الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى الـ «15» لهجمات 11 سبتمبر.. 10 معلومات تفضح حقيقة الحادث الإرهابي.. واشنطن دبرت لقتل «بن لادن» قبل 2011.. و«قاعدي» حاول تفخيخ برجي التجارة من تحت الأرض..صور

هجمات 11سبتمبر
هجمات 11سبتمبر

المخابرات المركزية حذرت الرئيس الأمريكي من عمليات خطف محتلمة للطائرات
الإرهابيون استهدفوا برجي التجارة في نيويورك والبنتاجون 
والطائرة الرابعة سقطت في صحراء بنسلفانيا
ركاب الطائرات الأربعة أبلغوا أسرهم بمعلومات خطيرة قبل دقائق من انفجارها
أمريكيان و15 عربيا من أصل 19 انتحاريا قادوا هجمات «11 سبتمبر»


يوافق غدا الأحد، الذكرى الـ15 لهجمات 11 سبتمبر 2001، الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي راح ضحيتها نحو 2977 شخصا في مدينة نيويورك وفي البنتاجون، وفي حقل بولاية بنسلفانيا.

وشكلت الهجمات رد فعل قاسيا من قبل الولايات المتحدة استمر على مدى السنوات الـ15 التالية للحادث وحتى وقتنا الحالي، تركت أمريكا أكثر يقظة واستعدادا لقتال الإرهاب والمتطرفين في أي بقعة من بقاع العالم.

ولكن على الرغم من كل ما يقال عن 11 سبتمبر، فإن العديد من مشاهد تلك الهجمات والإجراءات التي اتخذت بعدها اختفت من الذاكرة، ولكن يحدد موقع « الولايات المتحدة اليوم» الإخباري الأمريكي 10 نقاط، يجب ألا تغيب عن الأذهان بشأن ذلك الحادث الأشهر والأكثر دموية الذي تعرضت له «واشنطن».

(1) - كيف وصل الخاطفون إلى قمرة قيادة بعض الطائرات المستخدمة في هجمات 11 سبتمبر.

قال التقرير الشامل للجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر الدامية، والتي نشرت عام 2004 أنه لم يتمكن أحد من تحديد كيف وصل الخاطفون إلى قمرات القيادة للطائرات التجارية الأربع التي استخدموها في الحادث".

وتكهن التقرير بأن الخاطفين ربما امتلكوا أجهزة للتشويش على أجهزة الرصد والتتبع في الولايات المتحدة.

وأضاف أنه ربما يكون الخاطفون قد ذبحوا طاقم الرحلات المختطفة التي استخدمت طائراتها في تفجير برجي التجارة العالمية؛ للحصول على مفتاح قمرة القيادة؛ وإجبار قادة الطائرات على الاصطدام أو قتلهم وتولى إدارة الطائرة لتنفيذ الحادث الانتحاري، بتوجيه الطائرات نحو مركز التجارة العالمي حيث أبراج نيويورك، وقد اصطدمت أول طائرة بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في تمام الساعة 8:46 وعلى متنها كان هناك 81 راكبا من بينهم الخاطفون الخمسة، الذين قتلوا تسعة من افراد الطاقم في الحادث، مع عدد غير معروف من الناس في البرج، حينها.

(2) - الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرات المخطوفة أبلغوا عن معلومات مهمة للغاية

أولئك الذين كانوا على متن الرحلات الجوية الأربع التي تم اختطافها من قبل الانتحاريين منفذو حادث 11 سبتمبر حادثوا أسرهم وأصدقاءهم من هواتفهم الجوالة و استخدموا الاتصالات اللاسلكية داخل الطائرات في الإبلاغ بعمليات الاختطاف، وقد نبهوا السلطات لعمليات الخطف ومكنتهم من فهم لماذا لم يتمكنوا من تتبع الطائرات بعد أن أغلقت نظمها الملاحية داخل المجال الجوي الأمريكي.

وكانت الرحلة «أمريكا 77» و التي غادرت مطار «دالاس» في واشنطن، قد تعرضت للاختطاف بالقرب من «إنديانابوليس» وبعد ذلك عادت إلى الوراء في اتجاه واشنطن، في خط سير مخالف لوجهتها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، «البنتاجون» باربارا أولسون، زوجة المحامي العام تيد أولسون، إنها أبلغت زوجها أن يقدم بلاغا بأن الرحلة قد تعرضت للاختطاف، وأن الخاطفين كانت بحوزتهم أسلحة بيضاء.

إلا أن الرحلة «أمريكا 77» قد اصطدمت بمبنى «البنتاغون» في تمام الساعة 09:37 ما أسفر عن مقتل 64 شخصا كانوا على متنها، بما في ذلك الخاطفون الخمسة.

أما المعلومات التي تم جمعها من المكالمات من المضيفات والركاب فقد مكنت المحققين من تجميع الأحداث التي دارت على متن كل طائرة، وكيفية وقوع عمليات الاختطاف.

(3) أحمال الركاب الخفيفة سهلت على الخاطفين عمليات المناورة

كانت الرحلة الجوية «أمريكا 11» في طريقها من بوسطن إلى لوس انجلوس، وكان 81 راكبا على متنها من واقع أنها تسع لـ158، وفقا لبيانات تقارير التحقيقات وبيانات الطائرة.

وأفاد التحقيق الفيدرالي بأن الرحلة الجوية «المتحدة 175» قد غادرت بوسطن إلى لوس أنجليوس، وعلى متنها 56 راكبا من أصل 168.

وكان نسبة الحمولة على متنها 33٪، أقل بكثير من المتوسط 49٪ لتلك الرحلة.

وتوجهت الرحلة الجوية «أمريكا 77» ، إلى لوس أنجليوس من واشنطن، وعلى متنها 58 راكبا من أصل 176.

أما الرحلة الجوية «يونايتد 93» كانت في طريقها من نيووارك بولاية نيوجيرسي، إلى سان فرانسيسكو، وتقل فقط 37 راكبا نسبة إشغال 20٪، والتي كانت أقل بكثير من العادي حيث 52٪.

(4) - غياب الخاطف الخامس في رحلة «المتحدة 93» سهل من مقاومة الركاب ضد باقي الخاطفين

هذه هي الحالة الوحيدة فقط من بين الأربع رحلات المختطفة لم تضرب الهدف المنشود، لأنها كانت الوحيدة التي تولى العملية فيها أربعة خاطفين بدلا من خمس على متن الرحلات الأخرى.

فوفقا لتقارير التحقيقات التي تمت عن الرحلة، فإن مفتش الهجرة رفض دخول الإرهابي المدعو محمد القحطاني للاشتباه فيه في مطار أورلاندو الدولي بولاية فلوريدا في أغسطس 2001.

كما أن الركاب كانوا قد اخترقوا قمرة القيادة خلال ثوان فقط، ولكن المختطفون حطموا الطائرة في حقل فارغ في «شانكسفيل» في ولاية بنسلفانيا، على بعد 20 دقيقة طيران من واشنطن.

(5) - مركز التجارة العالمي استهدف قبل 11 سبتمبر

كان موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك يمثل مكانا مناسبا لشن محاولات من قبل الإرهابيين حتى قبل 11 سبتمبر.

فحسب تقرير التحقيقات في الهجمات الإرهابية أنه بعد وقت قصير من ظهر يوم 26 فبراير 1993، انفجرت قنبلة زرعت في سيارة كانت متوقفة في مرأب تحت الأرض ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح أكثر من 1000.

وقد لفت الحادث انتباه السلطات إلى تحد إرهابي جديد، يقوده أناس موتورون يقودهم الحقد والحسد. وفق تقرير 11سبتمبر، وقد قال الإرهابي رمزي يوسف، الذي زرع القنبلة، في وقت لاحق، إنه كان يأمل في قتل 250000 شخص."

(6) نائب الرئيس «تشيني» أمر بإسقاط الطائرة «المتحدة 93»

كشف تقرير 11 سبتمبر قبل أن يجبر الركاب الخاطفين على تحطيم الطائرة في مكان بعيدا عن الهدف الذي حددوه، أكد بعد ذلك نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني أنه وافق على قرار إسقاط الطائرة بعد تلقي البلاغات من الركاب لذويهم باختطافها، قبل أن تصل إلى واشنطن.

وأذن نائب رئيس الطائرات المقاتلة لإشراك طائرات في تلك المهمة، حسبما ذكر التقرير.

ومع ذلك، أضاف التقرير، أن مقاتلي سلاح الجو ربما قد طاروا إلى حيث تحلق الرحلة «المتحدة 93» وتمكنوا من إسقاطها في الوقت المناسب، وهذا الرأي الذي تمسك به المسؤولون بأن الركاب بم يتسببوا في إسقاط الطائرة، وأن الجيش حال دون وصولها الى واشنطن العاصمة".

"ويستند هذا الاستنتاج على رواية الأحداث التي نعرفها الآن.

(7) - مؤامرات سابقة استهدفت طائرات تجارية

وقال تقرير تحقيقات 11 سبتمبر ان الإرهابي «رمزي يوسف» الذي خطط لتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، كان يخطط لهجوم واسع على 12 طائرة امريكية فوق المحيط الهادي في عام 1995.

وأضاف التقرير إن «يوسف» عمل مع عمه، خالد شيخ محمد، لوضع المؤامرة، وأصبح «محمد» في وقت لاحق واحدا من العقول المدبرة لهجمات 11 سبتمبر.

وأفاد التقرير أن ذلك الإرهابي قد تم اعتقاله في إسلام أباد، عاصمة باكستان يوم 7 فبراير 1995 بعد تواطؤه لتنفيذ مؤامرة إرهابية في العاصمة الفلبينية مانيلا ولكنها لم تتحقق.

(8) - الولايات المتحدة الأمريكية حاولت مرارا قتل «أسامة بن لادن» قبل 11 سبتمبر

قال التقرير إن وكالة المخابرات المركزية وغيرها من الوكالات خططت مسبقا للقبض على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة في أوائل عام 1998، ولكن وقد أعيق تحقيق ذلك؛ بسبب مخاوف المسؤولين العسكريين من الاعتماد على زعماء القبائل الأفغانية.

وكان مستشار الأمن القومي آنذاك، ساندي بيرجر، تشعر بالقلق إزاء ما يمكن القيام به مع بن لادن، إذا تم القبض، وما إذا كانت الأدلة ضده يمكن أن تؤدي إلى إدانته جنائيا أمام إحدى محاكم الولايات المتحدة، بعد تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في 8 أكتوبر 1998، حين أذن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بشن ضربات بصواريخ «كروز» على مجمع بن لادن في أفغانستان، ولكنه نجا في مايو 2011.

(9) - وكالة المخابرات المركزية حذرت الرئيس كلينتون من عمليات اختطاف

في عام 1998 و تحديدا في 4 ديسمبر، تلقى الرئيس الأمريكي تحذيرا من وكالة المخابرات المركزية، بأن «بن لادن» يستعد لخطف طائرة أمريكية وشن هجمات أخرى الخطة، وقالت الوكالة، وكان يسعى لذلك من أجل المساومة وتأمين الافراج عن الإرهابي «رمزي يوسف» وغيره من الإرهابيين، لكن الوكالة لم يكن لديها معلومات مؤكدة، عن أن عمليات الخطف ستتم في أي مكان.

وفي ديسمبر 1998، تتبع مسؤولون امريكيون بن لادن في جميع أنحاء العالم وحاولوا وضع خطة لمهاجمته بصواريخ كروز.

(10) - 15 خاطفا من أصل 19 كانوا من أصول عربية

كشفت تحقيقات 11 سبتمبر عن 28 صفحة من وثائق سرية تتعلق بتورط أشخاص عرب في تمويل هجمات ضد الولايات المتحدة.

وتشير الوثائق أيضا إلى دعم بعض الإسلاميين المتطرفين في بعض مساجد ولاية كاليفورنيا للهجمات المتطرفة في 11/9، والتي نفذها 19 إرهابيا خمسة عشر منهم من أصول عربية واثنان من الخاطفين من ولاية «سان دييجو» الأمريكية.