الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنيسة حسيبوان !!!


صنعت مصممة الأزياء الاندونيسية المسلمة أنيسة حسيبوان "التاريخ" بعد أن عرضت مجموعة ربيع صيف 2017، "جاكرتا"، ليصبح أول عرض في تاريخ أسبوع نيويورك للموضة ترتدي فيه جميع عارضات الأزياء أغطية الرأس.

وأنيسة... من التنانير والفساتين القصيرة، وقمصان "الكروب توب" الكاشفة والرائجة، إلى العباءات، والقمصان، والسراويل الفضفاضة، حيث تبدلت إطلالات عارضات الأزياء على منصات أسبوع نيويورك للموضة، في واقعة لم يسبق لها مثيل، ليظهرن بملابس محتشمة وأغطية رأس قمة في الأناقة والأنوثة.

كما اعتمدت المصممة الشابة الموديلات التي تدمج بين استخدام الحرير، والشيفون، والأقمشة الناعمة والانسيابية، مضيفة إليها تطريزات معدنية، تميزها عن تصاميم العباءات الاعتيادية.

إذن، مما لا شك فيه، أن الإيمان يقابله الموضة في حياة هؤلاء الشابات المصممات المسلمات.

كما تميزت حسيبوان، التي تبلغ من العمر 30 عامًا، بأنها أول إندونيسية تشارك في أسبوع نيويورك للموضة، ولاقى عرضها الكثير من الإعجاب، لينتهي بوقوف الجمهور والتصفيق بحرارة – علمًا بأن وقوف الحضور في عروض الأزياء يُعتبر أمرًا نادرًا.

وتألقت عارضات الأزياء بتصاميم حسيبوان التي اُستوحيت من لوحة تطغى عليها الألوان الهادئة مثل الذهبي، والوردي الفاتح، والفضي، والرمادي. كما اعتمدت المصممة الشابة الموديلات التي تدمج بين استخدام الحرير، والشيفون، والأقمشة الناعمة والانسيابية، وأضافت إليها تطريزات معدنية، تميزها عن تصاميم العباءات الاعتيادية.

وقد عرضت حسيبوان، 48 إطلالة، مستوحاة جميعها من مسقط رأسها، جاكرتا الإندونيسية، مؤكدة أنها تطمح من خلال ذلك أن "تضع اسمًا اندونيسيًا في عالم تصميم الأزياء وتعريف العالم بالحضارات المختلفة والمتنوعة في إندونيسيا."

وتشجعت بعض النساء المسلمات المحبات للموضة مؤخرًا، على الخوض في مجال الأزياء بعد توفر مجالات عدة أمامهن، تسمح لهن بالتعبير عن أسلوب أزيائهن ولباسهن المحتشم، بطريقة عصرية تتناسب مع الموضة الرائجة على منصات الأزياء العالمية، مع الاحتفاظ بأسلوب محافظ يعبر عن معتقداتهن الشخصية.

​يذكر أن للموضة مدونات مسلمات لاقين نجاحًا كبيرًا، بعد أن استقطبن عددًا كبيرًا من المتابعين المسلمين وغير المسلمين، الذين ينجذبون لذوقهن وحس أزيائهن الفريد من نوعه.

عالم الأزياء عالم جريء وأنيق، ومما لا شك فيه أن المرأة المهتمة بأناقتها تحاول أن تنتقي، وخاصة المحجبة ما يناسبها من هذا العالم.

ومحبات الموضة المحجبات.. يجمعن إيمانهن وثقافتهن وقيمهن الإسلامية بتناغم وبساطة كبيرة.. وهذا شيء مهم في عالمنا اليوم حيث يظهر الإسلام دائمًا بصورة مظلمة جدًا، ما يخيف العالم من المسلمين.

من كل قلبي: من حظر لباس السباحة الإسلامي، البوركيني، في فرنسا، إلى موجة "إسلاموفوبيا" تجتاح أوروبا، إلى عرض أزياء تاريخي في نيويورك.. لا شك في أن الحجاب قد أصبح شيئًا جريئًا يرفع تساؤلات عدة.. ومما لا شك فيه أن هناك أشياء مثيرة للاهتمام في الحجاب، ربما غفل العالم عن رؤيتها وسط اضطرابات كثيرة وتفاوت حول طريقة ولباس الحجاب الإسلامي.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط