عم محمود بائع غزل البنات: "بقالي 17 سنة مستني شقة الإسكان.. ومش قادر على الإيجار".. صور وفيديو

"صانع الفرحة" ما يطلقه أهالي طور سيناء على عم محمود عبد المجيد عويد 69 سنة بائع غزل البنات المتجول، ذلك الرجل الذي يتجول ذهابا وايابا على شواطئ طور سيناء، وأمام الحدائق العامة والشواطئ ليلا ونهارا كي يبيع  حلوى غزل البنات والترمس والدرة للصغار والكبار ليحصل قوت يومه ويسد حاجات أسرته.

كان كل ما يتمناه عم محمود شقة ترحمه من الإيجارات المرتفعة فى ظل ارتفاع الأسعار المتزايد والذى أنتظر الحصول عليها في مشروعات الإسكان بالمحافظة منذ 17 سنة  مع بداية  قدومه لجنوب سيناء.

ويقول عويد: "جئت لجنوب سيناء مع أسرتى وأعمل ليل نهار فى بيع غزل البنات والترمس والدرة وقدمت كتير عشان أخد شقة، ترحمني من الإيجارات المرتفعة بس اتصدمت لما جاني الرد من المسئولين في الإسكان بعد ما عدى عليا 17 سنة فكان " مينفعش عشان أنت مش موظف". 

وتابع عويد أنه تقدم العديد من المرات بعد ذلك الرد طلبا للحصول على شقة في مشروعات الإسكان الاجتماعي ولكن صدمته الشروط التي تنص على عدم أحقية من تجاوز الـ60 عاما  للحصول على وحدة سكنية مطالبا المحافظ منحه وحدة سكنية مشيرا إلى أنه بعد  ارتفاع سعر السكر تلاه ارتفاع سعر غزل البنات علاوة على ضعف القبول على الشراء بما جعل بيعه لا يكفى احتياجاته الأساسية.

 وأضاف عويد "مبقتش قادر اتحمل ارتفاع الإيجارات التى تجاوزت الـ400 جنيه والتنقل من شقة لأخرى فأنا لم أرتكب جريمه لأنني تجاوزت سن الـ69 وما زلت أعمل طوال  النهار والليل من أجل أسرتى".