الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفد سوري معارض بالقاهرة: حلب تشهد أعمال عنف غير مسبوقة.. والتفاهم الروسي - الأمريكي ضروري

صدى البلد

أكد ممثلو وفد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، أن سوريا تشهد اليوم أعمال عنف غير مسبوقة، معتبرين إنه إن لم يكن هناك تفاهم روسي - أمريكي لن ينعكس ذلك على الأرض السورية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوفد عقب استقبال وزير الخارجية، سامح شكري له اليوم /الأربعاء/.

ووصف الفنان جمال سليمان (المعارض السوري المستقل - عضو الوفد) اللقاء مع الوزير اليوم، بأنه يأتي في أعقاب مرحلة ارتسمت فيها آمالا عريضة في ضوء التفاهمات الروسية - الأمريكية حول التهدئة ووقف الأعمال العدائية في سوريا، والتمهيد لإطلاق جولة جديدة من مفاوضات جنيف التي من المأمول أن تؤدي إلى حل سياسي عادل ومنصف، ولكن عادت الأمور إلى أسواء مما كانت عليه.

وأضاف "أن سوريا تشهد اليوم أعمال عنف غير مسبوقة، وتصاعدت وتيرة الصدام في عدة مناطق، وخاصة مدينة حلب، حيث يتابع العالم حاليا أخبار العنف والدمار"، لافتا إلى أن الوزير شكري، أطلع الوفد المعارض السوري على نتائج اجتماعات الأمم المتحدة الأخيرة - في نيويورك - فيما يتعلق بسوريا، وتطوراته.

وردا على سؤال حول محاولات تغيير اسم (جبهة النصرة) إلى (جيش الفتح) وإدماجها ضمن منظمات المعارضة السورية، قال سليمان "إن تغيير الأسماء لا يعنى شيئا والمساءلة تتعلق بالجوهر ونحن في "مؤتمر القاهرة" لا نرى أي معنى لتغيير الاسم الذي لن يغير في المضمون، وهذا لن يغير في موقفنا منها"، مؤكدا أن مجموعة مؤتمر القاهرة تهدف إلى دولة ديمقراطية عادلة ومدنية لا تستبدل الاستبداد باستبداد آخر.

وشدد سليمان، على أن ما تشهده سوريا ليست مسألة دينية إنما سياسية، حيث أن هناك شعب ينزع إلى دولة القانون والعدالة والمساواة والديمقراطية، مؤكدا أن المشاريع "الجهادية الإسلامية" عابرة الدول والقارات ولا تعترف بالأوطان "ولكن نحن نتحدث عن وطن اسمه سوريا".

وعن رؤيته لمستقبل الأزمة في سوريا، قال عضو الوفد السوري المعارض، جهاد مقدسي، أن الحل الوحيد هو العودة للمفاوضات وفقا لبيان جنيف ومقررات الشرعية الدولية، مضيفا "أنه أمر مؤسف أن يرهن الموضوع العسكري على الموضوع السياسي ونحن نطالب المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان ديمستورا بعدم ربط الملفين"، وتابع "ولكن هذا لا يعني أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونقول أنه لا يوجد عسكرة على الأرض السورية".

وأضاف "أنه من الطبيعي أن يكون هناك وقف لإطلاق النار التدريجي، وأن تلتزم السلطة بذلك"، واصفا الوضع الإنساني في سوريا بأنه "مصيبة وأمر يندى له الجبين، خاصة وأننا نعتبر أنفسنا أكثر المتضررين من تدهور الوضع الإنساني، وخاصة حلب".
وأوضح المقدسي، أننا رحبنا باتفاق وقف العدائيات ونأمل أن يتم استئناف الحوار الروسي - الأمريكي، وإعادة إحيائه، وتحسين شروطه وآلياته.

ووصف المقدسي، المشهد في سوريا بالمعقد، فهناك في كل شارع (ثورة وتمرد وانتفاضة وإرهاب)، مؤكدا "أهمية المسار السياسي "وبالطبع هناك ثورة في سوريا وهناك إرهاب في سوريا".

وعن رؤيته للتدخل التركي الحالي في سوريا، قال "إنه وفقا للقانون الدولي فإن ذلك يمثل اعتداء على الأراضي السورية، ولكن إذا تحدثنا بواقعية سياسية فمن لا يتدخل في سوريا ؟! الجميع يتدخل ونحن لا نبحث عن ملائكة ولكننا نبحث عن استعادة وطننا، واستعادة القرار السوري".

وبشأن تحذير أصدره وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري - منذ قليل - لنظيره الروسي، سيرجى لافروف، بشأن تعليق المفاوضات بين الجانبين، في حالة عدم تطور الوضع الإنساني في سوريا، أكد جمال سليمان، إن وفد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية كان متواجد بموسكو في نفس اليوم الذي تم فيه التوصل إلى الاتفاق الروسي - الأمريكي، وكان هناك أجواء التفاؤل عالية جدا "ونحن كسوريين - بعد خمس سنوات من الصراع الدموي - أصبحنا نتمتع بالواقعية السياسية ونتفهم إنه بدون تفاهمات روسية - أمريكية من الصعب أن يحدث تغيير ذو قيمة على الأرض في سوريا ولكن سرعان ما انهارت هذه التفاهمات لأسباب عديدة، وتصاعدت لغة التصعيد بين الدولتين، وبالتالي لا نرى الآن أمل قريب في العودة إلى تفاهمات تسهل الأوضاع الإنسانية على الأرض أو بما يسمح للوسيط الدولي ديمستورا، بالدعوة إلى جولة جديدة من مفاوضات جنيف.

وأضاف إننا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار بأن الصراع في سوريا هو صراع إقليمي ودولي، وبالتالي حل الصراع يتوقف إلى حد كبير على التفاهمات الإقليمية والدولية.

وحول ما يتم إطلاقه بشأن تصريح الأمين العام لجامعه الدول العربية، لإنشاء فيدرالية في سوريا، رأى الدكتور جهاد مقدسي، "أنه لا يمكن أن تتفدرل وحدك لابد أن تكون ضمن عمليه وجدل سياسي ضمن المجتمع السوري لأنه لا يوجد منطقه في سوريا من لون واحد فيجب أن يكون هناك بداية لا مركزيه ودعوه المواطنين لحراك سياسي صحي".

وأضاف "أنه لكي يتم توزيع المسئوليات السياسية بقدر مناسب فان مسئولية إيجاد حل هي مسئوليته السلطة في سوريا وأساس الحل هي بيان جنيف والشراكة السياسية، معتبرا أن سوريا بلد مريض وعلى طاولة العمليات، وأن الوضع الدولي وضع معقد وللعلم هناك تأثيرات خارجيه وحرب إقليمية ليست على أرضنا".