الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بـ"الدم والبارود" يعيش السوريون أجواء العيد.. لا يعرفون الاحتفال به منذ 5 سنوات.. والجماعات التكفيرية حولته إلى ذكريات أليمة

العيد في سوريا -
العيد في سوريا - أرشيفية

خبراء:
أديب:
الجماعات المتطرفة حولت الأعياد بالدول المشتعلة إلى "ذكريات مؤلمة"
محلل سياسي:
السوريون لا يعرفون "العيد" منذ 5 سنوات
مواطنة كردية:
العيد ليس ببهجته القديمة


منذ 5 سنوات تأججت الأوضاع ببعض البلدان العربية مما أثر على الإحتفال بالطقوس المعروفة للاحتفال بالأعياد.

هذا الأمر طرح تساؤلًا عن المواطنين بالمناطق التي تكثر بها الصراعات وتتعدد بها أطراف النزاع، كيف يقضي مواطنوها الأعياد، وهل يحتفلون كمثل المسلمين بتلك المواسم، وعيد الاطفال كيف شكله.

السطور القادمة تجيب عن ذلك..

الحركات المتطرفة أفسدت المناسبات الدينية

في البداية، قال منير أديب، الخبير بشئون الحركات المتطرفة، إن المواطنين الذين يعيشون بدول بها صراعات كسوريا أو ليبيا أو اليمن أو العراق تنعدم لديهم فكرة الاحتفال بالأعياد وكذلك الاستمتاع بالحياة.

وأوضح "أديب" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أنه على مدار 5 سنوات استطاعت الجماعات التكفيرية ربط مناسبة العيد بحالة من الذعر والقلق، فقد خرجت تلك الجماعات في أحد الأعياد بحملة لإعدام شاشات التليفزيون، وتكفير من يملك شاشة تلفاز بمنزله، كذلك خرجوا بحملة أخرى لإعدام السيدات بعزم إقامة حد الزنا، الأمر الذي جعل المواطنين بتلك المناطق يربطون بين المناسبات الدينية والأحداث الإرهابية التي تحدث فيها.

وأضاف الخبير بشئون الحركات المتطرفة: أن المواطنين بالمناطق غير المستقرة لا يسمعون سوى أصوات القنابل والبارود والصواريخ وليس لديهم رفاهية الاحتفال بأعياد، فضلًا على أنهم قد لا يذكرون توقيت الأعياد.

العيد متوقف منذ 5 سنوات

ومن جانبه، أكد الدكتور تيسير النجار، المحلل السياسي السوري، أن المواطنين فى سوريا لا يعرفون العيد منذ 5 سنوات، منذ اندلاع الثورة السورية وظهور الجماعات المتطرفة المسلحة إلى أن جعلت الأراضي السورية منطقة صراعات دولية، فلا يوجد مواطن سوري يحتفل بطقوس الأعياد كباقي الدول العربية الإسلامية، فضلًا على أنه لا توجد مناطق خاصة بألعاب الأطفال لينسى بها آثار الحروب التي حفرت في ذاكرته.

وأوضح "النجار" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن أطفال اللاجئين السوريين قد يكونوا أفضل حظًا من الاطفال الموجودين بسوريا، نظرًا لوجود القليل من الأمان، وقد يخرج الأطفال للعب بالمخيمات المقيمين بها دون تهديد من القصف.

كما أشار إلى أن بعض أطفال اللاجئين تركت بهم الحرب آثارا سيئة وأصبحوا يخشون صوت الطائرات.

العيد ليس كما كان

وفي السياق ذاته، قالت إيفين موسى، مواطنة سورية كردية مقيمة بالحَسَكة، إن الأكراد يقدسون الأعياد، خاصةً أنها مقيمة في إحدى المناطق التي أصبحت بعيدة عن الصراعات مؤخرًا، فلذلك سيكون العيد بإقامة طقوسه كاملة من خبز الكعك وشرائه وكذلك ذبح الأضاحي، وشراء الملابس للأطفال.

وأوضحت "موسى" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أنه عقب اندلاع الثورة السورية تغيرت الأوضاع المادية، وحلت الخسارة بالعديد من الأشخاص الذين يمتكلون المتاجر الخاصة، ما جعل حركة الأسواق بالمنطقة غير طبيعي، فضلًا على أن فرحة العيد ليست كما كانت قبل ذلك.