الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوجة تروي مأساتها لمحكمة الأسرة: "خلعته بعد خيانته لي مع زوجة شقيقي.. فعاقبتنى برفض الانفاق على أولاده.. كان يتباهى بعشيقاته: "دول بيجروا في دمي"

محكم
محكم

  • زوجة للمحكمة: "كان يخزن قطع الحشيش في أدراج بيته ولا يستحى أن يتعاطها فى وجود بناته"
  • تم ترحيله أكثر من مرة بسبب أفعاله المشينة مع النساء وتعاطيه المخدرات والخمور"
  • خيانته المتكررة لى أفقدتنى انسانيتى وجعلتنى أشعر بأننى أصبحت كالحيوانات"

يتلاشى الزحام والضجيج داخل قاعة الجلسات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، وتتلاشى معه صوت الآلام، إلا أنين ذكريات"ع. م" سيدة ثلاثينية، تركت الجنوب منذ سنوات بعيدة لتستقر فى القاهرة مع رجل أحبته وتحدت الجميع كى تكمل ما تبقى من حياتها بين أحضانه فخانها، وسامحته فتمادى فى خيانتها، حتى وصل إلى غرفة زوجة أخيها، حينها لم تجد أمامها خيار سوى الانفصال عنه بعد زواج دام لأكثر14 عاما وأثمر عن إنجاب ثلاثة أولاد، وليعاقبها على خلعه ورفضها العودة إليه كف عن الانفاق على الصغار- بحسب روايتها - لتلجأ مرة أخرى إلى محكمة الأسرة وتقيم ضده دعوى نفقة صغار.

تستهل الزوجة حديثها لـ"صدى البلد" بنبرة مجروحة: "خيانته المتكررة لى أفقدتنى انسانيتى، وجعلتنى أشعر بأننى أصبحت كالحيوانات، لاهدف لى فى الحياة، ولا أفكر إلا فى كيفية تأمين طعامى وطعامى أولادى فقط، حولتنى إلى امرأة باردة بلامشاعر، وأماتت حبه الراسخ في قلبى منذ أن كنت فى الـ15 من عمرى، وجعلتنى أكره اليوم الذى شعرت فيه برعشة العشق تسرى فى أوصالى، وأتمنى الموت فى اليوم ألف مرة حتى لاأرى خطاياه فى وجه ابنتى التى لم تسلم هى الأخرى من أذاه، ومن أساءتى لها أنا أيضا، فقد دفعتها دون قصد إلى كره الحياة والزواج مثلى، حينما اطلعتها على خيانة أبيها لى، واصطحبتها معى وأنا اضبطته مع إحدى عشيقاته فى بيتها، ولكنى لم أكن أقصد وقتها أن أجرحها أو أشوه صورة والدها أمام ناظريها، بل كنت اعتبرها سندى وملاذى من الوحدة التى تقتلنى والضعف الذى يكسر ضلوعى".

تدارى الزوجة الثلاثينية عيونها التى أذهب الحزن بريقها بنظارتها السوداء وتقول:" وللأسف لاتزال تعانى المسكينة من أخطاء أب لم يفكر إلا فى نزواته واشباع شهواته، ويقضى معظم أوقاته فى شد الأنفاس وابتلاع الأقراص المخدرة، ولا يستحى أن يخزن قطع الحشيش فى أدراج بيته، وينتقل بين أحضان النساء، ويلقى على مسامع زوجته تفاصيل خيانته لها وفى نهاية حكايته يقول لها وهو يطلق ضحكات باردة: "أنا حبيبت أقولك علشان تبعدى عنها"، كثيرا ما سألته لماذا يخوننى؟، فيما قصرت ؟، أمنعت عنه حق من حقوقه؟، أرددت له طلبا يوما ما؟، ودائما كان يجيب بنفس العبارة: "أنتى عمرك ماقصرتى فى حاجة لكن أنا بحب الحريم، دول بيجروا فى دمى"، ثم يديى ظهره لى، ويتركنى احترق بنار الغيرة، كم كنت أتمنى أن انتزع عنه عروقه التى يجرى فيها النساء، لكنى كنت متأكدة أننى إذا نزعتها عنه لن يتوب عن ملاحقتهن، وحتى إذا نجحت فى تنقيه دمائه منهن كيف أنزعهن من عقله".

تغافل الدموع الزوجة الثلاثينية فتجبرها على الصمت للحظات ثم تواصل روايتها: "ربما كان خطأى منذ البداية أننى تجاهلت تحذيرات شقيقى لى من الارتباط بهذا الرجل، فقد كان دائما يقسم لى بأن حال زوجى لن ينصلح مهما طال الزمن، وسيظل يشد الأنفاس يتنقل بين أحضان النساء، وأن حبه لى لن يردعه عن خيانتى، ولكنى تحديت الجميع، وكيف لا أفعل، فقد فتحت عينى على عشقه، وظللت أنتظره 7 سنوات كاملة، وأرفض كل من يتقدم لخطبتى، وبمجرد أن أغلق علينا باب بيت واحد، حتى تأكدت أن كلمات الحب ما هى إلا مجرد كلمات، والوعود ماهى إلا فقاعات هواء تنفجر فى وجه من يصدقها ، وبدأت أتلقى الخيانات تباعا، واصطدم بحكايات ترحيله من كل بلدة يحط رحاله بها بسبب أفعاه المشينة وسكره وتعاطيه للمخدرات".

وبصوت مرتعش تكمل: "ورغم ذلك كنت أسامحه كى أحافظ على استقرار البيت ولأننى أحبه، حتى جاء اليوم الذى لا ينفع فيه غفران ولا تراجع، يوم أن اكتشف شقيقى الذى كان يرعانى أنا وأولادى بينما كان هو غارقا فى أحضان ساقطاته علاقته بزوجته، وقتها لم اتحمل ونفضت عنى ثوب ضعفى، وطلبت الطلاق، فلم استطع أن أرى شقيقى وهو يبكى ويسجد إلى الله شاكيا جزاء إحسانه لرجل لا يعرف معنى الشرف، ولم اطيق أن أرى ابنتى تمسك برقبة والدها، وتعنفه عما فعله بخالها، لكنه رفض فأقمت دعوى خلع بعد 14 عاما من الزواج".

تحاول الزوجة الثلاثينية التى لاتزال محتفظة بلكنتها رغم تركها للجنوب منذ سنوات بعيدة السيطرة على دموعها وهى تنهى روايتها: "اعترف أننى تألمت لفراقه لكن مع الوقت تغلبت على عشقى له ولم أعد أحمل فى قلبى سوى القهر والألم وبعدما يأس زوجى من عودتى له قرر أن يعاقبنى ولكن بطريقه أخرى، فكف عن الإنفاق على أولادى، فلجأت إلى القانون مرة أخرى وأقمت ضده دعوى نفقة صغار، وقضت المحكمة بـ800 جنيه للثلاثة أطفال رغم أننى قدمت لها تحريات تفيد تحصله على 22 ألف جنيه شهريا حيث يعمل بوزارة الخارجية ، لا أعرف أى عدل هذا بعد سنوات من الانتظار يصدر لى حكم هكذا".