EN 
يرتبط الزواج فى مجتمعاتنا الشرقية بمفاهيم كثيرة مغلوطة فى عقل المرأة تتطور فى تكوينها مما التقطته من المجتمع ونشأتها التى تتشابه فى معظم البيئات المختلفة، فالأفكار تقريبا واحدة حتى مع اختلاف المستوى الإجتماعى أو حتى المادى, فيصبح بديهيا لديها وهى تبدأ حياة زوجية جديدة أنها لا تقوم بواجباتها على أكمل وجه دون ان تأتى على نفسها وراحتها فلا تصبح زوجة مثالية بدون ضغوط وإنجاز المسئوليات على أكمل وجه ولا تصبح أمًا فاضلة إلا إذا كانت مرهقة ولا تنام أو تأكل جيدا وصحتها متدهورة باستمرار وبالتالى السعادة تصبح ليست من نصيبها.
ومع بداية العام الدراسي سوف تزداد الأعباء عليكِ ياسيدتى من تحضير الساندويتشات وتوصيل الأولاد إلى المدرسة والمذاكرة والدروس الخصوصية بالطبع وفى نهاية المطاف يلتحقون بالجامعات الخاصة بعد كل ذلك العناء. فالمعاناة لاتنتهى ,الحياة فى مجتمعنا كلها تتآمر عليكِ وعلى ضخ المزيد من الأعباء فوق كاهلكِ.
ولن أذكرك لو كنتِ مع كل ماتقدم امرأة عاملة ايضًا هنا الحياة لاتتآمر فقط عليكِ ولكنها تخرج لكِ لسانها.
توقفِ قليلًا عن اللهث وراء اتمام المسئوليات بمنتهى المثالية توقفِ كى تستمتعِ بهم وبحياتكِ الزوجية ففجأة لن تجديهم ,تستيقظين ذات يوم لتخبريهم أنك سوف تأخذينهم لأماكنهم الترفيهية المفضلة لتستمتعى معهم فيأتيكِ الرد سريعًا ومباغتًا "لقد كبرنا على تلك الأماكن" لقد انشغلتِ بهم عنهم فأصبح لكل منهم حياته الخاصة المنفردة لقد أهدرت سنوات من السعادة فى محاولة لتحقيق مثالية مبالغ فيها.
الزواج والأسرة والأولاد من أهم وأجمل محطات حياتنا ذلك الكيان المسمى بالحياة الزوجية هو الحياة الحقيقية كل من يشكو منه العيب ليس فيه كنظام قائم العيب فينا نحن ولايمكن اغفال حقيقة أن المرأة عليها العبء الأكبر فى انجاح هذا النظام وذلك لا ينتقص من حقوقكِ بالعكس يرفع من شأنكِ ويعطيك القوة للمطالبة بالمزيد من تلك الحقوق فلا يوجد أولى منك بذلك فأنت عمود الخيمة ,من نحبهم ونثق فيهم أكثر هم من نعتمد عليهم أكثر كونى قوية من أجلهم هم يستحقون.
وقوتك تكمن فى تحقيق التوازن بين راحتك وسعادتك من ناحية والقيام بدوركِ كأم وزوجة من ناحية أخرى وليس على أكمل وجه القيام به بطريقة جيدة فقط حتى تجد وقتًا لكِ بينهم.
