الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دبلوماسي: «11 سبتمبر» سحر انقلب على الساحر

أحداث 11 سبتمبر غيرت
أحداث 11 سبتمبر غيرت وجه الشرق الأوسط

أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس القومي للشئون الخارجية، أن الغموض مازال يحيط بأحداث 11 سبتمبر، والتخطيط لها وتنفيذها بهذه الدقة والإحكام يؤكد تورط أجهزة مخابراتية في تنفيذها.

وقال "أحمد" في تصريح لـ"صدى البلد": إن هجمات 11 سبتمبر "سحر انقلب على الساحر"؛ حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة دول عربية قامت بتأسيس تنظيم القاعدة لمحاربة القوات السوفيتية التي كانت تحتل أفغانستان في الثمانينيات، وقدموا لهم الدعم المادي واللوجستي والتدريب، واتخذوا من الشباب المتدين المتزمت نواة لها، وبعد انتهاء الاحتلال السوفيتي اطلقت أمريكا يد تنظيمي القاعدة وطالبان في أفغانستان، إلا أنهم اتخذوا منها نقطة انطلاق للعالم العربي لمحاربة "حكام المسلمين المرتدين" حسب اعتقادهم، وكانت أحداث 11 سبتمبر نقطة تحول كبيرة في السياسة الأمريكية وتغيير وجه العالم العربي، إذ أكد الأمركان أن معاركهم المقبلة ستكون "انتصارا بلا حرب"، حسب تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون.

وأضاف أن أحداث 11 سبتمبر فتحت الباب أمام امريكا لغزو أفغانستان بعد التأكد من ترحيب العرب بذلك، ومنه قامت بغزو العراق عام 2003، ومنذ هذا التاريخ والعالم العربي يتمزق، فالولايات المتحدة الأمريكية حينها ادعت ان العراق سيكون نموذجا للحرية والديمقراطية والتقدم، وهو ما لم يحدث، وهذا يؤكد أن أحداث 11 سبتمبر كانت مبررا للتدخل الأمريكي الغربي في الدول العربية، وما نحياه الآن تبعات لهذه الأحداث، فالواقع لم يتحقق بعفوية أو وليد الصدفة، ولكن تم رسمه وتنفيذه من قبل المخابرات الأمريكية والغربية، والدليل على ذلك وجود 25-30 ألف مقاتل أجنبي في سوريا، ويمدونهم بالإعاشة والعدة والعتاد.

وفيما يخص سعي الكونجرس الأمريكي خلف سن قانون يسمح بإدانة السعودية ومطالبتها بدفع تعويضات لأسر الضحايا، أكد عضو المجلس القومي للشئون الخارجية أن هذا الإجراء استمرار لفكر 11 سبتمبر الأمريكي نفسه، وهو إظهار أن الإسلام والدول الإسلامية خصوصا السعودية لأنه مقر الأماكن الإسلامية المقدسة متورطون في الإرهاب.

يذكر أنه تحل اليوم الذكرى الـ15 لأحداث 11 سبتمبر 2001، حيث قامت 4 طائرات مدنية بتغيير مسارها والتوجه إلى أهداف في مدينتي نيويورك وواشنطن تمثلت في برجي التجارة العالميين، مخلفة وراءها 2500 قتيل، وتبنى تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن الهجمات، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الغرب والعرب ووضع المسلمين بصفة خاصة في بؤرة الاتهام، وأصبح 11 سبتمبر تاريخا فاصلا في تاريخ الغرب والعرب معا، حيث ظهرت مصطلحات سياسية منها "العالم بعد 11 سبتمبر"، "العرب بعد 11 سبتمبر"، وهكذا..