الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تودع شيخ عموم المقارئ المصرية.. الأزهر: كان عالماً ربانياً.. والمفتي: قضى حياته في خدمة كتاب الله.. ومستشار الرئيس: قامة رفيعة لا تتكرر .. فيديو وصور

خلال صلاة الجنازة
خلال صلاة الجنازة

  • وفد أزهري يشارك في جنازة شيخ عموم المقارئ المصرية
  • شيخ الأزهر: الفقيد قدَّم نموذجًا متميزًا في حفظ القرآن وتعليمه للناس
  • علي جمعة: الشيخ عبد الحكيم كان مثالاً للعالم الزاهد التقي

شارك وفد رفيع المستوى من علماء وقيادات الأزهر الشريف في جنازة الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف شيخ عموم المقارئ المصرية، التي شيعت من الجامع الأزهر بعد ظهر اليوم.

وضم الوفد الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين وعددًا من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية والأمين العام للجنة العليا للدعوة وأعضاء لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ورئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر ورئيس الإدارة المركزية لمكتب وكيل الأزهر ولفيف من علماء وقيادات الأزهر الشريف.

وأمً الشيخ عيد عبدالحميد يوسف إمام وخطيب الجامع الأزهر السابق، صلاة الجنازة على الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف الذي وافته المنية أمس الجمعة عن عمر يناهز 80 عامًا.

وقال إمام الجامع الأزهر السابق: "أشهد الله العظيم أن فضيلة الشيخ عبد الحكيم أوصانى أن أصلى عليه الجنازة إذا مات قبلى" وهو ما دفع جمع العلماء المتواجدين تقديمه ليؤم المصلين فى صلاة الجنازة.

من جانبه، أجرى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًا بأسرة الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف شيخ عموم المقارئ المصرية للتعزية في وفاته.

وأكد شيخ الأزهر، خلال الاتصال، أن الفقيد الراحل وهب حياته لخدمة كتاب الله، فكان عالما ربانيا ومعلمًا قديرًا قدم نموذجًا متميزًا في حفظ كتاب الله وتعليمه للناس.

وأعربت أسرة الفقيد الراحل عن اعتزازها وتقديرها لاتصال الإمام الأكبر الذي يعد تقديرا وتكريما للفقيد الراحل وللجهود التي بذلها في خدمة كتاب الله تعالى.

نعى الأزهر الشريف، بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، الشيخ عبد الحكيم عبداللطيف شيخ عموم المقارئ المصرية، الذي توفي مساء اليوم عن عمر يناهز 80 عامًا.

وتقدم الأزهر بخالص العزاء لأسرة الفقيد الراحل وطلابه، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وفي السياق نفسه، وصف الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، الشيخ عبد الحكيم، بأنه شمس شموس قراء مصر وخاتمة النفحة العطرة وأحد أجل الحفاظ.

وأضاف «جمعة» أن الشيخ عبد الحكيم جمع في صدره القراءات العشر، وقرأ على يديه مئات الطلاب من مصر وخارجها وكان مثالا للعالم الزاهد التقي.

بدوره، قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، ناعيا الشيخ عبد الحكيم: «بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، تنعى دار الإفتاء المصرية عالما قضى حياته في خدمة كتاب الله عز وجل، شارحا ومفسرا لأحكامه ومعلما لطلابه من بعده».

في الإطار نفسه، قدم الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية، العزاء إلى شعب مصر والأمة الإسلامية كلها في وفاة شيخ عموم المقارئ المصرية، وشيخ قراء مصر، عبد الحكيم عبد اللطيف عبد الله، الذي وافته المنية أمس الجمعة.

وتابع «الأزهري» في رثاء شيخ عموم المقارئ المصرية: «كان رحمه الله طرازا فريدا في إتقان علوم القرآن وقراءاته وفنون التجديد والأداء، مع علو سنده الشريف، وإقرار أكابر القرّاء له في مصر وغيرها بالإمامة والتقدم والإتقان، حتى إن اسمه الكريم ليلحق بسجل الشرف الرفيع الذي ينتظم فيه أئمة هذا الفن من الإمام ابن الجزري إلى الإمام المتولي».

واستطرد: «لقد خسرت مصر بفقده قامة رفيعة لا تتكرر في هذه العلوم القرآنية الشريفة»، داعيًا المولى عز وجل أن يرفع في الجنة درجته، وأن يخلف على مصر خيرا، ويخرج لنا في الأجيال القادمة مئات ممن يكملون المسيرة.

وكان الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، قد وافته المنية، مساء أمس الجمعة، عن عمر يناهز 80 عامًا من العطاء لخدمة كتاب الله تعالى.

ولد الشيخ عبد الحكيم عبداللطيف بمنطقة الدمرداش أمام مسجد المحمدي يوم 17 /9 /1936 ونزح والده من الصعيد في عمر 17 سنة وكان يتاجر في الخشب وكان له محلات بقالة، وكان يقاول على العمائر المراد هدمها، فيهدمها ويأخذ ما فيها من الخشب والحديد والحجارة ويسلمها أرضًا لصاحبها.

من مؤلفاته: إكمال كتاب "الكوكب الدري" الذي لم يكمله الشيخ قمحاوي، وشرح "منظومة قراءة الكسائي" للشيخ الضباع، سماها: حديقة الرائي، وقد ضاع هذا الشرح عند بعض تلاميذه .

وسجل ختمتين لحفص إحداهما بقصر المنفصل وختمة لشعبة، وشرع في ختمة مصورة لأبي جعفر في قناة الفجر بلغ فيها إلى: (فحملته فانتبذت) في مريم ( 2008 ، وهو على نية إتمامها ) .

وقدم في إذاعة القرآن الكريم برنامج: اقرؤوا القرآن، في التجويد التطبيقي، وثماني حلقات في التجويد العلمي، وشرع في تسجيل متن الشاطبية، وهو على نية شرحها للإذاعة، وشرح حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف، وقدَّم لختمتي قالون والدوري عن أبي عمرو للشيخ الحصري.