الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرصد الأزهر: المسلمون هم الخاسر الأكبر من "داعش"

أرشيفية
أرشيفية

أكد مرصد الأزهر للغات الأجنبية،ـ أنه منذ ظهور ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابى، فإن أكثر المتضررين منه هم المسلمون أنفسهم.

وأضاف المرصد فى تقرير له، أن الفساد والضرر الذي وقع على بلاد المسلمين جراء توسعاتهم الوحشية أكبر بكثير مما وقع في بلاد غير المسلمين، ومسلمو الغرب هم من يدفعون ثمن أفعالهم الوحشية وهجماتهم الإرهابية، يدفعونه من أمنهم واستقرارهم وتشويه سمعتهم. لذا يصبح من المنطقي أن نتساءل جميعًا: هل حقًا تسعى داعش للتضييق على مسلمي الغرب؟.

ونقل المرصد تقريرا نشر على موقع ال"بي بي سي" بعنوان "المسلمون في فرنسا يخشون الاضطهاد بسبب داعش" جاء فيه: يعاني الكثير من المسلمين في فرنسا من التهميش ومحاربة أفكارهم تحت عباءة محاربة التنظيمات المتطرفة، ففي نوفمبر الماضي أُغلق مسجد يسمي مسجد الهدى، وعندما سُئلت الحكومة الفرنسية أجابت أن ذلك لدواعي الأمن القومي والمحافظة على أمن البلد، وقد قامت السلطات بإغلاق أكثر من ٢٠ مسجدًا لنفس السبب.

ويبلغ عدد المسلمون في فرنسا حوالي ٥ ملايين شخص، وهم يضطرون مع أي هجوم تشنه جماعات الظلام ك"داعش" ومن على شاكلتها أن يبرروا للناس أو لأصدقائهم أنهم ليسوا بهذا الفكر، وأن الإسلام ليس كما تظنه هذه الجماعة المتطرفة.

وقال مسئول عن محاربة الإسلاموفبيا بفرنسا -مروان محمد- "إن بعض الناس يحبون ممارسة شعائرهم الدينية كما يرون، وأن هذا ليس دليلا على التطرف أو التعصب، إنما فقط مظهر من مظاهر التدين، وأنه يجب على السلطات الفرنسية ألا تلاحق الناس فقط لأنهم مسلمون أو أصحاب لحى طويلة".

ولا يجهل أحد أن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا مؤخرًا يعود في جزء كبير منه إلى هذه الأفعال الإرهابية، وهذا ما أكده تقرير الأزهر حول ظاهرة الإسلاموفوبيا، بل لا يكاد يمر أسبوعٌ واحدٌ من دون أن نسمع عن مظاهرة ضد المسلمين حتى بدون أي مبرر لذلك.

على سبيل المثال ما نشره موقع "The Age" تحت عنوان "مظاهرة مناهضة للإسلام: احتشاد جماعات يمينية متشددة في ميلتون ضد المسلمين" والذي جاء فيه: احتشد قرابة 150 شخصًا في مظاهرة مناهضة للمسلمين غرب مدينة ملبورن الأسترالية، من بينهم أعضاء من الحزب اليميني المتطرف، في تواجد شرطي مكثف، كما أنهم احتشدوا بالقرب من أحد ملاعب الأطفال في مدينة مليتون.

وأكد مرصد الأزهر فى نهاية تقريره، أن الخاسر الأكبر من نمو هذه الجماعات هم المسلمون أنفسهم، وأن مسلمي الغرب يواجهون مشاكل عدة تفرض عليهم التأكيد مرة تلو الأخرى على براءتهم من هذه الأفعال، كما أن هذه التساؤلات في حد ذاتها تطرح شكوكًا حول مصدر هذه الجماعات، وإذا ما طرحنا التفسيرات الاستخبارتية لنشوء هذه الجماعات جانبًا، فيبقى التساؤل الذي لا بد أن يجيب عليه كل مسلم: كيف يمكن أن تصدق جماعة المتضرر الأول منها هو الإسلام والمسلمون أنفسهم؟.