الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

7 دول ترفع شعار «ممنوع الذبح» في عيد الأضحى.. بينهم دولتان عربيتان

صدى البلد

يحتفل المسلمون فى جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك خلال عدة أيام، وفى الوقت ذاته يواجه المسلمون فى الدول الغربية أو الدول غير المسلمة بشكل عام مشاكل وصعوبات كثيرة، من أبرزها أن عيد الأضحى لا يعتبر إجازة رسمية فى أغلب تلك الدول، بالإضافة إلى عدم وجود مساجد كافية لأداء صلاة العيد.

لكن أكثر المشاكل التى يعانى منها المسلمون فى تلك الدول تتعلق بذبح الأضاحى، حيث أصدر عددًا كبيرًا من الدول الغربية قوانين تحظر ذبح الماشية خلال العيد، وكذلك تفرض بعض الدول قيودًا على ذبح الأضاحى وتشترط تخديرها أو صعقها قبل الذبح، وهى أمور لا تتماشى مع الشريعة الإسلامية.

وسنتناول فى التقرير التالى أبرز الدول التى تحظر ذبح الأضاحى خلال عيد الأضحى أو تفرض قيودًا على ذبحها:

1. مطالب بمنع ذبح الأضحية فى تونس بسبب الطاعون:
طالب اتحاد الأئمة فى تونس مفتى الجمهورية بإصدار فتوى تنص على ضرورة مقاطعة ذبح الأضاحى خلال عيد الأضحى هذا العام، وذلك بسبب انتشار وباء الطاعون بين الماشية والذى فتك بعدد كبير من رؤوس الماشية فى بعض المدن التونسية، فضلاً عن ارتفاع أسعار الحيوانات بشكل كبير فى ظل انتشار الفقر فى البلاد وعجز نحو 80% من المواطنين عن تحمل تكلفة الأضحية.

من جانبه، أصدر ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية بيانًا قال فيه إنه لا يرى داعي لإصدار مثل هذه الفتوى، خاصة بعد أن أكدت وزارتا الزراعة والصحة سلامة الماشية وأشارتا إلى أن حتى الماشية التى تحمل المرض لا تشكل خطرًا على صحة الإنسان، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الحياة التونسية".

لكن ذلك البيان أثار موجة من الجدل الواسع فى أنحاء البلاد، فى ظل المخاوف من شراء أضاحى يحتمل إصابتها بالمرض، خاصة أنه من شروط الأضحية أن تكون الحيوانات سليمة من العيوب.

2. مظاهرات فى المغرب بسبب "خروف العيد:
شهدت مدينة "مليلية" الواقعة مالى المغرب والخاضعة للإدارة الأسبانية عدة مظاهرات خرج فيها الآلاف من مسلمى المدينة على مدار الشهر الماضى، وذلك بعد إصدار السلطات الإسبانية قرارًا بمنع إدخال الخراف المغربية إلى المدينة، وأرجعت ذلك القرار إلى احتمال إصابة تلك الخراف بالحمى القلاعية.

ويرفض مسلمو "مليلية" شراء الخرفان الأسبانية بسبب موانع شرعية؛ وأكدوا فى الوقت ذاته أن السبب وراء ذلك الحظر راجع إلى أسباب اقتصادية وليس صحية، حيث تسعى السلطات الإسبانية إلى تسويق الخراف الأسبانية فى المغرب؛ وتشير التقديرات إلى أن مسلمى المدينة يعتزمون إدخال قرابة 6 آلاف خروف من المغرب، بتكلفة تناهز مليوناً ونصف المليون.

وأكد مسلمو المدينة أن المظاهرات ستستمر لحين موافقة السلطات الأسبانية على استيراد الماشية المغربية. 


3. الذبح خارج الأماكن المرخصة في بريطانيا جريمة يُعاقب عليها القانون:
لا يوجد قانون فى بريطانيا ينص على حظر الأضاحى خلال عيد الأضحى، لكنها تعتبر ذبح الحيوانات خارج المذابح المعترف بها من قبل الدولة جريمة يعاقب عليها القانون.


4. روسيا تحظر ذبح الأضاحي في المدن الكبيرة:
تحظر روسيا ذبح الأضاحى داخل المدن الكبيرة وتخصّص أحياء وقرى صغيرة خارج حدود تلك المدن لذبح الأضاحى، وتحظر الحكومة الروسية أيضًا ذبح الحيوانات الواعية، وتشترط تخديرها فى البداية.


5. الهند تفرض قانوناً مثيراً للجدل للموافقة على ذبح الأضحية: 
يحظر القانون الهندى ذبح الأبقار منذ عام 1976، كونها مقدسة لدى الهندوس، لذلك يقوم المسلمون فى الهند بذبح أنواع أخرى من الحيوانات كالخراف والماعز والثيران، لكن الحكومة الهندية فرضت خلال السنوات الأخيرة قيودا على ذبح جميع أنواع الحيوانات.

وأصدرت قانونًا ينص على أن ذبح أى حيوانات يتطلب الحصول على شهادة تفيد بأن ذلك الحيوان ليس له أى قيمة اقتصادية ولا يمكن الاستفادة منه سوى من خلال ذبحه من أجل الحصول على لحمه.

6. بلجيكا تحظر ذبح الأضحية وتفرض قيودًا على طريقة الذبح:
تتجدّد معاناة المصريين فى بلجيكا كل عام خلال عيد الأضحى فيما يخص طريقة ذبح الأضاحى، وذلك بعد القرار الذى أصدرته السلطات البلجيكية بحظر الذبح وقيامها بوضع شروط معينة لذبح الأضحية، بدعوى الرفق بالحيوان ومنع تعذيبه.

حيث حدّدت السلطات البلجيكية أماكن معينة ليتم قتل الأضاحى بها من خلال الصعق بالكهرباء أو تخدير الدواب قبل الذبح، وهو ما يرفضه المسلمون تمامًا.


7. السجن أو الغرامة عقوبة لو تم الذبح خارج المذابح المرخصة في فرنسا:
تنص القوانين الفرنسية على ضرورة أن يكون ذبح الحيوانات وسلخها خلال عيد الأضحى فى المجازر المرخصة فقط، ويُعاقب من يخالف ذلك بغرامة مالية تصل إلى 15 ألف يورو والسجن لمدة 6 أشهر، الأمر الذى دفع عددًا كبيرًا من المسلمين على مدار السنوات الماضية إلى شراء الأضحية مذبوحة ومسلوخة، وهو ما يؤدى إلى الإخلال بعدة شروط للأضحية.