الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الاستعلامات : رحلة الصين تضمنت حضور منتدى عن طريق الحرير وتوقيع مذكرة تعاون إعلامي

السفير صلاح الدين
السفير صلاح الدين عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات

قال السفير صلاح الدين عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن مهمة وفد الهيئة خلال رحلته التى يقوم بها الى الصين حاليا تعد مهمة مزدوجة، حيث بدأت الرحلة بزيارة إلى مدينة اورومتشى عاصمة إقليم شينجيانغ لحضور منتدى وزراء الإعلام الذى عقد على هامش الدورة الخامسة من معرض الصين - أوراسيا خلال الأيام الماضية تحت شعار "مشاركة فى التشاور والبناء والاستفادة من طريق الحرير: الفرصة والمستقبل"، حيث كان هدف المنتدى تعزيز التبادل الودى بين وسائل الإعلام فى دول طريق الحرير.

وأوضح عبد الصادق - في تصريحات خاصة أدلى بها لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالصين، اليوم /الجمعة/ - أن المناقشات بالمنتدى تمحورت حول توحيد وجهات النظر بشأن كيفية تعامل الإعلام مع فكرة مشروع بناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين، وهو المشروع المعروف بإسم "الحزام والطريق"، والترويج لها جماهيريا.

وأشار إلى أن زيارة الوفد إلى اورومتشى جاءت بناء على دعوة من الحكومة الصينية حيث كان هناك اجتماعان؛ الأول اجتماع وزارى قام خلاله بإلقاء كلمة مصر التى تعبر عن الموقف المصرى الداعم للمشروع واستعداداتها بالنسبة له وتطلعاتها لتحقيقه واقتراحاتها التى تصب فى مصلحته؛ من بينها اقتراح إنشاء موقع اليكترونى خاص بحزام وطريق الحرير بالعديد من اللغات ليكون بمثابة ملتقى للتبادل الإعلامى بين الدول المشاركة تستطيع من خلاله تلك الدول أن تشرح سياساتها ومواقفها من جميع القضايا الهامة فى العالم وتعزز من صورتها الإيجابية لدى الشعوب والدول الأخرى.

وقال إنه كان هناك أيضا لقاء إعلامي مثل مصر فيه عضو الوفد المستشار عبد المعطى أبو زيد، رئيس قطاع الإعلام الخارجي بهيئة الاستعلامات، حيث تناولت الكلمة التى ألقاها كيفية التوجه والتحرك الإعلامي مستقبلا وتوظيف الخطاب الإعلامي لصالح المشروع الذى يهدف إلى إعادة إحياء طريق الحرير القديم وهو المشروع الذى تؤمن به مصر إيمانا كبيرا، حيث أن طريق الحرير يمر عبر أراضيها من خلال قناة السويس.

وأما الشق الثانى من الزيارة، وفقا للسفير صلاح الدين عبد الصادق، فكان زيارة بكين بدعوة من جمعية عموم صحفيى الصين حيث تم خلال لقاء عقد مع كبار المسئولين بالجمعية توقيع مذكرة تفاهم للتعاون سويا من خلال إطلاق برامج للتدريب وتبادل الزيارات والمعلومات وتعزيز التبادلات فى كل ما يتعلق بمجالات العمل الإعلامي.

وأشار إلى أن الجمعية قامت بتنظيم برنامج زيارة للوفد مليئ باللقاءات مع الإعلاميين من الجانب الصينى، حيث تم عقد لقاء مع صحيفة الشعب اليومية، كبرى الصحف الصينية واوسعها انتشارا، وبحث الجانبان فكرة الربط بين الصفحة الإليكترونية للهيئة العامة للاستعلامات والموقع الإليكترونى للصحيفة وذلك بهدف تعزيز تبادل المعلومات، وهو الاقتراح الذى لاقى قبولا شديدا من جانب المسئولين بالصحيفة وتم الموافقة على البدء فى القيام بالإجراءات القانونية وغيرها من التدابير المتبعة فى مثل هذه الأمور.

وقال رئيس هيئة الاستعلامات إنه سيكون من ضمن برنامج رحلة وفد هيئة الاستعلامات إلى الصين زيارة مقاطعة شاندونغ على ساحل الصين الشرقى وأيضا مدينة شنغهاى حيث سيكون هناك لقاءات مع عدد من المسئولين الإعلاميين والصحفيين هناك لبحث كيفية تبادل الاستفادة الإعلامية بين الجانبين من خلال نقل صورة طيبة وحقيقية عن مصر إلى الشعب الصينى فى مختلف أرجاء البلاد وكذا الى المحيط الإقليمى والدولى للصين، وأيضا نقل صورة حقيقية للشعب المصرى والعربى عن التطورات الإيجابية الفعلية فى الصين.

وأشار إلى أنه سيتم استغلال الزيارة أفضل استغلال بما يعود بالنفع على البلدين الذين تربطهما علاقات متميزة جدا خاصة على مستوى القيادة السياسية. وأثنى السفير عبد الصادق فى هذا الصدد على التأثير الإيجابى الكبير على العلاقات المصرية الصينية، للقاءات المتكررة التى تمت بين قيادتى البلدين خلال العامين الماضيين والتى بدأت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين فى شهر ديسمبر فى عام 2014، ثم مشاركته فى احتفالات الصين بذكرى النصر فى الحرب العالمية الثانية فى شهر سبتمبر 2015 حيث حدث لاول مرة فى تاريخ العلاقات بين البلدين أن شاركت وحدة مصرية من حرس الشرف فى العرض العسكرى الذى اقيم بتلك المناسبة فى خطوة لقيت تقديرا كبيرا من الجانب الصينى.

كما نوه رئيس هيئة الاستعلامات بحضور الرئيس السيسى منذ أيام قليلة قمة مجموعة العشرين فى مدينة هانغتشو الصينية بدعوة كريمة من الرئيس الصينى شى جين بينغ، وأشاد بالزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس الصينى إلى مصر فى مطلع شهر يناير هذا العام للاحتفال بذكرى مرور 60 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث قام خلالها بتوجيه رسالة قوية ومهمة جدا للعالم بأن مصر بلد آمنة وأنها تفتح ذراعيها لضيوفها بترحاب.

وأشار إلى أن الرسالة التى حثت السائحين من الصين ومن مختلف بلدان العالم على زيارة مصر، بعثت خلال زيارة الرئيس شى والوفد المرافق له الى الأقصر حيث امتزجت الحضارتين العريقتين المصرية والصينية معا عندما قدمت فقرات من فنون البلدين على مسرح إقيم فى رحاب معبد الأقصر فى احتفالية ضخمة حضرها قادة البلدين وعدد كبير من كبار المسئولين بهما.
وعبر السفير عبد الصادق عن تقدير مصر لدعم الصين المستمر لها واحترامها لخيارات شعبها، ونوه بمشاركة الصين فى العديد من المشروعات القومية الكبرى فى مصر مثل مشروع العاصمة الادارية الجديدة ومشروع تطوير محور قناة السويس.
كما أكد على انه اصبح حاليا للصين وجود ملحوظ وبالغ الأهمية فى مصر، مشددا على ترحيب مصر بهذا التواجد الصينى، ومشيرا إلى أهمية الدور الذى يجب أن يلعبه الإعلام مستقبلا لزيادة التقارب ما بين الشعبين المصرى والصينى، لأن الشعب هو دوما الداعم لأى تحركات أو أولويات تتفق عليها القيادات السياسية.