الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرصد الأزهر يرحب بتصريحات البابا فرنسيس عن اللاجئين

أرشيفية
أرشيفية

صرح البابا فرنسيس يوم السبت الماضي في الفاتيكان بروما أمام المشاركين في مؤتمر الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين قائلا: "إن استقبال اللاجئين هو السبيل الأمثل لمواجهة ظاهرة الإرهاب، وذلك حتى لا تكون الخبرة التي جناها اللاجئون في أوروبا هي التجربة المؤلمة بالنوم على الطرقات في الأجواء الباردة، كما أضاف قائلا:"تذكروا بأن الضيافة هي القيمة العميقة للإنجيل التي تُغزي الحب، كما تُمثل أقصى درجات الأمن ضد الأعمال البغيضة للإرهاب".

وطالب البابا رهبانه في تصريحه بضرورة فتح مؤسساتهم أمام اللاجئين، كما أن الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين يجب أن تعمل في المقام الأول على توفير فرص تعليم أفضل لأطفال اللاجئين، وأضاف أنه أمر مثير للقلق عندما لا يتمكن أكثر من نصف هؤلاء الأطفال من الذهاب للمدرسة الابتدائية وأن تكون نسبة المسجلين في الثانوية 22% وفي الجامعة1%.

من جانبه أكد مرصد الأزهر، أن مثل هذه التصريحات التي تأتي من رموز وقيادات دينية مسؤولة من شأنها أن تساهم في حل كثير من المشكلات التي تواجه اللاجئين وكسر حاجز كبير بين حضارة الشرق والغرب، حاجز صنعه الإرهاب وشاركت فيه مظاهر الإسلاموفوبيا التي تفشت أخيرًا في المجتمعات الغربية.

وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أشار في كلمته أمام البرلمان الألماني في ربيع هذا العام إلى أن اللاجئين وغيرهم ممن وفدوا إلى بلدان أوروبا يتوجب عليهم مراعاة القِيَم العُليَا للمجتمعات التي يعيشون على أرضها، وأن يفيدوا منها في تقديم صورة مماثلة، عن الإسلام وتعاليمه السمحة الجميلة، التي تحترم الآخر، بغض النظر عن دينه أو مِلَّته أو جنسه، في إشارة منه إلى أن اللاجئين عليهم أيضًا واجبات كما لهم حقوق.

وانطلاقًا من ذلك يعول المرصد كثيرًا على مؤتمر السلام القادم والذي من المنتظر أن يتم تنظيمه في القاهرة في غضون شهور ويدعى إليه كثير من القيادات الدينية في العالم وعلى رأسها الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان للخروج برسائل واضحة ومؤثرة ضد جميع ممارسات العنف وخطابات الكراهية سواء كانت شرقية أو غربية، كانت ولا تزال تمثل السبب الأكبر في أزمة اللاجئين التي تفاقمت في الأونة الأخيرة.