الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على عقار «ديجلوديك».. يعيد الحياة الطبيعية لمرضى السكر

اثناء قياس نسبة السكر
اثناء قياس نسبة السكر فى الدم - أرشيفية

في خطوة تمنح الأمل لمرضى السكر في مصر لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، كشفت نوڤو نورديسك، رائدة علاج السكر في العالم، عن عقار تريسيبا "ديجلوديك" الذي يمثل الجيل الجديد من الأنسولين لمرضى السكر من النوعين الأول والثاني بالسوق المصرية.

ويمثل توافر العقار الجديد نقلة نوعية في أدوية السكر، خاصة في مصر التي تحتل المركز الثامن عالميًا في عدد المصابين بالسكر، وذلك لما لهذا العقار من قدرة على تحسين حياة ملايين المرضى، حيث إنه يُمكن مرضى السكر من التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه لمدة تزيد على 42 ساعة، ويمكن للمريض استخدامه مرة واحدة يوميًا دون التقيد بمواعيد الطعام.

ويُمثل عقار تريسيبا "ديجلوديك" انتصارا علميًا جديدًا، حيث يُعد بمثابة ثورة علمية حقيقية، وليس فقط مجرد اسم جديد ينضم لطابور الأدوية، فعقار تريسيبا "ديجلوديك" يساعد على تجنيب المريض المشاكل المرتبطة بالمرض وعلاجها لدى غالبية مرضى السكر البالغ عددهم حوالي 382 مليون شخص حول العالم.

وقد حصل تريسيبا "ديجلوديك" على الموافقات والتراخيص من الجهات العلمية المرموقة والموثقة، مثل هيئة الدواء الأوروبية EMA عام 2013، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA عام 2015.

ويتوافر عقار تريسيبا (ديجلوديك) الآن في 44 دولة حول العالم، كما حصل على الموافقة في 69 دولة دولة من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وروسيا، وسويسرا، والنرويج، وغيرها.

وقال الدكتور سمير حلمى أسعد، أستاذ السكر والميتابوليزم بجامعة الإسكندرية: "يُصنّف العقار الجديد ضمن أنواع الأنسولين طويلة المفعول، ويُوصف لمرضى السكر من النوعين الأول والثاني مرة واحدة يوميًا، حيث يسهم في موازنة مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم، ويُعد تريسيبا من الأنسولينات الأكثر أمانا فيما يتعلق بنوبات هبوط السكر مقارنة بأنواع الأنسولينات طويلة المفعول المتوفرة حاليا، خاصة في النوبات الليلية أثناء النوم رغم تحقيقه مستوى أفضل للسكر الصائم مقارنة بأنواع الأنسولين طويلة المفعول المتوفرة حاليا".

وحول الخصائص المميزة لعقار تريسيبا (ديجلوديك )، قال أسعد: "يمثل تريسيبا الجيل الجديد من الأنسولينات، حيث يمتد مفعوله لأكثر من 42 ساعة، فلا يضطر المريض لحقن ديجلوديك أكثر من مرة واحدة يوميا، على عكس الأنسولينات طويلة المفعول الأخرى التي قد يحتاج بعض المرضى أن يحقنوها أكثر من مرة، ونظرا لمفعوله الممتد، لا يوجد أي تأثير لتأخير أو تقديم موعد الجرعة إذا اضطر المريض لذلك نتيجة ظروف حياته اليومية، وبالتالي لن يؤثر ذلك على مستوى ضبط السكر الصائم وفي فترة ما قبل الوجبات، بدون زيادة نوبات هبوط السكر".

وكشفت نتائج الدراسات التي تمّ إجراؤها على مدار عامين فاعلية عقار "تريسيبا" (ديجلوديك ) في ضبط مستويات الهيموجلوبين السكري "HbA1c" عن طريق تقليل مستوى السكر في الدم، مع تقليل مخاطر الإصابة بنوبات هبوط السكر الليلية.

ومن الفوائد المميزة لأنسولين تريسيبا، ثبات معدل امتصاصه من يوم لآخر، ما يساعد في الحفاظ على مستوى ثابت للسكر بالدم متفوقا على أنواع الأنسولين الأخرى طويلة المفعول التي تتغير معها مستويات السكر في الدم حتى لو حافظ المريض على نظام الحياة اليومية وجرعة الأنسولين.

وعن التحديات التي تواجه مرضى السكر من النوع الأول، تقول الدكتورة منى سالم، أستاذ طب الأطفال بكلية طب عين شمس: "تمثل نوبات هبوط السكر تحديًا يوميًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكر، فقد يتعرض مرضى السكر من النوع الأول في المتوسط لنوبة هبوط واحدة كل ثمانية أيام، في حين يتعرض مرضى السكر من النوع الثاني لنوبة هبوط واحدة كل ثلاثة أسابيع، ما يشكل مصدر قلق وإزعاج للمرضى".

وأضافت "سالم": "يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض خفيفة ومتوسطة تشمل تسارع في نبضات القلب، والرعشة، والشعور بالجوع، والتعرُّق، وصعوبة في التركيز، في حين تشمل الأعراض الشديدة حدوث نوبات وغيبوبة".

وتابعت: "تشكّل نوبات هبوط السكر الليلي مصدر قلق حقيقيا بالنسبة لمرضى السكر نظرًا لأنها نوبات مفاجئة ولا يمكنهم التنبؤ بها أو تمييز أعراضها أثناء حدوثها، كما أن المرضى خصوصا من النوع الأول قد يفقدون العلامات التحذيرية للهبوط مع طول مدة المرض أو تكرار التعرض لنوبات الهبوط، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حال حدثت أثناء النوم".

فيما يقول الدكتور صلاح الغزالي حرب، رئيس اللجنة القومية للسكر وأستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة القاهرة: "يعاني من مرض السكر في مصر حوالي 7.8 مليون شخص، وهو ما يُشكل 14.8% من إجمالي عدد البالغين في البلاد".

وأضاف "حرب: "تشغل مصر المرتبة الثامنة عالميًا من حيث معدلات انتشار السكر، مع توقعات بظهور 7.3 مليون حالة جديدة بحلول عام 2040، وهو ما سيزيد عدد المصابين بالسكر في مصر لأكثر من 15.1 مليون شخص في 2040. وفي عام 2015، بلغ عدد حالات الوفاة الناتجة عن السكر ومضاعفاته بين البالغين في مصر أكثر من 78.000 حالة وفاة بمعدل 214 حالة وفاة يومية، ويمثّل أنسولين ترسيبا، بمميزاته العلاجية الفريدة من نوعها، بارقة أمل جديدة بالنسبة لمرضى السكر في مصر، حيث يتيح لهم التحكم في المرض والسيطرة الفعّالة على نوباته مهما تنوعت وتباينت ظروفهم وأنماط حياتهم".

من جهته، قال الدكتور محمد الضبابي، الرئيس التنفيذي لشركة نوڤو نورديسك مصر: "تحرص شركة نوڤو نورديسك دائمًا على توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى السكر في مصر، ونحن نعمل على بذل جهود إضافية من أجل اكتشاف وتطوير عقاقير جديدة لتخفيف الأعباء الفردية والاجتماعية والاقتصادية المصاحبة لمرض السكر، وكذلك إحداث تغيير حقيقي في حياة المرضى".

وأضاف الضبابي: "وتعد نوڤو نورديسك واحدة من كبرى الشركات العالمية في مجال البحوث والتطوير، حيث قامت الشركة باستثمار ما بين 14% و15.8% من مبيعاتها السنوية العالمية على قطاع البحوث والتطوير خلال السنوات الخمس الأخيرة".