الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أولاند يؤكد عزم فرنسا على تفكيك مخيم للاجئين نهائيا ويدعو بريطانيا لتحمل مسئولياتها

أولاند
أولاند

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عزم الحكومة على التفكيك النهائي لمخيم "الغابة" بمدينة كاليه (شمال) حيث يعيش ما بين 7 و10 آلاف مهاجر في ظروف صعبة.

وقال أولاند -في تصريح له اليوم /الاثنين/ خلال زيارته الاولى لكاليه- ان الحكومة ستواصل ما تقوم به حتى النهاية وستقف على مسافة من محاولات الاستغلال واثارة الجدل في هذا الشأن بصورة تتعارض مع قيم ومبادئ الجمهورية.

ودعا الرئيس الفرنسي في الوقت ذاته البريطانيين إلى تحمل مسؤولياتهم في حل مشكلة المهاجرين الذين يأتون من سوريا واريتريا والسودان وبلدان أخرى لتحقيق حلم الوصول الى المملكة المتحدة.

وأكد إصرار بلاده على إشراك السلطات البريطانية في الجهود الإنسانية التي تواصل فرنسا القيام بها، لافتا إلى أن القرار السيادي الذي اتخذته بريطانيا مؤخرا لا يعني تخليها عن التزاماتها تجاه فرنسا في إشارة الى "البركسيت" و اتفاقية "توكيه" التي نقلت إلى كاليه الحدود البريطانية.

وتأتي زيارة اولاند الى كاليه في ظل انتقادات اليمين في فرنسا لسياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الاشتراكية. وفي هذا الإطار، تفقد أولاند أمس السبت احدى مراكز الاستقبال بمدينة "تور" بوسط البلاد قبل التوجه الى كاليه في مسعى لابراز جهود الحكومة لإدارة أزمة المهاجرين.

ويرى محللون سياسيون ان أولاند يسعى الى حل أزمة كاليه قبل بدء سباق الانتخابات الرئاسية المرتقبة والتي ستنظم جولتها الاولى والثانية في ابريل ومايو 2017.

ويواصل أولاند زيارته لمدينة كاليه حيث سيستمع لشكاوى اصحاب المتاجر و الاعمال المتضررين من تدفق المهاجرين لكاليه. كما سيلتقي بالمسؤولين المحليين لبحث خطة الحكومة لإزالة مخيم الغابة بحلول الشتاء و نقل المهاجرين لمراكز استقبال متفرقة في فرنسا.

يذكر انه في فبراير 2003، وقع وزير الداخلية البريطاني آنذاك ديفيد بلانكيت ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي اتفاقية "توكيه" القاضية بمراقبة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين الى بريطانيا وهي بلد غير موقع على اتفاقية شنجن. كما تتضمن اقامة مركز لمراقبة الحدود الفرنسية – البريطانية في كاليه اي في فرنسا، وفيه تتم مراقبة اوراق المتجهين الى المملكة، وليس في دوفر.