الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسماعيل ياسين يلقن أحمد مظهر درسا قاسيا في "العتبة الخضراء"

صدى البلد

يوافق اليوم ذكري ميلاد ملك الكوميديا الفنان الراحل اسماعيل ياسين الذي ولد في 15 سبتمبر عام 1912 بمدينة السويس لأب من أشهر جواهرجية المدينة وبعد رحلة قاسية من المعاناة مع زوجة ابيه بعد رحيل والده المفاجئ نزح إلي القاهرة للعمل والهرب.

عمل إسماعيل ياسين في عدة اعمال لاتتناسب مع موهبته الفنية التي بدأت تسيطر علي جميع تصرفاته حتي وصل به الحال للعمل كمنادي سيارات امام كازينو الراقصة الشامية بديعة مصابني حتي قابل رفيق رحلته الشاعر أبو السعود الابياري حيث كونا معا ثنائيا فنيا قدم روائع الفن المصري بل والعربي أيضا.

اشتهر بالغناء في أول مشواره الفني فقد بدأ كمغنٍ للمونولوجات والذي نافس بها كبار الفنانين انذاك ومن خلال تلك الشهرة والتألق بل والتمكن من موهبته سارع الفنان انور وجدي بتوقيع عقد احتكار معه ينص علي عدم العمل مع سواه وراهن عليه وعلي امكانياته وبالفعل نجح ياسين وانتشر وأصبح الحصان الرابح لدي المنتجين والمخرجين ليحقق المعادلة الصعبة في الجمع بين التمثيل علي المسرح والسينما وغناء اشهر المونولوجات.

ومن خلال تلك الأعمال الفنية الناجحة وقف امام اشهر وكبار النجوم فقد وقف امام فارس السينما المصرية والشحرورة صباح في الفيلم الاشهر (العتبة الخضراء) وعن هذه التجربة الثرية قال الفنان احمد مظهر في احد حواراته : "لكي يصبح الفنان ناجحا عليه ان يتعلم دوما ممن يحيطون به ويستوعب جيدا الدروس التي تقابله خلال مشواره حتي وان كانت تلك الدروس قاسية موجعة عند حدوثها موضحا.. ففي ايام فيلم العتبة الخضراء الذي شاركني البطولة فيه الفنان اسماعيل ياسين والفنانة صباح وعند الاتفاق علي ترتيب الاسماء علي افيش الفيلم اشترطت علي اسماعيل ياسين ان يكون اسمي انا الاول في ترتيب الاسماء.

ويواصل مظهر:" فوجئت بأن اسماعيل ياسين لم يعترض بل اظهر روحا طيبة ووافق مباشرة علي شرطي وبالتالي جاء اسمه الثالث في الترتيب بعدي انا ثم الفنانة صباح وعند عرض الفيلم فوجئنا نحن جميعا المشاركين في العمل بأن البطل الاوحد في الفيلم هو اسماعيل ياسين وليس انا الذي تصدر اسمي الافيش وانه بمجرد ظهوره علي شاشة السينما كان يلغي تماما اي ممثل يظهر بجانبه بل كانت صالة العرض تضج بالتصفيق بمجرد ظهوره او عندما يبدأ في أدائه الخاص به".

ويواصل مظهر: " تعملت من اسماعيل ياسين درسا قاسيا ظل معي طوال مشواري الفني وهو ان ترتيب الاسماء علي الافيش لا يعني شيئا ولا قيمة له في الواقع، فالمهم هو ماذا تقدمه داخل الفيلم ..لقد علمني الفنان الكبير هذا الدرس دون ان يتكلم معي كلمة واحدة بل كان متسامحا معي لأقصى درجة من التسامح والكبرياء".