الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«فوة» أكبر معقل لصناعة «الكليم».. التجار يستغيثون من قلة الدعم والعمالة عملة نادرة.. فيديو وصور

صدى البلد

تعتبر مدينة ‏فوة‏ بمحافظة كفر الشيخ معقل صناعة ‏الكليم‏ ‏والسجاد‏ اليدوى ‏والجوبلان على مستوى الجمهورية، وبدأت هذه الصناعة فى عصر‏ ‏محمد‏ ‏على، مع إنشاء ‏مصنعى ‏غزل‏ ‏القطن‏ ‏والكتان‏ ‏عام‏ 1820‏.

وقد ازدهرت هذه الصناعة وأصبحت تدر ربحا مجزيا خلال فترة الستينيات، ما أغري المستثمرين من كبار رجال الأعمال بإقامة مشاريع استثمارية في مجال الكليم وإنتاج تصميمات حديثة، وإضافة أصناف جديدة من الإنتاج مثل الدوبل المطور وكليم التوبس، ما أوجد حالة من المنافسة غير المتكافئة بين هؤلاء المستثمرين الكبار وصغار المنتجين التقليديين، ومن هنا بدأت تظهر مشكلة التسويق.

المشكلة الحقيقية أن هذه الصناعة التاريخية في فوة معرضة حاليا للانقراض للعديد من الأسباب، وعلى رأسها مشاكل التسويق وانتشار البدائل الرخيصة من الموكيت والسجاد الصناعى، خاصة في ظل ضعف الإمكانيات وضعف التسويق.

"صدى البلد" رصد مشكلة الصناعة عن قرب فى مقابلة مع أحد أصحاب المصانع داخل مدينة فوة.

قال سعيد خلاف، حاصل على ليسانس حقوق، إن "الدولة تقدم دعما بنسبة 10% لبعض المنتجات التي يتم تصديرها للخارج، كما تقدم العديد من الإعفاءات الجمركية والضريبية وتخفيضات على استهلاك الكهرباء والماء للمصانع الكبيرة دعما للاستثمار والصناعة ومحاولة لتوفير فرص العمل للشباب ونحن نطالب على الأقل بمعاملتنا بالمثل".

وأضاف خلاف: "السياحة كان لها دور كبير فى تسويق منتجاتنا، حيث إن منتجاتنا دائما ما لها رونق ودقة غير موجودة فى أى دولة فى العالم".

وتابع: "يجب على الدولة أن تبحث عن سبل لتسويق المنتج محليا ودوليا، كما نتمنى أن يتم تبني المشروع من قبل وزير الصناعة، فهناك عيوب في الصباغة مثلا والألوان تبهت بعد فترة، ولا نستطيع التغلب عليها لاحتياجها إلى إمكانات أكبر من إمكاناتنا البسيطة، ولن يساعدنا في ذلك إلا الوزارة ببناء مصبغة نموذجية".

وقال إن أبرز المخاطر التى تواجهنا هى نقص التمويل ومشكلات التسويق مع انتشار بدائل رخيصة الثمن مثل الموكيت والسجاد والحصير البلاستيك، ما يهدد هذه الصناعة التاريخية بالانقراض.

وأضاف أن إهمال الدولة للعمالة وتجاهلها لمشاكلهم أدى إلى تحول العمال المهرة إلى مهن أخرى بسبب غلق العديد من الورش واضطرارهم إلى السفر إلى العديد من المحافظات بحثا عن الرزق، وأصبح العديد منهم ضائعا بين مراكز الشرطة والمحاكم بسبب الديون الخاصة بالقروض والتأمينات.