الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجاحات استراتيجية ... والثورة الشعبية جامعة


نجاحات استراتيجية عظيمة حققتها مصر بأجهزتها الرئاسية والسيادية خلال رئاسة عبدالفتاح السيسي، ففي ليبيا وصلنا لشبه سيطرة كاملة مطلوبة على الموقف، وفي سوريا تتوافق الرؤية المصرية لحل الصراع مع الطريق الذي تراه القوى العالمية ولم تتورط مصر في مساندة أي إرهاب ، بل هي من الدول التي تحاربه حربا حقيقية.

وحققت مصر مزيدا من القوة والقدرة العسكرية وحاصرت الاجرام الارهابي داخل مصر ، وأخذت مكانة عالمية قوية ، وحصلت على عوامل امتلاك القوة الاقتصادية من الطاقة في الكهرباء والغاز الطبيعي ولديها مؤشرات بترولية ايجابية تبشر بامكانية انطلاقة صناعية واقتصادية، والعالم اقتنع بمساعدتها في انطلاقتها.

كما اقتحمت مصر بقوة مشكلة مزمنة صعبة، وهي مشكلة التشوه الهيكلي الاقتصادي في مسألة الدعم وبدأت في حلها، وهي خطوات لم تجرؤ من قبل على خوضها أو الاقتراب منها.

ولكن، الشعب غضبان ، وله حق ، والثورة تكاد تكون جامعة على عكس ما يتخيل مستشارو النظام وقيادات أجهزته، فالأسعار تحرقه ، في ظل تراخ من الدولة في مواجهة تلك الظاهرة التي يمارسها التجار بمنتهى الارتياحية، على حساب كل من المواطن والدولة، والمواجهة خجولة جدا.

الشعب غضبان، ولا ندري لماذا تستحي الدولة حياء مذلا ، ولا تقدم على تطبيق تسعيرة جبرية ولو حتى لحين، لمواجهة قضية أمن قومي.

الشعب غضبان لعدم مواجهة حقيقية وقوية وشرسة للفساد، ألا يوجد في مصر ألف لص وفاسد تستطيع الدولة حصرهم ومحاصرتهم واعتقالهم، ومحاكمتهم حتى يدرك الشعب أن الدولة والرئيس السيسي مع الشعب حقيقة، كي يتقوى الشعب على الصبر والتحمل.

برغم كل النجاحات التي يحققها السيسي على المستوى الاستراتيجي داخليا وخارجيا ، فعلى المستوى التكتيكي هناك فشل مدوٍ، يتمثل في الغضب الشعبي المستحق بسبب التراخي في مواجهة الفساد وجشع أصحاب المال، والفساد.

الشعب يحتاج لرسائل واضحة وقوية وعنيفة ، وانتقال الحالة الشعبوية التي كانت موجودة في الحرب على الإرهاب، إلى الحرب على الفساد.

حاربوا الفساد وليس شرطا في الحروب الالتزام بالقوانين والأعراف فلكل حرب تجاوزاتها وهذه طبيعة الحروب.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط