الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر: إهمال المذهب الأشعري أدى إلى استباحة الدماء.. و«غلاة الحنابلة» تجرأوا على الله وشبهوه بالإنسان.. فيديو

أرشيفية
أرشيفية

  • الطيب يكشف عن كلمات من ذهب للإمام الأشعري
  • المذهب الأشعرى من أهم خصائصه أن المسلمين مهما اختلفوا وافترقوا هم مسلمون

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشسريف، إننا الآن فى أشد الحاجة إلى أن نستلهم روح المذهب الأشعرى، منوها بأن ما حدث من تكفير واستباحة للدماء كان بسبب إهمال هذا المذهب وإبراز مذاهب أخرى تتسع لتقسيم المسلمين إلى معسكرات.

وأضاف الطيب فى برنامج "حديث شيخ الأزهر" على الفضائية المصرية، أن الإمام الأشعرى نشأ فى البداية تلميذا لأساتذة المعتزلة وهو من أهم المذاهب التى نقدها بعد أن تحول عنه، واعتكف فترة طويلة وصاغ مذهبه الذى نحن عليه متدبرا ما كان عليه النبى وصحابته واستخلص من كل ذلك مذهبا وهو ما نسميه "أهل السنة والجماعة" كما أن أبو منصور الماتريدى كان معاصرا له فى بلاد ما وراء النهر وكان سائرا على هذا النهج، ولذلك نقول إن أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث.

وأشار إلى أن المذهب الأشعرى من أهم خصائصه أنه يرى أن المسلمين مهما اختلفوا وافترقوا هم مسلمون ولا يحكم عليهم بالكفر حيث إنه كان شديد الحساسية من مسألة التكفير لأنه قرأ ما كان عليه الخوارج من التكفير والقتل.

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإمام أبى الحسن الأشعرى ألف كتابا سماه "مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين".

وأضاف الشيخ الطيب، أن الإمام الأشعرى جمع فيه مذاهب المنتمين للإسلام، وكذلك الاختلافات بين المصلين، منوها بأن كلمة مصلين مختارة بعناية فهو يقول "من صلى إلى قبلتنا فهو منا ولا نكفره".

وأشار إلى أن الإمام الأشعرى قسم الفرق إلى عشر فرق كبرى ومن كل فرقة كبرى انقسمت إلى عدة فرق كل فرقة منها تكفر الأخرى، منوها بأن الإمام الأشعرى فطن إلى تعمد الكذب بين الفرق ومخالفيها من الآراء وإضافة أقوال ليست منها، بقصد التشنيع بهم.

وأوضح، أن الإمام الأشعرى هو الوحيد الذى تصدى للمعتزلة وناظرهم وخطأهم وألقى من الضوء الكثير على نقاط الضعف عندهم، لافتا الى أن له عدة كلمات تكتب بماء من ذهب حيث قال «اختلف الناس بعد نبيهم على أشياء كثيرة ضلل بعضهم بعضا وبرأ بعضهم من بعض فصاروا فرقا متباينين وأحزابا متشتتين إلا أن الإسلام يجمعهم ويشتمل عليهم».

وأكد أن الإمام الأشعرى رد على الكثير من المذاهب المتشددة بالحجة والبرهان فى كتابة ""مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين" وأبرزها مذهب المعتزلة، الذي لم يكفر أصحاب الذنوب ولم يأمر بقتلهم ولكنه حكم بأنهم يخلدون فى النار فى منزلة بين منزلتين، منوها أن الإمام الأشعرى دمر هذا القول ورد عليه بالحجة.

وأضاف، أن الإمام الأشعرى رد على مذهب المرجئة وهم طائفة مسلمة قالوا إن الإيمان هو معرفة الله فقط دون شرط الإذعان أو الإقرار وقالوا إن مسألة دخول الجنة أو النار مرجأ إلى الله يوم القيامة.

وأشار إلى أن الإمام الأشعرى رد أيضا على أهل الشيعة وهم من يقولون بإمامة علي وأن الخلافة كانت له بدلا من أبى بكر وعمر وعثمان، وكذلك رده على فرقة المشبهة وهم مجموعة من غلاة الحنابلة، وهم من قالوا إن الله يشبه الإنسان ويتنفس ويضحك وغير ذلك وألحقوا به أفعال الإنسان.

وأكد أن طلاب الأزهر فى كلية أصول الدين يدرسون هذا الكتاب للإمام الأشعرى ليعرفوا الفرق المنحرفة والخاطئة ويعرفوا أنه لايمكن أن نحكم عليهم بالكفر رغم خطئهم.

وكشف شيخ الأزهر الشريف، أن فرقة "غلاة الحنابلة" كانوا يبحثون عن المغنيات لضربهن وتكسير آلات الغناء والمعازف، وإذا رأوا شخصا يسير مع امرأة كانوا يضربونه لو لم يثبت أنه محرم لها.

وأضاف، أن هذه الفرقة المتشددة كانوا يكسرون الأبواب ويدخلون البيوت فإن وجدوا فيها نبيذا أراقوه وضربوا أهل البيت، منوها بأن الأزهر الشريف تنبه لهذه الفتن وعقد مؤتمرا للإمام أبى الحسن الأشعرى فى 2010 وتم الخروج منه بأربعة مجلدات تطالب بوضع مختلف الفرق يدهم فى يد بعض من أجل كلمة الإسلام.