الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطلب الطلاق من دلوعة ماما :" بيسيبنى وينام فى حضنها"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بخطى ثابتة، وملابس سوداء تخفى وراءها جسدا هزيلا أنهكه الحزن والهم ، تتخطى "هـ.م" الزوجة الثلاثينية الباب الحديدى المفضى للطابق الأول من محكمة الأسرة بزنانيرى، قابضة بيدها على أوراق دعوى أوراق الطلاق للضرر التى تستعد لرفعها للمرة الثانية لإنهاء زواجها الذى دام لـ3 سنوات وأثمر عن إنجاب طفلة من رجل "مدلل" تمسك امه بزمام أمره، فأينما توجهه يولى وجهه، يحب ما تحب، ويكره ما تكره ويطيعها حتى ولو كان فى معصية الخالق بحسب تعبيرها.

تبدأ الزوجة الثلاثينية رواية تفاصيل حكايتها لـ"صدى البلد":"أحببته لدرجة أننى صممت أذنيّ عن تحذيرات اسرتى لى من الارتباط بهذا الرجل، فلطالما قالوا لى إنه مستهتر ولا يعرف معنى المسئولية، لانه اعتاد أن يطلب من أمه فيجاب فهو وحيدها الذى لا ترد له طلبا حتى وإن كان الثمن حياتها، وأقسموا لى بأنه لن يريح بدنى ولن يصون عشرتى وسيهين كرامتى، ولن يستطيع أن يؤسس بيتا مستقرا، وأصررت على اتمام الزيجة، وتغاضيت عن فارق المستوى التعليمى بيننا، فهو لا يحمل أى شهادة دراسية، ويعمل حلاقا، أما أنا فخريجة"معهد بصريات"، وقبلت أن أبدأ حياتى معه فى بيت أمه، واهمة بأنها ستعاملنى مثل ابنتها، وستكون أما لى كما أفهمنى".

تواصل الزوجة روايتها بنبرة واهنة:"وما أن أغلق علينا باب واحد حتى أدركت صدق كل كلمة تفوه بها أهلى، واصطدمت بغيرة حما، ورجل يتركني بمفردي لينام في حضن والدته التي كانت تأبى أن يفارق ابنها "المدلل" حضنها، رجل يجرى الجبن والخضوع فى عروقه محل الدم، طول الوقت ينفذ أوامر أمه وشقيقاته دون تفكير، ويسمح لهن أن يتدخلن فى أدق تفاصيل حياتنا، ويحددن لنا معالمها، ماذا نأكل، وكيف نشرب ومتى ننام، وإذا طلبت منه أن يشترى لى ملابس جديدة كان لابد أن يرجع لهن، وهن من تقررن إذا كان يشترى لى أم لا، وكثيرا ماكانت طلباتى تقابل بالرفض من قبلهن واتهم بعدها بالطمع والإسراف، 3 أعوام عشتها محاصرة فى غرفتى".

تتسلل الكلمات ثقيلة من بين شفتي الزوجة الثلاثينية:"حاولت مرارا أن اخترق هذا الحصار المحكم، وطلبت من زوجى أن ننتقل الى شقة أخرى بعيدا عن بيت أهله لعل حالنا يستقيم، لكنه رفض، وتحجج بعدم قدرته على ترك والدته بمفردها، وعندما باءت محاولاتى بالفشل استسلمت لقدرى، لكن يبدو أننى كنت مخطئة فى استسلامى، فمن تتزوج من رجل يكون بين أيدي أمه وشقيقيه كالميت بين يدى مغسله، وينظر لامرأته باعتبارها زوجة على ورق لا كلمة لها ولا سلطان ، لن تفلح مساعيها مهما فعلت.

صار أهل زوجى يتطاولون على ، ويسبوننى على مرأى ومسمع منه ويحرضونه ضدى، حتى بات يتعدى على بالضرب على أتفه الأسباب ، حينها لم أتحمل وأعلنت العصيان على رضوخ زوجى وضعفه ، وأبديت اصرارى على الانتقال الى شقة أخرى حتى ولو كانت ايجارا جديدا، وهددت بترك البيت ".

تنهى الزوجة الثلاثينية روايتها بنبرة مجروحة:"وكالعادة لم يعبأ وتركنى أرحل عائدة إلى أهلى حاملة ابنتى التى لم تكمل عامها الثالث بعد على كتفى، ومرعام ونص مر دون أن يسأل عنى أو عن الطفلة، فطرقت أبواب محكمة الاسرة وأقمت ضده دعوتى نفقة زوجية وصغير وحكم لى بـــ 400 جنيه شهريا ولابننتى بـ200 جنيه، كما، تقدمت بطلب لتمكينى من شقة الزوجية وبالفعل صدر القرار لصالحى، لكنها للأسف كانت فى بيت حماتى فرفضت التنفيذ خوفا من التنكيل بى، وليعاقبنى زوجى خطف ابنتى ، وعندما حاولت إعادتها هددنى بالسكين، فلجأت للمحكمة مرة أخرى وطلبت تسليم طفلتى لى باعتبارها لا تزال فى سن الحضانة، ثم حركت دعوى طلاق للضرر، لكنها رفضت بسبب عدم إطمئنان المحكمة للشهود، فقررت أن أقيمها من جديد كى أنهى علاقتى بذلك الرجل، وأحصل على معاش مطلقات يعيننى بعد انقطاع نفقتى، اعترف أننى لا أزال أحبه ، لكنى أعلم أنه لن ينصلح حاله مهما حدث والخلاص منه أفضل".