الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوريا الشمالية تستعرض قوتها وتهدد جيرانها .. أجرت 17 تجربة صاروخية هذا العام .. ومخاوف من تسليحها برؤوس نووية

قوات النخبة والحقائب
قوات النخبة والحقائب النووية

- إمكانية تسليح الصواريخ برؤوس نووية يمثل الخطر الرئيسي في تجارب بيونج يانج
- التجربة الأخيرة شهدت استخدام الوقود الصلب في تشغيل الصواريخ
- تجربة صاروخ باليستي من غواصة جاءت للترويج للصواريخ الأرضية
- مجلس الأمن يدين تجارب كوريا الشمالية الصاروخية
- أنباء عن تسليح قوات النخبة بحقائب نووية


يثير استمرار التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية،الكثير من المخاوف،وذلك ليس بسبب التجارب أو مدى الصواريخ ولكن بسبب التهديد الأكبر الناتج من إمكانية تسليح هذه الصواريخ برؤوس نووية.

ويرى مراقبون أن بيونج يانج تستغل هذه التجارب أيضا للترويج لأسلحتها ومنتجاتها العسكرية على الرغم من الحظر الأممي المفروض عليها إلا أنهم يتوقعون أن تبيع برامجها الصاروخية بشكل سري لبعض الدول خاصة بعد نجاحها في تشغيل هذه الصواريخ بالوقود الصلب وهي خاصية لا تتوفر إلا للدول الخمس أعضاء مجلس الأمن الدائمين إضافة إلى الهند أما باكستان وإيران فلا تزالان تستخدمان الوقود السائل.

وعن التجربة الصاروخية الأخيرة لصاروخ باليستي بحري انطلق من غواصة،أكد المراقبون أنه تم استخدامه بغرض الترويج للصواريخ الأرضية خاصة وأن الأسطول البحري العسكري لكوريا الشمالية أضعف بمراحل من نظيره الكوري الجنوبي وكذلك أضعف من الأسطول الياباني ولن تفيده مثل هذه النوعية من الصواريخ ولم يكن الأمر إلا في إطار الاستعراض.

وبحسب خبراء فإن الوقت الذي يستغرقه صاروخ يعمل بالوقود الصلب للانطلاق يكون حوالي من 15 إلى 20 دقيقة في حين أن الصاروخ الذي يعمل بالوقود السائل يستغرق حوالي 3 إلى أربع ساعات كي ينطلق.

واعتبر هؤلاء أن إنجاز المهندسين الكوريين الشماليين ينبع من نجاحهم في إطلاق صاروخ متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب وهو ما يعد أهم بكثير من إطلاقه من غواصة وبحسب التقديرات فسيصل مدى هذا الصاروخ إلى 3000 كم ويبلغ وزنه حوالي 650 كجم وهذا العام أجرت بيونج يانج حوالي 16 تجربة صاروخية.

وذكرت هيئة أركان القوات المسلحة في العاصمة الكورية الجنوبية سول،أمس،أن كوريا الشمالية أطلقت 3 صواريخ بالستية نحو البحر الشرقي في الساعة 12:14 بعد الظهر "بتوقيت كوريا"، في منطقة هوانج جو بإقليم هوانج هيه الشمالي، جنوب بيونج يانج.

جاءت هذه الخطوة قبل 4 أيام من اليوم الوطني لتأسيس كوريا الشمالية الموافق 9 سبتمبر.

ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مسؤول في الهيئة قوله إن التحليلات تجري حول أنواع الصواريخ جارية.

وتوقعت "يونهاب" أن يراقب الجيش الكوري الجنوبي عن كثب تحركات الجيش الكوري الشمالي، نظرا لإمكانية قيام كوريا الشمالية بأعمال استفزازية قبل خلال اليوم الوطني.

وأشارت الى أن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ مرتين مطلع سبتمبر عام 2014 في استعراض للقوة احتفالا بالعيد الوطني.

يأتي إطلاق الصواريخ اليوم بعد ساعات قليلة من اجتماع زعيمي كوريا الجنوبية والصين على هامش اجتماع زعماء مجموعة العشرين في مدينة "هانجتشو" الصينية.

الوصول للأراضي الأمريكية
وعلى الرغم من إعلان الرئيس الكوري الشمالي وتحذير وسائل الإعلام الكورية الجنوبية من أن الصاروخ الجديد سيعطي بيونج يانج القدرة على الوصول إلى أهداف داخل الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن الحقيقة غير ذلك ويأتي هذا من باب المبالغة فلكي يصل هذا الصاروخ إلى عمق الأراضي الأمريكية لابد أن ينطلق من سطح سفينة أو من داخل غواصة وتكون الأراضي الأمريكية في مجال الصاروخ ومداه وهو ما لا يمكن أن يتحقق بسبب عدم كفاءة البنية التحتية البحرية لكوريا الشمالية كما أن بيونج يانج لا يمكنها أن تحمي هذه السفن التي تحمل الصواريخ.

وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. في شهر يناير، عندما بدأت بيونج يانج إجراء اختبارات نووية وصاروخية أسفرت عن تنفيذ عقوبات جديدة قاسية من قبل الأمم المتحدة. وهددت كوريا الشمالية أيضا بتدمير الولايات المتحدة باستخدام "المطارق النووية" بحسب تعبير بيونج يانج.مجلس الأمن يدين تجارب كوريا الشمالية الصاروخية.

مجلس الأمن

وفي نهاية شهر أغسطس الماضي،أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع وبشدة قيام كوريا الشمالية باختبار صواريخ بالستية.

وانضمت الصين الى الدول الأعضاء في المجلس في ادانة بيونج يانج. كما أسف المندوب الروسي لأن السلطات في كوريا الشمالية "لم تستمع إلى نصيحة روسيا والصين وقامت بتجربتها الصاروخية المتسرّعة"، على حد تعبيره.

وكان المجلس أصدر بيانا وافق فيه على اتخاذ "خطوات مهمة" ردا على التجارب الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ البالستية في شهري يوليو وأغسطس، منها صاروخ أطلق من غواصة باتجاه اليابان يوم الأربعاء قبل الماضي.

يذكر ان الصين تعد الحليف الأهم لكوريا الشمالية ورغم ذلك أدانت تصرفات بيونج يانج.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون قال إن إطلاق الصاروخ من الغواصة "هو النجاح الأعظم" لأنه يضع البر الأمريكي والمحيط الهادئ بأسره "في مرمى الصواريخ الكورية الشمالية."

ولكن رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي قال إن إطلاق ذلك الصاروخ انتهك "مجال الدفاع الجوي" لبلاده ودان ما وصفه "بالعمل الأرعن الذي لا يمكن غفرانه" والذي يشكل تهديدا خطيرا لأمن اليابان.

وحثت الأمم المتحدة الدول الأعضاء على مضاعفة جهودها في تطبيق العقوبات المفروضة على بيونج يانج بما فيها العقوبات المشددة التي فرضها مجلس الأمن في مارس الماضي.

جدير بالذكر أن الأمم المتحدة فرضت 5 حزم من العقوبات على بيونج يانج منذ أجرت الأخيرة تجربتها النووية الأولى عام 2006.

وفي تطور جديد أعلنت بيونج يانج عن تشكيل قوات عسكرية مجهزة تجهيزا نوويا يتيح لها القيام بهجوم نووي عبر حقائب محمولة على الظهر.

وقالت مصادر إنه يتم تشكيل هذه الوحدات -وحدات الحقائب النووية- سرا في بيونج يانج

وقال المصدر إنه تم اختيار الجنود المتميزين من كل كتائب لواء المشاة وتم تشكيل الوحدة النووية منهم.

وهناك وظيفة محددة لهذه الحقائب وإن لم تكن واضحة حتى الآن ولكنها تتمثل في أن يقوم الجنود بتفجيرها أو رش محتوياتها حيث أنها تحتوي على نوع من الرذاذ الذري ويصل وزنها إلى 22 إلى 62 رطلا.

وبحسب مسؤولين كوريين شماليين فإن هذه الحقائب هي نوع من التسلح النفسي للجنود الكوريين الشماليين وتدريب لهم على عدم الخوف من الحرب النووية كما أن هذه الحقائب لن يكون فيها مكونات تتسبب في انفجارات نووية كبيرة ولكنها بدلا من ذلك سوف تحتوي على مواد يمكن رشها على أرض العدو.