الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكماء المسلمين: مؤتمر عالمي عن السلام والتعايش المشترك يناير المقبل

صدى البلد

اجتمع مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس الأربعاء ، في العاصمة البحرينية المنامة التي احتضنت الاجتماع الدوري الثامن لمجلس الحكماء.

وتقدم مجلس حكماء المسلمين بخالص الشكر وبالغ التقدير لدولة البحرين ملكًا وحكومة وشعبًا على استضافة الاجتماع الدوري الثامن لمجلس الحكماء على أرض البحرين التي هي ثغر العروبة والإسلام، والتي كانت وستظل -بإذن الله تعالى- منارة للثقافات النيِّرة، والأفكار والمذاهب المعتدلة، وبوتقة تنصهر فيها كل هذه التنوعات في تناغم وانسجام، وتترك بصماتِها على الشخصية البحرينية لتتميز بالمرونة واستيعاب التحديات، واستثمارهما دائمًا لصالح الوطن وقضاياه الكبرى.

وناشد أعضاء المجلس الشعوب العربية والإسلامية بجميع طوائفهم ومكوِّناتهم للعمل من أجل وحدة الصف الوطني؛ لتفويت الفرصة على من يحاولون زرع بذور الطائفية وتفتيت النسيج الوطني الواحد تحقيقًا لأهداف سياسية ماكرة.

ودعا المجلس عقلاء الأمة إلى تكثيف الجهود من أجل العمل على نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك و نبذ الكراهية والحقد والفُرقة والشقاق، من أجل النهوض بالأمة والخروجِ بها من هذا النفق المظلم إلى بر الأمان.

كما دعا مجلس حكماء المسلمين كافة علماء الأمة ومثقفيها إلى التكاتف والوقوف صفًّا واحدًا ضد كل ما مِن شأنه تقسيم المسلمين، أو إقصاء فريق منهم، أو إعطاء الفرصة للمتربصين بوحدة المسلمين للنيل منهم، فالمستفيد من ذلك فقط هم أعداء الأمة والدين الذين يريدون تقسيم أُمة الإسلام إلى كِيانات وفِرقٍ متناحرة حتى تضعف كلمتها ويكون بأسها بينها شديد، وهو ما يحذر منه مجلس الحكماء داعيًا إلى ضرورة أن يكون لدى علماء الأمة ومثقفيها وعي بهذه المخططات اللئيمة.

واعلن مجلس حكماء المسلمين انطلاق الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب في سويسرا في الأيام القادمة -إن شاء الله، لتأسيس حوار متوازن هادف يقوم على الاحترام المتبادل وقبول الآخر.

وأكد المجلس استعداده لعقد مؤتمر عالمي عن السلام والتعايش المشترك، وذلك بحضور جميع ممثِّلي الكنائس الشرقية خلال شهر يناير المقبل -إن شاء الله- تستضيفه -العاصمة المصرية –القاهرة بإذن الله.

كما استمع المجلس خلال هذا الاجتماع إلى ما عرضه د. عبد السلام أحد رؤساء الجمعيات في بورما وأحد المفتيين بها بشأن تطورات الأوضاع هناك، وقد تمَّ التأكيد على البدء في دراسة كل الحلول المناسبة و التي تمكننا من العمل على ايجاد أرضية حوار مشتركة تكفل للمواطنين المسلمين والجميع العيش في أمن وسلام.

كما تعرض المجلس بالدراسة للمشكلات والقضايا الملتبسة في عقول الشباب المعاصر حول شريعة الإسلام و موقف القرآن من ثقافة العنف و الإرهاب وما أكده من حسن المعاملة مع غير المسلمين وخاصةً أهل الكتاب، تلك الأمور التي يستغلها المنحرفون والتكفيريون في إغواء الشباب ودفعهم إلى التمرد على مجتمعاتهم وذلك تمهيدًا لوضع اجابات عن هذه الأسئلة المائة التي حصرتها مناقشات المجلس بهدف توضيح تلك القضايا الملتبسة.