الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تجاهل أزمتهم.. المصريون بالسعودية محرم عليهم علاج وتعليم أبنائهم بسبب "بصمة الحج".. المغتربون يستخدمون الـ"فيسبوك" لإرسال معاناتهم بعد تخلي وزارة الهجرة عنهم

ارشييفة
ارشييفة

رخا أحمد:
ترحيل المصريين المخالفين بالسعودية ينهي أزمة "بصمة الحج"
مصطفى فؤاد:
حل أزمة "بصمة الحج" للمصريين يتوقف على حاجة السعودية لهم
سفارة السعودية بالقاهرة:
مناقشات مطروحة حول أزمة "بصمة الحج" للمصريين

لا يزال المصريون بالسعودية يعانون من تجاهل حل أزمة بصمة الحج، بعد أن طرقوا جميع الأبواب المفتوحة لحلها، إلا أن تلك الابواب لا تزال مغلقة في وجوههم، وسط معاناتهم من عدم قدرتهم على تعليم أبنائهم بالمملكة أو علاج بالمستشفيات، خوفا من أن يتم ترحيلهم، بسبب البصمة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتجاهل فيه وزارة وضع حلول حقيقية لإنهاء الأزمة، وتكتفي الوزارة بمطالبات للمملكة بإصدار عفو ملكي لوقف ترحيل الأسر المصرية بأزمة "بصمة الحج".

واضطر المغتربون المصريون بالسعودية، إلى اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي؛ لمحاولة توصيل أزماتهم بعد أن اغلقت الابواب بوجههم، فقد نشرت صفحة "بصمة الحج" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع فيديو لأحد المصريين يدعى الحاج عيسى الفلاح، يتحدث فيه عن المشاكل التي يواجهها المصريون بالسعودية بسبب بصمة الحج، بعد أن بث مكالمات هاتفية لهم عن مشاكلهم.

وقال الفلاح المصري، إن 33 ألف مصري بالسعودية يعانون من أزمة بصمة الحج، التي قد تمنعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات، وتساءل: هل هؤلاء المصريون المتغربون بالخارج وهم مصدر للعملة الأجنبية ليس لهم حقوق؟ موضحًا أنه رغم الحديث المتكرر مع وزيرة الهجرة والسفارة المصرية، ومناشدات المسئولين إلغاء هذا الاجراء، لم يحدث أي تغيير، متابعًا: "رغم كل دا محدش راضي يسأل في الناس دي".

وأوضح أنه ولمدة 3 سنوات لم يستطع المصريون بالسعودية معالجة أبنائهم أو إلحاقهم بالمدارس؛ بسبب بصمة الحج، مناشدا الرئيس السيسي والملك سلمان ووزير الخارجية ووزيرة الهجرة، التدخل لوقف معاناة المصريين بالمملكة من مشاكل البصمة.

كسر قواعد القانون

فيما قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، إن على المصريين الراغبين فى الحصول على فرص عمل خارج البلاد احترام قوانين الدول المسافرين إليها.

وأضاف رخا، فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن المصريين المقيمين بالمملكة السعودية المعروفين إعلاميًا بأصحاب مشكلة "بصمة الحج"، قاموا بخداع وتضليل القانون السعودى بكسرهم لقواعد الاقامة؛ وهو ما يسبب إحراجًا بالغًا للقيادة والدولة المصرية بالخارج.

وأكد رخا، أنه كان هناك مشكلة شبيهة لهذه القضية واستمرت السلطات المصرية فى محاولة حلها قرابة العامين، وانتهت بترحيل جميع المصريين المخالفين؛ لأنه لابد من احترام الجميع قوانين الدولة المقيم بها ومن يخالف ذلك يعاقب.

وأوضح أن حل هذه المشكلة هى احترام قواعد المنظمة للعمل بالخارج وعلى جميع المصريين المخالفين بالسعودية العودة للبلاد والسفر بطريقة سليمة.

العلاقات الدبلوماسية


وقال الدكتور مصطفى فؤاد، أستاذ القانون الدولي بجامعة طنطا، إنه من حق المملكة العربية السعودية أن تضع الاجراءات المناسبة لديها للمحافظة على وجود الأجانب على أرضها حتى يسهل عليها طلب مغادرة المخالفين للإقامة من أرضها.

وأضاف فؤاد، فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن مشكلة "بصمة الحج" من الممكن ان تحل نظرا للعلاقات الودية بين البلدين وان الطرق الدبلوماسية تلعب دورا كبيرا فى تسهيل تلك الاجراءات بالنسبة للمصريين اذا كانت للمملكة مصلحة فى بقائهم وتواجدهم لديها.

وأكد فؤاد، أن وزيرة الهجرة لها مسند للتفاوض بشأن المصريين وهو الطرق الدبلوماسية اذا رأت ان عنصر المصلحة لدى المعنيين بالمملكة يحفز على تواجد المصريين هناك .

وأوضح فؤاد، أنه اذا لم تحل الازمة بالمفاوضات الدبلوماسية وكانت الظروف سيئة من حيث عدم توافر النواحى المادية او أن الاعمال التى يتولاها المصريون تكلفتها الكثير فإن الامر سيكون صعبا وستتولى المملكة ترحيلهم الى مصر.

نقاشات مطروحة

بينما قال هشام أحمد، مستشار السفارة السعودية بمصر، إن هناك مناقشات مطروحة هذه الفترة بين الجانبين المصرى والسعودى بشأن المصريين المتواجدين بالسعودية بطرق غير صحيحة والمعروفين إعلاميا بأصحاب أزمة "بصمة الحج".

وأضاف أحمد، أنه حتى الآن لا توجد أى حلول واضحة ولا محددة بشأن هؤلاء المصريين وأن المباحثات مستمرة حتى التوصل لحل لهم ثم الإعلان عليه فور إصداره لإنهاء الأزمة.