الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوتين: تبعية القرم أغلقت إلى غير رجعة

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن مسألة تبعية القرم أغلقت تاريخيا، مؤكدا عدم وجود عودة إلى المنظومة السابقة التي كانت القرم بموجبها جزءا من الأراضي الأوكرانية.

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن بوتين أوضح خلال مشاركته في منتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك اليوم السبت: "اتخذ شعب القرم قراره وصوت خلال الاستفتاء. وبذلك أغلقت المسألة تاريخيا".

يذكر أن الاستفتاء حول خروج القرم من قوام أوكرانيا وانضمامها لروسيا جرى يوم 16 مارس 2014، بعد أن رفضت قيادة جمهورية القرم وأغلبية سكانها الانقلاب على السلطة في كييف في فبراير/شباط من العام نفسه. وبعد الاستفتاء، بدأت عملية انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى الاتحاد الروسي بصفة كيانين فدراليين جديدين.

وبشأن الوضع الحالي في أوكرانيا، قال بوتين إن الولايات المتحدة وحدها تتمتع بالنفوذ على السلطات في كييف.

وجدد إصرار روسيا على تنفيذ اتفاقات مينسك السلمية حول أوكرانيا بكامل بنودها. لكنه أقر بأن روسيا عاجزة عن تسوية هذه المسألة لوحدها، مضيفا "علينا أن نعمل سويا مع المشاركين الآخرين في المفاوضات بصيغة النورماندي مع الولايات المتحدة التي هي الوحيدة التي تتمتع بالتأثير الفعلي على السلطات الحالية في كييف".

وأشار بوتين إلى استحالة تسوية النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا بلا إرادة سياسية من جانب القيادة في كييف، قائلا "إننا لسنا مذنبين في نشوب الأزمة الأوكرانية ".

وأوضح: "لسنا نحن من دعم الانقلاب المنافي للدستور في أوكرانيا، ولسنا نحن من استفز جزءا من السكان"، معيدا إلى الأذهان أن الوضع الذي تشكل في كييف، دفع بالقرم إلى الخروج من قوام أوكرانيا والانضمام للأراضي الروسية، فيما دخلت دونيتسك ولوغانسك في مواجهة مع كييف، التي سعت فور الانقلاب لتعزيز سلطتها في الأراضي الشرقية.

كما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تنفيذ مشروع "حلقة طاقة واسعة" يربط بين روسيا والصين وكوريا الجنوبية واليابان.
وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن بوتين حث، على هامش منتدى الشرق الاقتصادي المنعقد في فلاديفوستوك، على تنفيذ المشروع بسرعة أكبر وديناميكية، مقترحا تشكيل فريق عمل حكومي دولي.
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو مستعدة لمنح الأولوية لشركائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ممن يتمتعون بقدرة عالية على المنافسة من حيث أسعار الكهرباء، وكذلك تأمين المشروع على المدى الطويل.
وأعلن بوتين أن بلاده تقترح العمل بنشاط أكبر في المشاريع التي تطور ممرات النقل الأوراسية والإقليمية الجديدة، موضحا أنه سرعان ما ستناقش هذه المشاريع في اجتماع رئاسة مجلس الاتحاد الروسي.