العيش البلدى والملوخية والأرز.. أبرز طقوس عيد الأضحى فى أسوان

الاحتفال بعيد الأضحى المبارك له شكل آخر في أسوان، خاصة في ظل ارتباط هذه الاحتفالات ببعض الطقوس والعادات والتقاليد وسط فرحة عارمة من قبل المواطنين والأهالى خاصة أثناء ذبح الأضحية.

يقول عبد الرحمن محمود مقيم بمدينة أسوان، إن الاحتفال بعيد الأضحى له طريقة خاصة لدى أبناء أسوان والنوبة، لا سيما أن الكثير منهم يفضلون قضاء العيد بمسقط رأسهم لزيارة الأهل والحرص الشديد على صلة الرحم، من أجل الحفاظ على العادات والتقاليد المتوارثة، حيث يتوافدون إليها عبر القطارات من مختلف محافظات الجمهورية قبل العيد بأيام حتى يوم الوقفة.

ويشير عبد الرحمن إلى أنه عقب صلاة العيد مباشرة يقوم الأهالى بتقديم التهانى ، ثم يبدأون على الفور بتجهيز أضحية العيد المبارك، ويأتى الجزار وجميع أفراد الأسرة فى سعادة وفرحة بالغة وفى لحظة إنتظار لذبح الأضحية، وبعد الذبح يتم تجهيز الأضحية وتقسيمها إلى 3 أثلاث حيث أن ثلث الأضحية يتم توزيعه على الأهل والأقارب ، والثلث الآخر على الجيران من المحتاجين والأسر المحدودة الدخل بالمنطقة، والثلث الأخير يكون لأهل البيت.

فيما يقول محمد عجيب إن أيام العيد كما عاشها مع الآباء والأجداد، وأن جميع أفراد الأسر من الأطفال والشباب والنساء والرجال يتوجهون للخيمة أو الجمعية حيث يقومون بتناول وجبة الإفطار مع بعضهم البعض فى الاحتفال بفرحة العيد ووسط أطباق الفتة التى يجتمع فيها " العيش البلدى والملوخية والأرز" وعليه قطع اللحمة المطهية ، ثم يتناولون بعض المشروبات والجميع يحتفلون بالعيد فى جو من الألفة والمحبة .

ويضيف بأن الأطفال والشباب الصغار يجتمعون مع بعضهم البعض ويتوجهون للاحتفال بالعيد على طريقتهم الخاصة والتى ترتكز على الذهاب لركوب الخيل واستقلال المراكب الشراعية فى النيل للاستمتاع بالطقس والطبيعة الساحرة .

بينما يشير حجازى عبد العال بأن العادات والتقاليد مستمرة ويتوارثها الأجيال ، فالعيد له طقوس خاصة، حيث يجتمع الشباب والأطفال والنساء فى لحظات من الألفة والمحبة فى الخيمة بعد أن قدم الجميع التهانى للاحتفال بالعيد ثم ينطلق الجميع للتآلف بتجهيز وجبات الإفطار المجمع والكل يقبل على ذلك ويتم تجهيز بعض الوجبات الجميلة ويتسامر الجميع احتفالًا وابتهاجًا بالعيد وسط لحوم أضحية العيد.

ودائمًا يحرص الجميع على الاستعداد لعيد الأضحى قبل حلوله بأيام من خلال السيدات اللاتى يقمن بعمل الفطائر الرقاق التى تستخدم فى إعداد الفتة بالثوم والخل والسناسن التى تصنع من دقيق الذرة على الدوكة.

ويستكمل بأن من ضمن العادات والتقاليد العربية فى استقبال عيد الأضحى بالتهليل والتكبير والحرص على شراء الأضحية حسب القدرة المالية التى تتنوع ما بين العجول والخراف البلدية‏، والبعض تتميز أكلاتهم بالفتة والشواء وسط أفراح وسعادة من جميع الأسر المحتفلة بالعيد.

ويتابع بأن هناك العديد من الأسر التى تقوم بزيارة القبور عقب الانتهاء من صلاة العيد للترحم على الموتى من أقاربهم وأهلهم.