الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الفيضان ماجاش ليه؟».. وصل مصر 1 أغسطس وينتهي يوليو 2017 .. لم نشعر به بسبب "ناصر".. حجمه لا يكفي لإحياء "توشكى" واستخراج الطمي ينتهي «نوفمبر»

فيضان النيل - أرشيفية
فيضان النيل - أرشيفية

  • خبراء:
  • نور عبد المنعم: الفيضان في مصر بدأ 1 أغسطس وينتهي يوليو 2017
  • أبو زيد: فيضان 2016 متوسط وغير كاف لإحياء «توشكى»
  • وزير الري سابقًا: استخراج طمي النيل بداية من أغسطس حتى 15 نوفمبر
  • خبير زراعي : 140 مليون طن «طمي» خلف السد تكفي لاستزراع الصحراء الشرقية
"لم نشعر بالفيضان".. قد تكون من المفاجآت أن مصر بها فيضان منذ شهر كامل، ولم يشعر به المواطنون.

الفيضان قدم من الهضبة الإثيوبية والسودان وتسبب في خسائر بشرية كبيرة بالدولتين، بينما كان المصريين يتساءلون "ماحسيناش بالفيضان ليه؟!".

هذا التساؤل وتساؤلات أخرى حول كيفية الاستفادة من مياه الفيضان، وما تحمله مياه النيل القادمة من الهضبة الإثيوبية وكيف يمكن استغلالها؟، تجيب عنها السطور القادمة.

عام فيضاني بدأ بأغسطس
في البداية، قال الدكتور نور أحمد نور عبد المنعم، الخبير بمركز مياه الشرق الأوسط، إن الفيضان في مصر بدأ بداية أغسطس في 1\8\2016، وسينتهي في 31\7 \2017، مشيرًا إلى أن هذا العام يسمى "العام الفيضاني".

وأوضح "عبد المنعم"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن قياس نسبة الفيضان يتم في آخر يوم بشهر أكتوبر لتحديد نسبته إذا كانت عالية أو متوسطة أو منخفضة، كما أشار إلى أن عامي 2014 و2015، كانا شحيحين بالفيضان، لذلك لم تمتلئ بحيرة ناصر أو السد العالي بقدر كافٍ، فلذلك عندما قدم الفيضان من إثيوبيا والسودان إلى مصر لم يشعر به السكان.

كما لفت إلى أن "السد العالي" يقي مصر من الفيضانات بقدرة استيعاب 164 مليار متر مكعب، أي بمعدل يفوق حصة مصر والسودان من مياه النيل.

استغلال العام الفيضاني
من جانبه، قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، إن مصر تستغل العام الفيضاني منذ خمسينيات القرن الماضي باستخراج الطمي القادم مع مياه الفيضان بداية من أغسطس وحتى منتصف نوفمبر، ليتم استخدامه في الزراعة، مشيرًا إلى أن فكرة الاستفادة من فيضان النيل بدأت منذ عهد إسماعيل باشا ومحاولة إنشاء سد أسوان.

وأوضح "علام"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مصر تستفيد من الفيضان بتخزين الفائض في السد العالي، ومنخفض توشكى حتى يتم استغلاله في الأعوام ذات الشح الفيضاني واستخدام المياه في الزراعة وغيرها من الاستخدامات.

فيضان متوسط
في سياق متصل، قال الدكتور محمود أبو زيد، وزير الري والموارد المائية الأسبق، إن الفيضان القادم من الهضبة الإثيوبية والسودان إلى مصر، "متوسط" بالنسبة لفيضان العام الماضي وقبله.

وأوضح "أبو زيد"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن حجم الفيضان لا يمكنه ملء منخفض توشكى، نظرًا لأن الطاقة الاستعابية للسد العالي تصل إلى 164 مليار متر مكعب، أي ما يزيد على حصة مصر والسودان المائية من نهر النيل مجتمعة، ومياه الفيضان يجب أن تزيد على هذا الرقم لتفيض على منخفض توشكى، وبالتالي يكون هناك أمل في إحياء مشروع "توشكى" الذي توقف منذ فترة طويلة.

وأكد أن مياه الفيضان تحمل "طمي نيلي" يرتكز في الجنوب قبل السد العالي لذلك لا يمكن الاستفادة الكافية من الطمي ولا يتم استخراجه.

الطمي كنز مهدر
في هذا السياق، أكد الدكتور محمد مشعل، رئيس قسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن الطمي المتراكم خلف السد العالي قد يتجاوز 140 مليون طن مهدر يمكن الاستفادة منه لإحياء مشروع توشكى، بل وإحياء الصحراء الشرقية بأكملها وزراعتها.

وأوضح "مشعل"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الطمي يرفع خصوبة التربة، واستخراجه يحتاج إلى معدات قد تكون مُكلفة، ما جعله مهدرًا لعشرات السنوات.

كما أشار إلى أهمية استخراج جميع كميات الطمي الموجودة والاستعانة بخبراء لمعرفة كيفية تخزينه والاستفادة منه في وقت الضرورة.