EN 
أكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، أن المجتمعات العربية تعاني إلى حد كبير من مشكلات فكرية تمثل عائقا حقيقيا في طريق تقدمها ومستقبلها،مشيرا إلى أن أهم تلك المشكلات تتمثل في استمرار الصراع العربي الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "مستقبل المجتمعات العربية ... المتغيرات والتحديات " الذي يقام على مدار يومين، بمشاركة الخبراء والباحثين العرب والاجانب لمناقشة ازمات المجتمعات العربية القائمة ووضع سيناريوهات وامكانية حلها على اسس نقدية ومستقبلية.
وأشار "النمنم"،إلى أن المشكلات المزمنة التي تعاني منها المجتمعات العربية تتمثل في 3 مشكلات هي العنف والتطرف والارهاب،لافتا إلى أن تلك المشكلة لا يوجد بلد عربي واحد نجا منها،وإن كانت تشتد في دول منها مصر وكذلك اليمن وسوريا والجزائر والسودان وليبيا"، مضفا:"يجب ان نسأل انفسنا سؤال المستقبل ماذا سنفعل في هذه المشكلة".
وأوضح أن المشكلة الثانية هي انتشار التشدد والذي اصبح ملازما لها استقطاب عرقي وطائفي واسع بعدد كبير من الدول العبية، مضيفا:" نرى ذلك بشكل كبير في دول منها سوريا والعراق".
أما المشكلة الثالثة فأشار إلى أنها تتعلق بمستقبل الصراع العربي الاسرائيلي وخاصة أن إسرائيل بدأت مؤخرا في التغول والتضخم على حساب الشعب الفلسطيني كل يوم عن سابقه، رغم ما وصفه بوعود باعتراف من الجامعة العربية خلال اجتماعها الأخير بها كدولة في حدود 48، مؤكدا على ان في حال استمر الوضع فيما يتعلق بالصرع العربي الاسرائيلي كما هي حاليا ستظل ابواب التطرف والتعصب مفتوحا على مصراعيها وخاصة المناطق الحدودية مع اسرائيل".
ونوه إلى وجود تحديات عديدة مازالت تواجهها المجتمعات العربية منها أن البنية الأسرية العربية بنية استبدادية تعتمد على النظام الأبوي مما يخلق أناسا ومواطنين مشوهين فكريا إلى حد كبير"،لافتا إلى أن ذلك ينتج عنه كذلك انتشار الأفكار الغريبة وخاصة فيما يتعلق بالخروج عن الدين والتقاليد لافتًا إلى أنه ظهر في مصر مؤخرًا جماعات أعلنت الإلحاد بكل وضوح لأنهم ضحايا ما حدث".
وأبدى "النمنم"، استياءه وتعجبه من أن اغلب القضايا والمشكلات العربية أصبحت تناقش خارج الحدود العربية وخاصة فيما يتعلق بالقضية السورية، مضيفا:" ارهاب داعش اكد على وجه اليقين انه لا يمكن فصل جنوب المتوسط عن شمال المتوسط".
