- 10 ملايين جنيه تكلفة تأهيل المتحف وترميم آثاره..والمرممون نجحوا في إنقاذ المتضرر منها
- العناني:
- إعادة افتتاح وتأهيل متحف ملوي كان أحد أهم التحديات التي واجهتها وزارة الآثار
- الوزارة مهتمة بافتتاح المتاحف الإقليمية ومنها ملوي لتقوم بدورها التثقيفي والتوعوي
افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار اليوم الخميس، متحف ملوي بالمنيا، حيث أشاد الحاضرون بالقطع الأثرية وطريقة عرضها، اذ نجح فريق مكون من 14 مرممًا مصريا من الآثار في إعادة المتحف وآثاره للحياة مرة أخرى بعد تدميرها.
كان المتحف قد تعرض لاعتداء غاشم، حيث قام المتطرفون بتدميره خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013، حيث تم تدمير واجهاته وسرقة بعض محتوياته، إلا أن وزارة الآثار قامت بإعداد مشروع متكامل لإعادة ترميمه.
وتم تجديد سيناريو عرض الآثار بالمتحف وتحديثه ليبرز حياة المنيا في العصور القديمة والأدوات والأواني التي كان الناس يستخدمونها في حياتهم اليومية في الطهي والزراعة والتجارة، ويضم أيضًا الأواني الفخارية والمنسوجات والأدوية وأساليب الكتابة، وقسم المجوهرات والماكياج والأقراط والأساور.
وفي كلمته قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار إن افتتاح متحف ملوي رسالة واضحة للعالم أجمع وأن مصر ستظل شامخة لمواجهة الإرهاب ولن ينجح أحد في النيل من تاريخها وحضارتها، مشيرا إلى لقاء آخر وقصة أخرى من كفاح وزارة الآثار في مواجهة الإرهاب عند افتتاح متحف الفن الإسلامي بالقاهرة قريبا.
وأشار إلى أن إعادة افتتاح وتأهيل المتحف كان أحد أهم التحديات التي واجهتها وزارة الآثار، ليبقى شاهدا على أن مصر لم ولن تستسلم لأي محاولات إرهابية من شأنها النيل من تراث مصر الثقافي والحضاري.
كما أوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار اهتمام الوزارة بافتتاح المتاحف الإقليمية لتقوم بدورها التثقيفي والتوعوي، ويأتي على رأسها متحف ملوي نظرًا للأهمية التاريخية ليس لمدينة ملوي فحسب بل لمحافظة المنيا عامة.
من ناحيتها، قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بالوزارة أن مشروع ترميم وإعادة تأهيل المتحف بدأ فور انتهاء اللجنة الأثرية والعلمية التي شكلتها وزارة الآثار في 2013 لحصر تلفيات المتحف عقب تدمير المتحف وسرقة محتوياته في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013 بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وأضافت صلاح أنه تم تغيير سيناريو العرض الخاص بالمتحف ليسرد تفاصيل الحياة اليومية لأهالي المنيا وعادتهم وتقاليدهم وحرفهم وصناعاتهم الموروثة، بالإضافة إلى تخصيص ورش لإحياء الحرف التراثية داخل المتحف لتعليم النسيج والسجاد لكي تخدم أهالي المنطقة المحيطة به.
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق مع أحد المصانع المتخصصة للمساعدة في عمليات التعليم والتسويق أيضا لهذه المنتجات.
وعن مشروع الترميم اوضح المهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالوزارة أن إجمالي تكلفة المشروع بلغت نحو 10 ملايين جنيه مصري بتمويل من وزارة الآثار ومحافظة المنيا والحكومة الإيطالية في إطار برنامج مبادل الديون المصري الإيطالي.
وأضاف أبو العلا أن أعمال الترميم شملت ترميم المتحف من الداخل والخارج وتغيير منظومتي الإضاءة والتأمين بالإضافة إلى تغيير فتارين العرض المتحفي.