الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على كواليس اختيار أبرز أغاني العيد لكوكب الشرق وصفاء أبو السعود ونور الهدى.. فيديو وصور

صدى البلد

https://www.youtube.com/watch?v=hy1QPkf8fqw
https://www.youtube.com/watch?v=svWGbA8AWnc
https://www.youtube.com/watch?v=-HWyHSNT274
  • نرصد أبرز أغاني العيد التي أثرت في إحياء الموروثات المصرية
  • أم كلثوم تغني "يا ليلة العيد آنستينا" بعد سماع مقطعها من بائع متجول
  • نور الهدي تشدو بأغنية "هل هلال العيد" من كلمات بيرم التونسي وألحان فريد الأطرش
  • صفاء أبو السعود تغني أغنية "العيد فرحة" من كلمات عبد الوهاب محمد ولحن جمال سلامة
مع بدء الاحتفال بحلول عيد الأضحى المبارك، لن ينسى أحد منا الصوت الشجي الذي يأتيك في مساء ليلة "الوقفة" ليداعب فيك الخيال ويوقظ فيك أجمل مظاهر العيد عندما تشدو أم كلثوم بـ"يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا" أو عندما يحل الصباح، فإذا بالمذياع يأتيك ببهجة وفرحة صفاء أبو السعود وهي تغني "العيد فرحة" لتصبح تلك الأغاني بعد ذلك من أهم علامات إشاعة البهجة وإحياء طقوسنا المصرية الأصيلة.

ويرصد "صدى البلد" خلال التقرير التالي أبرز تلك الأغاني التي أثرت في إحياء الموروثات المصرية.

أم كلثوم "يا ليلة العيد آنستينا"
على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على غنائها، إلا أن أغنية "يا ليلة العيد آنستينا" تبقى هي الأشهر والأبرز في إحياء الجو الروحاني لقدوم العيد، فقد أصبحت أيقونة الفرحة والسرور بقدوم يوم جميل يحمل لنا عبق التاريخ وجمال تراثه، فمع نسمات صباح أول أيام العيد وقبلها في مساء يوم "الوقفة" يأتيك صوتها الشجي المليء بالبهجة ممزوجا بالعظمة والعزة لتشدو لنا، تنعش الخيال فينا مرددة "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".

جاءت ولادة هذه الأغنية من بائع متجول، فقد كانت سيدة الغناء العربي متوجهة إلى مبنى الإذاعة القديم بشارع الشريفين بوسط القاهرة لتسجل إحدى أغانيها، ووقتها سمعت إحدى البائعين المتجولين وهو ينادي على بضاعته مرددا: "يا ليلة العيد آنستينا"، وأعجب هذا المقطع كوكب الشرق، وبعد صعودها إلى الاستديو طلبت من بيرم التونسي أن يكتب لها أغنية للاحتفال بالعيد، وأن يكون مطلعها هذا المقطع الذي سمعته من البائع، وبالفعل شرع التونسي في كتابة الأغنية، إلا أنه لم يتمكن، فقد عاودته آلامه ليترك الاستديو مغادرا إياه.

وفي تلك الأثناء، حضر أحمد رامي إلى الاستديو لتهنئة كوكب الشرق بالعيد، فقالت له: "تهنئتي الحقيقية أن تستكمل الأغنية التي بدأها بيرم"، وبالفعل أكمل رامي الأغنية، وبدأت أم كلثوم في حفظها وزكريا أحمد في تلحينها، إلى أن انتهوا جميعا من الأغنية، وتقوم أم كلثوم بغنائها على الهواء مباشرة الساعة العاشرة مساء ليلة عيد الأضحى المبارك عام 1937.

وبعد عامين، أعادت تلحينها مرة أخرى على يد الموسيقار رياض السنباطي، يوم وقفة عيد الفطر المبارك عام 1939 لتصبح بصورتها النهائية التي عرفها المستمع، والتي انتشرت بها في ربوع المعمورة.

وفي عام 1944، كانت الحفلة الأشهر التي غنت فيها أم كلثوم هذه الأغنية في حضور الملك فاروق بالنادي الأهلي وعلى مدرج مختار التتش، حيث تألقت بها أمام الملك، وأضافت له مقطعا خاصا به، ما جعله ينعم عليها بمنحها لقب "صاحبة العصمة".

أغنية "العيد فرحة" لصفاء أبو السعود
برعت الفنانة صفاء أبو السعود في الأعمال الفنية الخفيفة المرحة، حيث نجحت مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح في أكثر من عمل، وبالتالي عندما قررت إدارة المنوعات في تقديم أغنية للأطفال بمناسبة الاحتفال بقدوم العيد لتنمية الحس الديني والروحاني لديهم استعانت بالفنانة صفاء أبو السعود التي كان لها تاريخ في أغاني الأطفال.

اجتمعت ورشة العمل لخروج هذه الأغنية للنور، حيث قام بكتابة الأغنية الشاعر عبد الوهاب محمد ولحنها الملحن جمال سلامة، ليقوم المخرج مجدي أبو عميرة بتصويرها للتليفزيون المصري، حيث استعان بمجموعة مختلفة من الأطفال قاموا بمشاركة الفنانة في الغناء وسط الحدائق والمتنزهات لتصبح تلك الأغنية من أهم الأغاني التي نشرت البهجة والفرحة في نفوس الأطفال والكبار، حيث عمقت الإحساس بقدوم العيد.

أغنية "هل هلال العيد" والفنانة نور الهدى
جاءت من بلدتها لبنان عندما سمعها الفنان يوسف وهبي وهي تغني أغاني أم كلثوم، أعجب بها وبصوتها ذي "البحة" المميزة، فطلب منها أن تحضر إلى القاهرة حتى تستطيع أن تكشف النقاب عن صوت شجي مميز، وبالفعل حضرت الفنانة نور الهدي إلى القاهرة، حيث كشفت عن موهبة منفردة، قادتها تلك الموهبة لأن تقف أمام كبار الفنانين والمحلنين.

شاركت العديد من النجوم في أعمال فنية، اشتهرت ونالت شهرة واسعة، إلى أن جاء لقاؤها الأهم مع الفنان فريد الأطرش الذي لحن لها أغنية "هل هلال العيد" من كلمات الشاعر بيرم التونسي، لتغدو من أهم الأعمال الفنية التي غنت في الاحتفال بالعيد، وتبدأ ربات البيوت في تسجيلها وإذاعتها في المنازل لنشر البهجة على أسرهم وتقوية الجو الروحاني بهذه المناسبة الدينية الإسلامية.