الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سياحة الأساطير وفقر الفكر


الحلم و الرغبة عنصران للتسويق فقدناهما فى الترويج لسياحة مصر الذى بات النمط التقليدى يتربع على عرشها ليكون بطل المشهد انحدار المؤشر الى أدنى مستوياته بفعل ما يدعى العدو السياسى كشماعة للمسئولين ليلقى عليها اللوم والقذف بلغات اللعنة على من اطلق صافرات حظر السفر الى مدن مصر الملقبة بأفضل مقاصد العالم وفقا لتقارير سابقة لمنظمة السياحة العالمية.

ومن منطلق الثبات والتواجد نضخ الآلاف الدولارات فى معارض العالم على طريقة "أنير شمعة أمام الريح" لتنطفئ انوارها بمجرد اشعالة أى بمجرد انتهاء المعرض هكذا اصبح الفكر الفقير السائد و الاعتماد على المقصد المصرى الذى يبيع نفسه امام السائح دون التوجه الى خلق انماط سياحية جديدة.

وعلى خطى أفلام المغامرات و بفكر يواكب المرحلة الراهنة أطرح تساؤلا لماذا لا نخوض تجربة تطبق فى التسويق لسياحتنا المصرية و خلق نمط سياحى يتلهف عليه ملايين شركات السياحة العالمية و السائحين من أدنى الى أقصى العالم لتكون الحصان الذهبى فى حرب السياحة عبر برامج من وحى الاساطير المصرية القديمة و مثالا على ذلك " أسطورة رحلة الشمس ؛ إيزيس و أوزريس ؛خلق الارض ؛ حورس" و العشرات من قصص قدماء المصريين لتكون كالسحر الذى يداعب أحلام ملايين السائحين عبر محاكاة حقيقية للواقع الذى كانت تعيشة تلك القصص على طريقة افلام الاكشن و الفانتزيا و الرومانسية الذى يبثها الغرب و يجنى منها المليارات فى بورصات السينما العالمية.

يراودنى آلام سياحية مكبوتة بداخلى لما ألمسه من مقربة للمشهد السياحى الذى أصبح عاقرا لانجاب أفكار سياحية من نبض عبقرية التاريخ المصرى لماذا لا نضع برامج سياحية متنوعة تحت عناوين جاذبة "كن محارب الفراعنة" ؛ "عيش قصة حب من أرض التاريخ" ؛ حرب الاساطير" يعيش فيها السائح برنامجا متكاملا يرتدى الزى الفرعونى يخوض مغامرات عبر المحاكاة للواقع الا اننا مصرون على التوجه الى الكلاسيكية الفكرية للترويج و الاعتماد على شركة دعاية لا تحرك ساكنا نظرا لتعيشنا مع بيئة سياسية عالمية تعمل ضد المصالح المصرية.

احتل التاريخ الفرعونى المصرى مكانة عالمية بسينما الغرب و أخذوها طريقا للمكاسب الخيالية و نحن أصحاب التاريخ اكتفينا بالترويج السياحى الى الاقصر و أسوان و الاهرامات و الاستعانة بالتنورة و الراقصات و مشاهد سريعة لمناطق سياحية رغم ذلك لم تثيرنا الغيرة لتكون حافزا ننتفض معه أمام الحراك العالمى و نخرج بفكرة واحدة يسمع عنها العالم و نخرج عن الصمت السياحى الذى نعيشة "إستقيموا يرحمكم الله" انها مصر نحتاج ثورة سياحية تجتاح القطاع السياحى للنهوض من ثباتة الذى طال لسنوات و تسود مقولة السياحة تصلح ما افسدته السياسة.

السادة القائمون على العمل السياحى و مفكرو القطاع أين غيرتنا كرجال صناعة تنقذ مصر من عثرتها الاقتصادية مصرنا تحتاج لتكاتفنا لا تهملوا أفكار و حماس شباب القطاع فهم حملة لواء السياحة اثقلوهم بخبراتكم و لا تكهلوهم بالعقم وتكبلوهم بكلمات تطيح بأرض احلامهم لنجد جفاف الدماء السياحية.

للتواصل [email protected]
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط