الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: أحد الصحابة كان يشرب الخمر .. فيديو

صدى البلد

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الإمام ابن قيم الجوزية له مؤلفات كثيرة في كيفية حب الله تعالى، وعرف الحب بأنه يكون بـ«مواقفة الحبيب في المشهد والمغيب».

وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أنه يجب على العبد أن يطيع الله ورسوله وأن يتمثل لأوامر الخالق -عز وجل- وأن يجتنب نواهيه، مؤكدًا أن المعصية ليس معناها عدم حب الله تعالى.

وألمح عضة هيئة كبار العماء بالأزهر، إلى أن من يفَعَل المعصية ثم ندم فإن الله تعالى يتوب عليه، حتى لو كررها مرة أخرى بشرط ألا يكون مستهزئًا بالدين.

وتابع: أن أحد الصحابة اسمه نعيمان الأنصاري كان يشرب الخمر ومع ذلك فكان يحب الله تعالى ورسول -صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أنه كان يفعل المعصية ثم يتوب منها ويذهب باكيًا إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويخبره بأنه شرب الخمر فيأمر بجلده 40 جلدة تنفيذًا لشرع الله تعالى.

واستطرد: أن الصحابي نعيمان -رضي الله عنه- كان يتوب ثم يعاود شرب الخمر فيذهب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويخبره بالمعصية ويجلده، فأرى بعض الصحابة أنه يستهزئ بالدين، فقال لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ».

واستشهد بما روى أبو يعلى في "مسنده" (176)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/228) والضياء في "المختارة" (92) عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُهْدِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعُكَّةَ مِنَ السَّمْنِ، وَالْعُكَّةَ مِنَ الْعَسَلِ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهَا يَتَقَاضَاهُ جَاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِ هَذَا ثَمَنَ مَتَاعِهِ، فَمَا يَزِيدُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ يَبْتَسِمَ وَيَأْمُرَ بِهِ فَيُعْطَى، فَجِيءَ بِهِ يَوْمًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ، فَقَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَلْعَنُوهُ؛ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ».

واستدل بما رواه البخاري في صحيحه (6780) مختصرًا، ولفظه: عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ : "أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ، فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا، فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: اللَّهُمَّ العَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لاَ تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»