطابقة ومتوازية ومتداخلة، الحكومة فيها فساد، رجال المال والأعمال يمارسون الفساد مع الجهاز البيروقراطي الروتيني العفن، والاثنان لديهم ومعهم دائرة أخرى من دوائر الفساد.

ليس من طريق سوى مواجهة الفساد بعنف وبشراسة، خد الشعب معاك الرسالة، يجب أن تكون واضحة وقوية ومسمّعة، وحينها سيتحمل الشعب كل شيء، سيتصدى لمحاولات تهييج الشارع ، وسيكشف مخططات اشعال الأسعار والأسواق.

النيات انكشفت وظهرت وبانت، الفسدة في كل مكان عرفوا الحقيقة هي أن الرئيس أو النظام الجديد سيحاربهم، بل بدأ حربهم فعلا ، فلن يتوانوا ولن يقصروا في محاربة النظام وإسقاطه قبل القضاء عليهم.
الفسدة دول واكلينها والعة وخبرة في الهبش والهبر والضرب وموت الضمير، لا يهمهم شيء سوى امتيازاتهم و احتكاراتهم الحقيرة ..موش هيوفروك والله .. اضرب بكل قوة وبكل عنف ..سياسة محاربة الفساد واحدة واحدة لن تجدي ، تكتيك هز الأركان وخلخلة أسس الفساد وضرب مفاصله ستجعله يسقط فوق رأسك .. لا تنتظر، اضرب فالشعب ينتظر على نار رؤية ضرب الفساد.
اطلب تفويض لمحاربة الفساد المؤكد، وقبل ما تطلب فوضناك.

جهز جبهتك للمواجهة ، طهر الداخل فالحصار قادم من الخارج، صندوق النقد الدولي لن يرحم، الصندوق السياسي في شكل اقتصادي يضع النظام بين نارين.

نار قبول القرض واتخاذ اجراءات تشعل الشارع، ونار عدم الوصول للقرض واظهار النظام بمظهر من فشل في الوصول لاتفاق، وعن طريق مراكز قوى الفساد ومخططات الدولار واشعال الأسعار ونشر الشائعات يتم تفجير الشارع.

شروط الصندوق ليس لها علاقة بالأسعار ولا الدعم، ولا الإخوان، الشروط التي قيلت لها علاقة بتطويع الإرادة السياسية لمصر بعد أن بدأت التمرد، ثم فرض القرض واجراءات تخريب الاقتصاد ..فالصدام لامحالة قادم قادم ...وتجهيزا للداخل لمواجهة الخارج ... فوضناك لمواجهة الفساد.