الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توالي الإدانات لاغتيال الكاتب اليساري الأردني ناهض حتر.. إمام متطرف وراء فتوى تكفيره بدعوى الإساءة للذات الإلهية

 ناهض حتر
ناهض حتر

- مقتل الصحفي اليساري الأردني " ناهض حتر" لدى دخوله المحكمة بعد اصابة مباشرة في رأسه
- القاتل إمام مسجد ويحمل شهادة في الهندسة الكهربائية
- الحكومة الأردنية تدين الحادث ووزير الخارجية يصف الحادث بالجريمة النكراء
- الإفتاء العام: الدين الإسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة
- الإخوان المسلمين فرع الأردن: نستنكر هذا الاعتداء.. ونحذر من إثارة الفتنة


تداولت وسائل الإعلام المختلفة نبأ مقتل الكاتب الصحفي اليساري الأردني ناهض حتر - 56 عامًا - والمعروف بعدائه للإسلاميين والفلسطينيين صباح أمس، أمام قصر العدل وسط العاصمة الأردنية عمان، بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية، بعدما نشره كاريكاتيرا قال البعض إنه مسيء للذات الإلهية.

يشار إلى أن "حتر" اعتُقل في 13 أغسطس الماضي عقب نشره كاريكاتيرًا مسيئًا للذات الإلهية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ فيما وجه المدعي العام بعمان إلى الكاتب اليساري المسيحي تهمتي "إثارة النعرات المذهبية" و"إهانة المعتقد الديني" معلنا حظر النشر في القضية.

وتضمن الكاريكاتور رسما بعنوان "رب الدواعش" وهو ما أثار جدل واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي ؛ فيما قام حتر لاحقا بحذف المنشور من صفحته بعد أن أكد أن الرسم "يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهية عما يروجه الإرهابيون؛ وفقا لتصريحاته.

ووفق وكالات الأنباء العالمية؛ ولدى دخول القتيل المحكمة لحضور جلسة قام شخص مسلح بإخراج مسدس من كيس كان يحمله وأطلق الرصاص على رأس حتر من مسافة قريبة جدا؛ وأطلق نحو 3 رصاصات أخرى.

وتابعت أن القتيل أصيب بمنطقتي الرأس والرقبة ونقل جثمانه إلى مستشفى "لوزميلا" ثم إلى مستشفى البشير في عمان حيث الطب الشرعي؛ فيما ألقى القبض على مطلق النيران الذى يبلغ من العمر – 49 عاما – بعدما سلم نفسه لحرس المحكمة ؛ وتم الاعلان لاحقا عن أن القاتل يحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية.

ووفق صحف أردنية محلية ؛ القاتل كان إمام بأحد مساجد الهاشمي الشمالي وتم تسريحه 2009 بسبب أفكاره المتطرفة وخلافاته المستمرة مع المصلين.

على جانب آخر نددت الحكومة الأردنية بـ"الجريمة النكراء التي راح ضحيتها الكاتب الصحفي ناهض حتر".

من جهته ذكر وزير الدولة لشئون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة "محمد المومني" إن الثقة بالقضاء الأردني وبأجهزتنا الأمنية عالية في متابعة ومحاسبة من اقترف هذه الجريمة النكراء ؛ مضيفا أن اليد التي امتدت إلى الكاتب ستلقى القصاص العادل حتى تكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة الغادرة؛ مؤكدا أن لقانون سيطبق بحزم على من قام بهذا العمل الآثم، وأن الحكومة ستضرب بيد من حديد كل من يستغل هذه الجريمة لبث خطاب الكراهية الطارئ على مجتمعنا".

فيما أدان وزير الخارجية الأردني "ناصر جودة" تلك الجريمة واصفا اياها بالـــ "جريمة نكراء وبعيدة كل البعد عن أخلاقنا وقيمنا ونموذج التسامح الذي نفخر بهر ؛ وتابع ان الأردنيون يعالجون اختلافاتهم بالحوار والقانون وليس بالرصاص".

أما دائرة الإفتاء العام فاستنكرت مقتل "حتر" مؤكدة أن "الدين الإسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة" ؛ داعية أبناء المجتمع الأردني باختلاف أديانهم وأطيافهم إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتهم الهاشمية ضد الإرهاب ومثيري الفتنة".

من جهته أدان " بادي الرفايعة" الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مقتل حتر قائلا : إن الجماعة "تستنكر هذا الاعتداء والطريقة البشعة التي جرت فيها ؛ مضيفا ؛ نحذر من إثارة الفتنة وندعو الجميع في وطننا الغالي للحفاظ على أمنه واستقراره".

وتتابعت الادانات ؛ ليدين مركز حماية وحرية الصحفيين الأردنيين اغتيال حتر، معتبرا أن الرصاصات التي استهدفته هي إرهاب موجه لكل صاحب قلم وكلمة.