الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير استراتيجي : مبادرة الإخوان الإرهابية للمصالحة دليل فشل الضغط الدولي على مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رفض الدكتور إبراهيم الشهابى مدير مركز الجيل للدراسات السياسية والإستراتيجية محاولة جماعة الإخوان الإرهابية طرح مبادرة للتصالح، مؤكدا أن أعضاء التنظيم الإرهابي يريدون هدنة لالتقاط الأنفاس تحت ستار المراجعات الفكرية.

وأضاف الشهابي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن علاقات الجماعة الإرهابية ما زالت مريبة بأنظمة اقليمية وهذا ما يؤجج الرفض المجتمعى لأي مصالحة. مشيرا إلى أن طرح الإخوان لفكرة المصالحة غير المشروطة مع الدولة له دلالة واضحة على فشل كل محاولات الضغط على الدولة المصرية التى كانت تقوم بها الدول التى تنسق مع تنظيم الإخوان مثل تركيا وقطر.

وأشار إلى ان هذه المحاولة من الجماعة للمصالحة فى هذه المرة لن تلقى صدى كبيرا فى المجتمع او ترحيبا، فى ظل عدم امتلاك الجماعة ادوات ضغط فضلا عن عدم تواجدها فى الشارع ، وبالتالى فهى تسعى للتصالح بعد نزع الغطاء الدولى عن الجماعة، وعدم قدرتها على استكمال عملياتها الارهابية، وهذا ما أجبر الجماعة على المصالحة لالتقاط الأنفاس.

كان موقع صدى البلد علم من مصادر خاصة أن محمد بديع المرشد السابق لجماعة الإخوان الإرهابية سيطلب الكلمة من رئيس المحكمة خلال أول جلسة نقض لأحكام الإعدام الصادرة بحقه والتي لم يحدد موعدها بعد.

وأضافت المصادر أن بديع سيطلق مبادرة بالتنسيق مع المخابرات القطرية والتركية والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، يعلن فيها استعداد جماعة الإخوان الإرهابية التصالح مع النظام في مصر دون قيد أو شرط.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار الخداع التكتيكي والاستراتيجي لجماعة الإخوان في محاولة لإعادة ترتيب صفوفهم وخططهم من جديد.

وتابعت المصادر: أن المخابرات التركية والقطرية نسقت مع بعض الصحفيين المصريين والأجانب لحضور هذه الجلسة، للترويج لما سيحدث فيها ومحاولة دعم وجهة نظر الجماعة الإرهابية وتعظيم أهمية التصالح مع الجماعة.

وتهدف مبادرة بديع الخداعية إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي، في محاولة لإحراج مصر أمام المجتمع الدولي حال رفض النظام المصري هذه المبادرة.

وأضافت المصادر أن الدولة المصرية ترفض أية مبادرات لجماعة الإخوان الإرهابية للتصالح استنادا إلى أن القضاء المصري مستقل بذاته في جميع أحكامه وقراراته، وأن الدولة المصرية لا تتدخل مطلقا في أحكام القضاء، فضلا عن الرفض الشعبي الجارف لأي محاولات للتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية المتورطين في أعمال عنف وإرهاب، حيث شهدت السنوات الماضية عدة أحداث عنف وتخريب وعمليات إرهابية نتج عنها سقوط أعداد كبيرة من الشهداء في صفوف الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء، كما لم تسلم من أعمالهم الإرهابية الكنائس ودور العبادة والمنشآت الحكومية والممتلكات العامة، فضلا عن وقوفهم وراء شائعات كثيرة من شأنها إثارة الرأي العام والذعر بين المواطنين الآمنين.

ولا ينسى المصريون ما اقترفته جماعة الإخوان الإرهابية من اتفاقات وتعاون مع مخابرات عدة دول أجنبية للسيطرة على الحكم في مصر وعودة قياداتهم، وأشهرها قضايا التجسس والتعاون مع المخابرات القطرية والتركية كما أن الدولة المصرية لن ترضخ لأي ضغوط خارجية لتمرير هذه المبادرة الخداعية من الجماعة الإرهابية.

يذكر أنه تم قبول النقض على أحكام الإعدام الصادرة بحق محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية السابق والمحبوس على ذمة عدد من قضايا التجسس وترويع وإرهاب المصريين، وقد صدرت أحكام في بعض القضايا بالإعدام بحقه، كما أنه قدم نقضا لأحكام الإعدام تم قبولها، لكن لم يتم تحديد موعد الجلسة بعد.