الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واشنطن تدفع بأزمة دمشق إلى طريق مظلم بعد تزعمها إفشال المباحثات على هامش قمة العشرين.. وخبراء: توقعات بانفجار الوضع السوري

صدى البلد

  • محمد فراج:
  • أمريكا وراء فشل مباحثات قمة الـ 20 للأزمة السورية
  • فشل المشاورات يعكس رغبة أمريكا في استمرارية الصراع لتحقيق مصالحها
  • حسين هريدي:
  • فشل المباحثات بين أمريكا وروسيا يدفع سوريا لطريق مظلم
  • اتفاق علي قرار مجلس الأمن والاختلاف الجوهري في التفاصيل الداخلية للاتفاق
  • رخا حسن:
  • فشل مباحثات واشنطن وموسكو يهدد باشتعال الوضع السوري
  • ممارسة الطرفين الضغط يهدف لتحقيق مكاسب علي الاراضي السورية

في الوقت الذي انعقدت فيه قمة العشرين بالصين، وبدت الأجواء مناسبة لمناقشة بعض الأمور الجانبية على هامشها كقضية سوريا، للاتفاق بين موسكو وأمريكا للوصول إلى حل، أعلنت الخارجية الأمريكية عن فشل المباحثات بين موسكو وواشنطن للتوصل لحل الصراع السوري ،على هامش القمة.

وتعتبر المباحثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، في الصين، أحدث المساعي المبذولة في هذا السياق بعدما فشلت المباحثات بينهما في جنيف الأسبوع الماضي.

اشتعال الصراع
وعن اسباب فشل المباحثات التي أجريت على هامش القمة وتأثيرها ونتائج ذلك الفشل على الوضع في سوريا، قال محمد فراج، المحلل السياسي والخبير في الشأن الروسي،إن فشل المباحثات التي أجريت علي هامش اجتماعات قمة العشرين بين الطرفين الروسي والأمريكي لم يحسم الصراع داخل الأراضي السورية،لافتًا إلى أن الوضع بهذا الشكل يحتاج لوقت طويلا للتوصل لاتفاق.

وأوضح"فراج" في تصريح خــاص لـ"صدى البلد"،أن فشل المشاورات تأتي برغبة أمريكا في استمرارية الصراع لتحقيق مصالحها بعد استنزاف قوي النظام السوري وروسيا،مشيراُ إلى أن أمريكا ليست جادة في الفصل بين جبهة النصرة وجيش الإسلام وجند الشام من جهة وبين الفصائل المسلحة"المدنية" من جهة أخرى لأنها تري في الدعم العسكري الذي تمثله تلك الجبهات التي تتسم بالطايع الديني دعما كبيرا لفصائل المعارضة "المدنية" المسلحة.

اتهامات متبادلة
قال السفير حسين هريدي،مساعد وزير الخارجية الأسبق،إن فشل المباحثات المنعقدة علي هامش قمة العشرين ،بين أمريكا وروسيا بشأن التوصل لحل النزاع علي الأراضي السورية ، يزيد من حدة الأمور علي الأراضي السورية ويدفع بسوريا لطريق مظلم.

وأوضح "هريدي" في تصريح خــاص لـ"صدي البلد"،أن روسيا وأمريكا فشلتا في تقارب وجهات النظر بينهما متبادلتين الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب،وإيجاد حل للأزمة السورية.

مشيرًا إلي أن موسكو تتهم واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات بحق السوريين، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام السوري وروسيا بالتوقف عن «ممارسة العنف»، وقصف المدن.

وأشار إلي أن الطرفين متفقان علي قرار مجلس الأمن 2254 ،موضحا أن الاختلاف الجوهري في التفاصيل الداخلية للاتفاق.

مصالح شخصية
قال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن "المباحاث بين الجانبين الروسي والامريكي باءت بالفشل لممارسة كل منهما الضغط علي الاخر بهدف تحقيق مكاسب علي الاراضي السورية"، لافتًا إلي أن الاتهامات التي وجهها كل من الطرفين للآخر ستزيد من حدة الأمور علي الاراضي السورية ما لم يتم التوصل لاتفاق لاحقا.

وأوضح "حسن"، في تصريح خـاص لـ"صدي البلد"، أن "تصريحات رئيس وزراء تركيا علي يلدريم في الفترة الماضية بشأن تطبيع العلاقات مع سوريا ربما تكون خطوة لتطورات إيجابية قادمة تساهم في تهدئة الاوضاع علي الاراضي السورية".

وأشار إلي أن كلا من الطرفين الامريكي والروسي متفقان علي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر 2015 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.