الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النمنم: جغرافية مصر يجب أن تحترم وتقدس

صدى البلد

قال الكاتب الصحفي حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن انطلاق الدورة الـ32 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، يؤكد أن جغرافية مصر يجب أن تحترم، وأن نقدسها، فمصر بلد أفريقي، وعربي، ومتوسطى، وأنه منذ القرن الـ19، والمناضلين المصريين يحافظون على هذا البعد ويحاربون من أجله، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن في خطاب التنصيب اعتزاز مصر بالدائرة الأفريقية والعربية الإسلامية والمتوسطية.

وأضاف النمنم، خلال افتتاحه المهرجان الذي ينطلق تحت شعار "سينما المقاومة"، ويحمل اسم الفنانة يسرا، بحضور اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، والدكتور إيهاب بسيسو، وزير ثقافة فلسطين، والأمير أباظة، رئيس المهرجان، وعدد كبير من النجوم والفنانين، أن المهرجان الذى سيستكمل عمره الثلث قرن، فى دورته المقبلة، نشأ في بدايته باعتباره "حالة مقاومة"، عام 1979، على يد كمال الملاخ، لأن عام 1979، كان عاما زاخرا بالأحداث، فهو عام ثورة إيران، ونشوب حرب أفغانستان، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ، والتى منحت لطيور الظلام الفرصة للظهور، وأرادت أن تعزل مصر عن محيطها العربي والمتوسطى.

وأكد أن رفع شعار سينما المقاومة، هو واقع نعيشه، فنحن نعيش حالة مقاومة، نراها في العراق واليمن وفلسطين، ونؤكد أن مصر لن تسقط، ونحن في حالة مقاومة للقضاء علي طيور الظلام والإرهاب، وقيام الدولة الفلسطينية التى يتكئ عليها طيور الظلام.

واختتم كلامه قائلا: "المقاومة فى حياتنا ينبغي أن تكون مستمرة، فالمقاومة ليست ضد الاحتلال فقط، وإنما ضد التخلف والعنصرية والتمييز والاحتلال والظلامية".

من جانبه، رحب اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، بضيوف المهرجان، قائلا: "الإسكندرية تفتح ذراعيها بمودة لكل زائريها، وترحب بالتعاون والتواصل مع دول البحر المتوسط والدول العربية وكل الدول أيا كانت ثقافتها، فالإسكندرية التى شهدت مختلف ثقافات العالم، وأحدثت تجانسا فيما بينها تحتفي بالمهرجان، وبمرور 120 عاما على عرض أول فيلم سينمائي بها، تؤكد أن مصر هى الدولة التى أنتجت الحضارة والتاريخ في الماضي، ولم تتوانى في الحفاظ عليها في الحاضر بنشر العدالة في جميع أنحاء العالم".

بينما قال الأمير أباظة، رئيس المهرجان: "الدورة الحالية ترفع شعار المقاومة، والتى تعبر عن الواقع الذي نعيشه"، لافتا إلى أن الدورة الحالية تحمل سمة المرأة، وذلك بإهدائها إلى الفنانة يسرا، فالمرأة هى صانعة السينما المصرية.

بدأت الاحتفالية، التى قدمتها الفنانة آيتن عامر، بالقاعة الكبرى فى مكتبة الإسكندرية، بأوبريت فني بعنوان "من غير مقاومة مقدرش أعيش"، من إخراج الفنان هشام عطوة، وشارك فيه 12 راقصا وراقصة، والأوبريت من كلمات الشاعر مصطفى الضمراني، وألحان كريم عرفة وديكور محمد جابر واستعراضات مصطفى حجاج، وقد بدأ الأوبريت بمشاهد فنية، من أفلام "الناصر صلاح الدين"، و"عمر المختار"، و"جميلة بوحريد"، و"ناصر 56"، لتبرز دور السينما فى المقاومة ضد الاستعمار، تلا ذلك عرض الفيلم الجزائري "حظ سعيد يا جزائر"، للمخرج فريد بن تومى، ثم قام وزير الثقافة بتسليم الفنانة يسرا درع المهرجان، كما تم تكريم كل من الفنان يوسف شعبان، والمنتج محسن علم الدين والمخرج محمد راضي، ومدير التصوير سمير فرج، والمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، والتونسي رشيد فرشيو، والسوري غسان مسعود، والمخرج المغربي حكيم بلعباس، والجزائري مرزاق علواش.

وقد شهد الحفل، حضورا هائلا من جانب الفنانيين، منهم الفنان فاروق الفيشاوى، والفنانة سلوى خطاب، عضو لجنة تحكيم المهرجان، والفنانة سلاف فواخرجي، وحنان مطاوع، وفردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل، والفنانة منال سلامة ولقاء سويدان، وسامح الصريطي، وسميرة عبد العزيز، وإلهام شاهين.

جدير بالذكر أن المهرجان فى دورته الحالية الـ32، يستمر من 21 إلى 27 سبتمبر، ويرفع شعار "سينما المقاومة"، ويحتفي بـ4 دول وهي اليونان، إضافة إلى فلسطين والجزائر وسوريا، ويشارك فيه 29 دولة من دول العالم.

ويضم المهرجان عددا كبيرا من الجوائز منها مسابقة دول البحر المتوسط للأفلام الطويلة، وجائزة نجيب محفوظ لأحسن كاتب سيناريو، وجائزة عمر الشريف لأحسن ممثل وجائزة فاتن حمامة لأحسن ممثلة، بالإضافة إلى جائزة نور الشريف للفيلم العربى، وجائزة ممدوح الليثى للسيناريو، وقد شارك فى لجان التحكيم عدد كبير من الفنانين، من مختلف دول العالم، الفنانة سولاف فواخرجي، ونيرمين الفقي، ونورهان، وعزت العلايلي.