الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوتين يعزز صورته بفوز كاسح لحزبه في الانتخابات البرلمانية.. الرئيس الروسي: النتائج جيدة

صدى البلد

  • حزب "روسيا الموحدة" حصل على 54.3% من الأصوات
  • بوتين:
  • نسبة الإقبال أقل من السنوات الماضية لكن النتائج جيدة
  • أول انتخابات منذ ضم روسيا للقرم

حقق حزب "روسيا الموحدة "بزعامة الرئيس فلاديمير بوتين، فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية، وحصل على 54,3% من الأصوات بعد فرز نحو 90% من الأصوات، الاثنين، ما يعني فوزه بالغالبية المطلقة في البرلمان، وبحسب التقديرات، سيشغل الحزب 338 مقعدا على الأقل في مجلس النواب (الدوما) من أصل 450، ما يضمن له غالبية مطلقة، يليه الحزبان الشيوعي والقومي، وبلغت نسبة الإقبال على التصويت بصفوف الناخبين 40% في عموم روسيا، و كان الحزب الحاكم حقق 49 في المائة في الانتخابات التشريعية السابقة في 2011.

وأعلن رئيس الوزراء الروسي ورئيس حزب "روسيا الموحدة" دميتري مدفيديف، مساء الأحد، عن ثقته في فوز حزبه بأغلبية مقاعد البرلمان، وأضاف، أن النتائج تكشف عن ثقة ودعم الشعب الروسي للحزب؛ و"روسيا الموحدة"، سيلقي عليه بمزيد من المسؤولية ويشجعه على العمل بشكل أكبر لصالح الوطن (روسيا) ولشعبها العظيم.

وتوجه الناخبون الروس إلى مراكز الاقتراع في أول انتخابات لاختيار برلمان اتحادي منذ أن ضمت روسيا القرم قبل عامين، وكانت روسيا قد هوت في كساد اقتصادي بعد ضم القرم، وسط عقوبات انتقامية من الغرب.

ومن المتوقع أن تعزز هيمنة حزب روسيا المتحدة الحاكم على المجلس الأدنى من البرلمان مؤكدة أن الدعم لبوتين يتماسك على الرغم من العقوبات وتباطؤ اقتصادي عميق، ويُنظر إلى انتخابات مجلس الدوما على أنها تجربة للحملة الرئاسية المتوقعة لبوتين في 2018، كما تمثل هذه الانتخابات أيضا اختبارا لمدى استطاعة الكرملين الإشراف على إجراء انتخابات تخلو من الاضطرابات، وستكون تلك أول انتخابات برلمانية منذ 2011 عندما أثارت مزاعم عن حدوث عمليات تلاعب احتجاجات ضخمة ضد بوتين في العاصمة موسكو.

وقال بوتين خلال مراقبته نتائج الانتخابات البرلمانية من مركز حزب "روسيا الموحدة" في موسكو، "إن نسبة الاقبال على الانتخابات أقل من السنوات الماضية، لكن نتائجها جيدة بالنسبة لروسيا الموحدة"، وأضاف أن نتائج انتخابات هذا العام تدل على النضج السياسي المتزايد لدى الروس، وأقر بوتن بأن "الأمور صعبة" فيما يخص اقتصاد البلاد، فيما أظهرت مؤشرات تراجع شعبية الحزب الذي أسسه بوتين ويتزعمه ميدفيديف حاليا، عن شعبية الرئيس الروسي.

وتظهر استطلاعات للرأي أن أزمة اقتصادية طاحنة نجمت عن تراجع في الأسعار العالمية للنفط وضاعفتها العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية قد قوضت إلى حد ما شعبية حزب روسيا المتحدة، ولكن هذه الاستطلاعات تظهر أيضا أن شعبية بوتين لا تزال مرتفعة وأن ناخبين كثيرين يصدقون رواية الكرملين التي يكررها باستمرار في التليفزيون الرسمي بأن الغرب يستخدم العقوبات في محاولة لتدمير الاقتصاد انتقاما من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.