الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قاتل عجوز المعادي: الدماء جرت فى عروقى عندما رأيت زوجتى تخرج من شقة المجنى عليه ليلا.. صور

صدى البلد

سيطر الشيطان فى لحظة غضب على عقل حارس عقار، حتى أوهمه بأن زوجته تخونه مع رجل عجوز، فى بداية الأمر لم يُسلِم المتهم عقله للشيطان حتى رأى زوجته تعتاد الذهاب إلى العجوز فى أوقات متأخرة، فضلًا عن جلوسهما داخل الشقة لمدة ساعات، فى هذا الوقت جرت الدماء فى عروق المتهم، وجلس وحيدًا منعزلًا ليقوم بتدبير جريمته والتخلص من الرجل العجوز.

بدأ المتهم -قاتل عجوز المعادي حديثه-، دون خوف من أن يناله عقاب المحكمة قائلًا: "كنت أعمل حارسا للعقار الذي يقطن فيه المجني عليه، ومع مرور الأيام والوقت تعرفت زوجتي على سكان العقار وكانت تقوم بجلب الخضراوات والطعام لهم مقابل جلب النقود، وبعد مرور أعوام توطدت علاقة زوجتى بأهل العقار وأصبحت العلاقة متينه، وفى ذات يوم اكتشفت أن زوجتي تعتاد الذهاب إلى رجل عجوز يقطن وحيدًا داخل العقار، فى بداية الأمر لم أشك لحظة فى وجود أى ثمة علاقة بينها، حتى رأيتها تخرج فى وقت متأخر من غرفته".

يكمل المتهم حديثة لـ"صدى البلد" قائلًا: "وقتها جرت الدماء فى عروقى وسيطر الشيطان على عقلى، واختمرت الفكرة فى ذهنى للتخلص من زوجتى والعجوز، ومكثت فى غرفتى منعزلًا عن الدنيا أفكر فى طريقة للانتقام".

ويتابع المتهم: "وبعدها تلقيت اتصالا من صديق لى يطلب منى بعض النقود لأنه يمر بضائقة مالية، فى ذلك الوقت اختمرت الفكرة فى ذهنى أن أعرض عليه سرقة العجوز للاستلاء على أمواله لكى يقوم بسداد ديونه، وأقوم أنا بتنفيذ مخطط جريمتى بقتل العجوز، وبالفعل وافق صديقي على سرقتة وهو لا يعلم ما يخبئه عقلى الشيطانى، وذهبنا فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف ليلًا يوم وقوع الجريمة إلى المنزل حتى لا يرانا أحد من سكان العقار".

ويكمل المتهم "قمنا بانتظار المجنى عليه أسفل سلم العقار لحين عودته الى المنزل، وعندما عاد انتظرنا حتي يقوم بفتح باب الشقة، وبعدها قمت بتكميمه بقطعة خرقة حتى اُغمي عليه، وقام صديقي بالبحث عن أموال داخل الشقة لكنه لم يجد أموالا، وبعدها فوجئ صديقي أن سددت للمجنى عليه عدة ضربات بعصا خشبية على رأسه حتى سقط على الأرض غارقا في دمائه، وبعدها لم أشعر بنفسي إلا وأنا داخل القضبان الحديدى متهما فى جريمة قتل عجوز".

والتقط المتهم الثانى أطراف الحديث قائلا: "أنا ارتكبت الواقعة بغرض السرقة، وصديقى ضحك عليا وقال لى هنستولى على أموال العجوز وتسدد ديونك، ولو علمت ما بداخله لرفضت مساعدته".

بداية الواقعة عندما تمكن ضباط الإدارة العامة لمباحث القاهرة من كشف غموض جريمة قتل عجوز داخل شقته بالمعادي، حيث تبين أن حارس العقار استعان بآخر لتنفيذ الجريمة للانتقام من المجنى عليه لوجود علاقة غير شرعية مع زوجته، وألقى القبض على المتهمين.

وكان قسم شرطة المعادي قد تلقى بلاغا من صاحب شركة مفروشات ونجل شقيقته طالب بأنهما أثناء توجههما لمسكن والد الثاني المقيم بمفرده بمسكنه بشارع الزهراء، للاطمئنان عليه اكتشفا مقتله ولم يتهما أو يشتبها في أحد.

على الفور انتقل رجال الأمن بإشراف اللواء عبدالعزيز خضر مدير مباحث العاصمة وعثر على جثة المجنى عليه مسجاة علي وجهها ويرتدي ملابسه كاملة وبه جروح قطعية وآثار دماء كما عثر على متعلقاته الشخصية وتم نقل الجثة للمشرحة.

وتم وضع خطة بحث أشرف عليها اللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، تم التوصل من خلالها إلى أن وراء ارتكاب الواقعة حارس العقار وسائق تم ضبطهما.

واعترفا بارتكاب الواقعة وأقر الأول أنه نظرا لوجود علاقة غير شرعية بين المجنى عليه وزوجته -مما أثار حفيظته- خطط للانتقام منه، حيث استعان بالمتهم الثاني وتعدى عليه بالضرب بـ"شومة" ليسقط غارقا في دمائه ويلقى مصرعه في الحال، ثم قاما بتفتيش الشقة بقصد الاستيلاء على ما بها من مبالغ مالية إلا أنهما لم يعثرا على ثمة أموال ففرا هاربين.