الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بريطانيا «تقرأ المستقبل».. غلق سفارتها في أنقرة «مؤقت».. تهديدات عامة لجميع «قنصليات» أوروبا حول العالم واحتمالات بتغير الخريطة الدولية لعلاقات تركيا

بريطانيا - أرشيفية
بريطانيا - أرشيفية

  • خبراء بالشأن التركي:
  • تهديدات إرهابية وراء إغلاق بريطانيا سفارتها بأنقرة
  • احتمالات الهدوء والاستقرار بأنقرة مستبعد
  • أنقرة تشهد الآن علاقات متوترة مع جميع دول أوروبا
  • غلق السفارة البريطانية في أنقرة أمر مؤقت
أثار قرار مبهم لبريطانيا باعتزامها غلق سفارتها في العاصمة التركية أنقرة، جدلا حول شكل الأزمة التي باتت تهدد علاقة البلدين، فقد اكتفت بريطانيا بالتأكيد على أن أسبابا أمنية - دون توضيح - وراء قرارها.

ونشرت الحكومة البريطانية القرار على موقعها الإلكتروني الرسمي، الخميس الماضى، ولم تكتف بذلك فقط، بل نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى مسافة 10 كيلومترات من الحدود التركية مع سوريا وإلى مدينة ديار بكر جنوب شرقي البلاد.

قنصليات أوروبا في خطر
في محاولة لبحث تداعيات الخطوة وأسبابها، قال الدكتور محمد عبد القادر، الباحث بالشئون التركية والإيرانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن سبب غلق بريطانيا لسفارتها فى تركيا يرجع إلى ورود تهديدات لدى معظم الدول الأوروبية بعمليات إرهابية تستهدف السفارات والقنصليات التابعة لهم خلال الفترة المقبلة.

وأضاف عبد القادر لـ"صدى البلد"، أن الحكومة التركية نفذت اعتقالات موسعة لبعض الأجانب وعناصر يشتبه بانضمامهم لداعش كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات بأنقرة.

وأكد الباحث بالشئون التركية، أن أنقرة تواجه الآن تحديات كبيرة وبالجملة، على حد وصفه، بسبب محاولة بعض الأيادى الخفية تدمير موسم السياحة الذى ينعش اقتصادها الآن.

الهدوء مستبعد
من جانبه، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير فى الشئون التركية، إن أنقرة تعيش فى حالة من التوتر منذ اندلاع الأزمة السورية وزادت بعد الانقلاب الفاشل الذى وقع في يوليو الماضى، وهو ما أثر على حالتها الأمنية.

وأضاف عبد الفتاح لـ"صدى البلد"، أن إغلاق بريطانيا لسفارتها بأنقرة هو قراءة جيدة للمستقبل لاحتمالية وقوع أى أعمال إرهابية أو تفجيرات قد تستهدف رعاياها الموجودين بتركيا، وهذا ما أدى إلى غلق عدد من الدول الأخرى لسفاراتهم.

وأكد الباحث بالشئون التركية أن الاحتمالات فى الهدوء واستقرار الحالة الأمنية داخل أنقرة مستبعدة تماما خلال الفترة المقبلة بسبب احتمالية تكرار الانقلاب مرة أخرى والتحديات التى تواجهها الدولة التركية.

علاقات متوترة بأوروبا
في السياق ذاته، قال مصطفى زهران، الباحث فى الشئون التركية، إن غلق بريطانيا لسفاراتها بأنقرة يرجع للتهديدات الأمنية التى وجهت للدول الغربية والأوروبية خلال الفترة الأخيرة وليس له علاقة بسياسة الدول.

وأضاف زهران لـ"صدى البلد"، أن تركيا تشهد الآن علاقات متوترة مع جميع الدول الأوروبية بعد الانقلاب الفاشل الذى حدث بأنقرة، مؤكدا أنه خلال الفترة المقبلة سيشهد العالم تغير خريطة العلاقات الدولية لتركيا وعلاقتها مع الدول الأخرى بعد التحالف التركى الروسى الأخير.

توتر مؤقت
قال كرم سعيد، باحث في الشئون التركية في المركز الإقليمي، إن تركيا تشهد منذ يوليو الماضى تصاعدا لأعمال العنف فى البلاد من قبل داعش وحزب العمل الكردستانى والفصائل الأخرى بعد محاولة الانقلاب الفاشل.

وأضاف سعيد، لـ"صدى البلد"، أن إغلاق بريطانيا سفارتها بأنقرة ليس هو الأول من نوعه، فهناك ألمانيا قامت هى الأخرى بإغلاق سفارتها منذ أيام وإغلاق المدرسة الألمانية أيضا تخوفا من وقوع أي تفجيرات أو عمليات إرهابية تستهدف التجمعات الكبيرة.

وأوضح أن إغلاق السفارة البريطانية هو أمر مؤقت لأنه لا يوجد أى خلافات بين البلدين، لافتا إلى أن كل هذه التداعيات التى تحدث داخل تركيا تؤثر بالسلب على الاقتصاد، ففى انقلاب الـ6 ساعات خسرت تركيا ما يقارب 8 مليارات دولار، وهو ما يستدعى بسرعة فرض الحكومة التركية لمزيد من السيطرة الأمنية على البلاد.