الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصر صدام السابق في البصرة يتحول إلى متحف

قصر صدام في البصرة
قصر صدام في البصرة على

بعد إغلاقه منذ حرب الخليج الأولى عام 1991 سنحت لمتحف البصرة الحضاري فرصة جديدة ليعود إلى الحياة وجرى نقله إلى أحد القصور السابقة لصدام حسين.

وافتُتح المتحف للزوار يوم الثلاثاء (27 سبتمبر أيلول) في قصر كبير يقع على ضفاف نهر في مدينة البصرة جنوب العراق.

وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 سُلَم القصر لحكومة العراق المركزية في 2008 عقب انسحاب القوات البريطانية.

وسلمت الحكومة القصر في 2010 لفرع الهيئة العامة للآثار والتراث في البصرة بهدف تحويله إلى متحف.

وقال مفتش آثار وتراث البصرة قحطان عبد علي العبيد إنه تم اختيار المكان كرمز للانتصار على الديكتاتورية.

وأضاف لتلفزيون رويترز "تقصدنا في أن نختار أحد القصور الحكومية لتكون دليلا على انتصار الحضارة والثقافة على الديكتاتورية والإجرام. كان المتحف القديم في بناية قديمة تراثية -عفوا- في منطقة البصرة القديمة تعرضت إلى النهب خلال حرب الخليج عام 1991 وأُغلق منذ تلك الفترة والآن يعود إن شاء الله المتحف بافتتاح أبوابه أمام الزوار الكرام."

ونُقل المتحف من مبنى أثري في المدينة إلى القصر بمساعدة جمعية أصدقاء متحف البصرة البريطانية الخيرية وشركة بي. بي النفطية البريطانية وبدأ العمل في 2012 لتجهيز القصر.

ونظرا لضعف التمويل ستُفتح صالة عرض واحدة فقط للجمهور تعرض أكثر من 400 قطعة أثرية عُثر عليها في مواقع أثرية بالبصرة بينها أوان فخارية يرجع تاريخها إلى ما يزيد على 2000 عام مضت.

وقال العبيد "المتحف يتكون من قطع أثرية مختلفة ومتعددة الأشكال والاستخدامات منها جرار فخارية ومنها جرار زجاجية وأواني زجاجية ومحاريب ونقوش أجرية وجبسية والكثير ومسكوكات والكثير من القطع الأخرى. تقريبا يتراوح عددها 440 قطعة لهذه القاعة. طبعا رُفدنا بها (تلقيناها) من قبل الهيئة العامة للآثار والتراث من مخازن المتحف العراقي. وأيضا لدينا إن شاء الله أعمال مستقبلية بجلب قطع أخرى ورفد القاعة أيضا بقطع أكثر."

وعند اكتماله من المتوقع أن يضم المتحف أكثر من أربعة آلاف قطعة اثرية تُجلب من مخازن المتحف العراقي في بغداد بينها قطع يعود تاريخها للحقبة الآشورية وأخرى للحقبة البابلية وفترات الحكم الإسلامي.

وتعرضت كثير من المواقع الأثرية والمتاحف العراقية لعمليات نهب وتدمير في أعقاب غزو عام 2003.

وبعد أكثر من عشر سنوات على الغزو أُعيد افتتاح المتحف الوطني العراقي في 2015 بعد سرقة أكثر من 15 ألف قطعة أثرية منه أثناء الغزو. وتمت استعادة ما بين ثمانية وتسعة آلاف قطعة منها حتى الآن.