الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة: السعودية تعرض في "أوبك" خطة لسنة لاعادة توازن سوق النفط

سوق النفط
سوق النفط

ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية نقلا عن مصدر في "منظمة البلدان المصدرة للنفط" (أوبك) أن السعودية تدرس منذ أغسطس الماضي في شكل معمق مستجدات السوق العالمية للنفط، لوضع سيناريوهات تتيح عودة التوازن بين العرض والطلب، وإزالة فائض المعروض.

وأكد المصدر للصحيفة - عشية الاجتماع غير الرسمي لـ "منظمة البلدان المصدرة للنفط" (أوبك) المقرر في الجزائر، على هامش مؤتمرٍ لمنتدى الطاقة الدولي يفتتح غدا الثلاثاء، وإعلان رئيس المنظمة وزير الطاقة القطري محمد السادة أن الاجتماع هو للتشاور - أن إيران عطلت المساعي السعودية بمطالبتها بحصة تبلغ 4.1 مليون برميل يوميا، في حين ارتفع إنتاجها إلى 3.6 مليون برميل يوميا بعد رفع عقوبات دولية عنها إثر تسوية ملفها النووي مع الغرب.

وأشار المصدر إلى أن فريقا تقنيا سعوديا قدم في اجتماع ضمه في فيينا الجمعة إلى مسؤول تقني إيراني، في حضور ممثلي الجزائر وقطر في «أوبك» والأمين العام للمنظمة محمد باركيندو، عرضا بأن تخفض المملكة إنتاجها الذي بلغ في أغسطس 10.6 مليون برميل يوميا إلى 10.1 مليون وهو مستوى الإنتاج النفطي السعودي في يناير، إلى جانب خفض بأربعة في المئة يتوزع نسبيا على إنتاج الإمارات والكويت وغيرهما، واستثناء إيران ونيجيريا وليبيا لتتمكن من الإنتاج بطاقتها الحالية، وهي صيغة كفيلة بإزالة الفائض في السوق.
ولفت المصدر إلى أن استعداد السعودية لتجميد موقت للإنتاج لفترة بدءا من أول أكتوبر، لا يعني منع الدول من الاستثمار في طاقاتها الإنتاجية، ولا يشكل حصصا إنتاجية نهائية تستخدم مستقبلا كأساس لتقرير إنتاج الدول، بل هو ترتيب مؤقت لسنة، يمكن السوق من استعادة توازنها وإزالة الفائض. وتنال نيجيريا وليبيا وإيران في هذا السيناريو الحق في الإنتاج بأقصى قدراتها المحققة بين يناير وأغسطس، وتبلغ 3.5 - 3.6 مليون برميل يوميا لإيران، و1.8 - 2.3 مليون لنيجيريا، و390 ألفا لليبيا. وهذا يعني إزالة 700 ألف إلى مليون برميل يوميا من فائض المعروض في السوق لفترة سنة.
وأضاف أنه بعد الاجتماع التقني في فيينا، تبين أن إيران مصرة على حصة لها تساوي 4.1 مليون برميل يوميا، ما يشير إلى توجه لتعطيل أي اتفاق خلال اجتماع "أوبك" في الجزائر، وتحمل طهران مسؤولية استمرار تدني أسعار النفط. وستواصل الدول الأعضاء في المنظمة اتصالات حتى الاجتماع الوزاري الدوري لـ "أوبك" (فيينا) في نوفمبر. وفي يناير، تتسلم السعودية من قطر الرئاسة الدورية للمنظمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، الذي اجتمع خلال الشهر الجاري في باريس إلى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سلمان وباركيندو للإعداد لمؤتمر الجزائر، قال في مؤتمر صحفي عقده أمس في الجزائر: "لن نخرج صفر اليدين من اجتماع منتجي النفط... في كل الحالات سيكون هناك قرار في نهاية اجتماع أوبك" (بعد غد) الأربعاء. وزاد أن "الجزائر ستبذل كل ما في وسعها لإنجاح هذا الاجتماع المهم".