الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعدام شاب ذبح والده بالساطور بامبابة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أسدلت محكمة جنايات الجيزة، الستار على قضية شاب متهم بقتل والده عمدا، بعدة طعنات بإمبابة، وشرع فى قتل شقيقه الصغير بسبب خلافات نشبت بين الأب ونجله بسبب سوء سلوكه.

أصدرت المحكمة حكمها بالإعدام شنقا على المتهم، وذلك فى القضية التى حملت رقم 12459 لسنة 2012 جنايات مركز الجيزة.

تعود أحداث الواقعة إلى قيام المتهم "إسلام"، 47 سنة، بقتل أبيه طعنا بالسكين بعد خلاف نشب بينهما بسبب سوء سلوك الابن واعتراض الأب على أفعاله، فانتهز فرصة غرقه فى النوم، وقام بذبحه وسدد له عدة طعنات نافذة، وفر هاربا.

تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من كشف غموض الجريمة بعدما عثر على سكين مكسورة بجسد الضحية، وتبين من التحريات أن وراء الواقعة نجل المجنى عليه.

وأفادت التحريات بأن القتيل هو "لطفى. س"، البالغ من العمر 86 عاما، وله 7 أولاد، 3 منهم يعملون فى دولة جنوب أفريقيا، وواحد يعمل مدرسا، وآخر يعمل سائقا، وله ابنة وحيدة متزوجة، بالإضافة إلى ابن يبلغ من العمر 22 عاما، إلا أن هذا الشاب الأخير أحاط به الاكتئاب منذ وفاة والدته منذ نحو 7 سنوات .

وأكدت التحريات أن الشاب كان يروى لجيرانه أنه يتحدث مع أمه فى اليقظة، وأنها كثيرا ما كانت تزوره فى المنام وتطلب منه الانتقام لها، وكشفت التحريات أن الأم المتوفاة كانت تعانى من معاملة زوجها السيئة، وأنها ماتت مريضة.

ومن خلال فحص علاقات المجني عليه والمترددين على منزله، تبين لرجال الأجهزة الأمنية وفريق البحث، أن الضحية علاقته طيبة بجيرانه ولا توجد خلافات عدائية مع أحد، وتبين أنه نجل المجنى عليه زكريا قهوجى، وراء الواقعة.

تم إعداد الأكمنة اللازمة للمتهم للقبض عليه بعد استصدار إذن من النيابة العامة، وألقى القبض عليه، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.

قال المتهم أمام النيابة فى يوم الحادث: "قمت بفتح باب الشقة ووجدت والدى نائما على السرير، فقمت بإشعال سيجارة ثم ذهبت إلى المطبخ وأحضرت سكينا وسددت له عدة طعنات بالصدر، وفوجئت به يقاومني برغم تسديد الطعنات إليه، ما أدى إلى كسر السكين".

وأضاف أنه أحضر ساطورا وقام بذبح والده من رقبته، حتى تأكد أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، واستولى على مبلغ 350 جنيها.

وأكد أنه لم يكن يرغب فى سرقته، وإنما عثر على أمواله بالصدفة، فأخذها، ليوحى بأن الجريمة تمت بدافع السرقة ثم قام بخلع ملابسه الملطخة بدماء أبيه ووضعها فى شنطة سوداء وقام بإلقائها على شريط السكة الحديد.

أمرت النيابة بحبسه، وبإحالته لمحكمة الجنايات أصدرت قرارها السابق بإعدامه.