الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"جيش أوروبي موحد" يهدد بنسف حلف الناتو

ارشيفيه
ارشيفيه

قال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز المخابرات الإستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق، إن فرنسا منذ الستينيات تحاول الانفصال عسكريا عن حلف الناتو ونجحت بالفعل في ذلك بعد خروجها الا أنها عادت للحلف العسكري مرة أخرى.

مشيرا إلى أن فرنسا وألمانيا تحاولان وضع رؤية مختلفة عن رؤية حلف الناتو التي تباركها الولايات المتحدة الأمريكية، والدولتان تسعيان لإقناع باقي دول القارة برؤيتهما الخاصة في الدفاع عن مصالح دول الاتحاد، المتمثلة في تكوين جيش أوروبي موحد.

وأضاف"عز الدين" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن انشاء جيش أوروبي، يأتي كخطوة لإيجاد كيان موازٍ لحلف شمال الاطلنطي، موضحا أن الخطوة أقرب إلى محاولة لسحب البساط من حلف الناتو مستقبلا، وهو ما ستعترض عليه الولايات المتحدة الأمريكية وسوف تكون هناك محاولة لعرقلة انشائه، حيث إن الكيان الجديد المرتقب يهدد مصالح واشنطن.

جدير بالذكر أن قادة دول الاتحاد الأوروبي، دون بريطانيا، يجتمعون غدا الجمعة، في العاصمة السلوفاكية، براتيسلافا؛ لمناقشة اقتراح رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود جاونكر، بإنشاء "جيش أوروبي" موحد مكون من دول الاتحاد.

وقال «جاونكر» في كلمته أمام البرلمان الأوروبي أمس الاول الأربعاء، ان الاتحاد الأوروبي حاليا بحاجة ماسة إلى جيش أوروبي مكون من قوات دول الاتحاد الـ27، و من المقرر أن يتخذ من بروكسل مقرا لقيادته، وفق موقع «يورو نيوز» الإخباري.

ويحظى اقتراح رئيس المفوضية الأوروبية بدعم قوي من دول مثل فرنسا وألمانيا، ولاسيما عقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي حيث إنها التي كانت تعارض دوما الاقتراح بوجود قوة عسكرية أوروبية مشتركة في الماضي.

ويرى مراقبون أن دول أوروبا الشرقية مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا، قريبة الجوار من روسيا، من المحتمل أن تعترض على الاقتراح بتكوين قوات مسلحة من الدول الأوروبية ذات العضوية في الاتحاد دون المملكة المتحدة، بزعم أنه قد يصبح كيانا موازيا لحلف شمال الأطلسي، ومن المحتمل أن تتعارض مهماتهما.

وأفاد الموقع الأوروبي بأن دولا مثل النمسا وإيرلندا والسويد وفنلندا تخشى جرها في صراعات إقليمية وهو الأمر الذي لا يتوافق مع "معاهدة لشبونة".