الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وداعا سيد الضوى.. آخر رواة السيرة الهلالية بمصر.. تتلمذ على يد أشهر شعراء هذا الفن وكون ثنائيا مع الأبنودي للحفاظ عليه

صدى البلد

  • سيد الضوي يرحل عن 83 عاما
  • رافق أشهر رواة السيرة في مصر وتسلم الراية منهم
  • كون ثنائيا مع الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي للحفاظ على الفن الأصيل
رحل سيد الضوى، آخر رواة السير الشعبية في مصر، عقب صراع مع المرض، وذلك صباح اليوم، الخميس، عن عمر ناهز 83 عاما.
 
وكان محافظ قنا قد زار الضوى منذ أيام للاطمئنان عليه فى المستشفى، خاصة أنه من الرموز الثقافية التى يعتز بها أهل الصعيد.

والفنان الراحل سيد الضوى علي فرج من مواليد عام 1934 بمركز قوص التابع لمحافظة قنا، ولم يتلق أى تعليم بالمدارس، لكنه رافق والده الحاج الضوى والفنان جابر أبو حسين، أشهر رواة السيرة الهلالية، فى الحفلات والمناسبات التى كانا يقومان بإحيائها فى محافظات مصر المختلفة، والتقى خلالها بالشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، وكانت بداية الانطلاق لجمع السيرة الهلالية من المحافظات المصرية.

والسيرة الهلالية هي إحدى السير الشعبية العربية، وهي عبارة عن ملحمة طويلة تغطي مرحلة تاريخية كبيرة في حياة بني هلال المعروفة بهجرة بني هلال، وتمتد لتشمل تغريبة بني هلال وخروجهم إلى تونس.

والسيرة الهلالية هى الأقرب إلى ذاكرة الناس، والأكثر رسوخًا في الذاكرة الجمعية. وتبلغ نحو مليون بيت شعر، وإن أضفى عليها الخيال الشعبي ثوبًا فضفاضًا باعد بين الأحداث وبين واقعها، وبالغ في رسم الشخصيات.

ومن السيرة الهلالية تتفرع قصص كثيرة مثل قصة الأمير أبو زيد الهلالي وقصص أخته شيحة المشهورة بالدهاء والاحتيال، وسيرة الأمير ذياب بن غانم الهلالي، وقصة زهرة ومرعي، وغيرها من السير المتراصة التي تشكل في مجموعها ما يعرف بسيرة بني هلال.

والسير الشعبية هي من أهم مصادر الثقافة في أرياف البلاد العربية.