الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«يو إس توداي»: مصر تبني عاصمة جديدة والصين تشارك في تمويل المشروع العملاق ومخطط طموح لاستيعاب خمسة ملايين مواطن.. صور

صدى البلد

  • مسطحات خضراء تعادل سنترال بارك في نيويورك
  • ناطحات سحاب تنافس أبراج دبي
  • المشروع يخفف من ضغط البيروقراطية على الاقتصاد القومي
  • تطلعات إلى التخفيف من حدة البطالة مع إنشاء العاصمة الجديدة
أكدت صحيفة "يو اس توداي" الأمريكية أن مصر بصدد بناء عاصمة جديدة للبلاد، بينما تشارك الصين في تمويل المشروع، وتضيف الصحيفة أن العاصمة الجديدة تبعد 28 ميلا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة التاريخية القاهرة، التي يعود تاريخ بنائها إلى ما يزيد على ألف عام، وقد أصبح من المؤكد أن تساهم الصين في تقديم معظم مصادر تمويل بناء العاصمة المرتقبة، التي تقدر تكاليف إنشائها بنحو 45 مليار دولار أو ما يمثل معظم التمويل المطلوب لإنشاء المدينة العملاقة.

وقالت الصحيفة إن العمل بدأ بالفعل في العاصمة المصرية الجديدة التي تمتد على مساحة تقدر بـ270 ميلا مربعا، ويقدر عدد السكان المتوقع للمدينة بحوالي خمسة ملايين نسمة، عندما تستكمل الإعمال الإنشائية، وتشدد الصحيفة الأمريكية على ان مشروع العاصمة يحظى بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أعلن صندوق تنمية ثروة الأراضي الصينية (شركة عملاقة في مجال الإنشاءات) الأحد الماضي عن استثمار 20 مليار دولار في العاصمة المصرية، التي لم يتم اختيار اسمها حتى الآن، وسوف تسثمر شركة الإنشاءات الصينية 15 مليار دولار في إنشاء 14 مبنى حكومي، وفي إقامة منطقة للمعارض التجارية وقاعة مؤتمرات تسع لحوالي خمسة الآلاف شخص، وستكون هذه القاعة الأكبر من نوعها في القارة الأفريقية.

خلال الأسبوع الجاري، أعلنت الحكومة المصرية أنها تتفاوض مع الصين من أجل بناء جامعة صينية للتكنولوجيا في العاصمة الجديدة.

وتشير الصحيفة إلى أن السبب في إنشاء العاصمة الحجديدة يرجع إلى حالة الفوضى والاختناق السكاني الذي تعاني منع القاهرة، التي يقيم بها ما لا يقل عن 30 مليون نسمة، أو ما يعادل ثلث سكان مصر حاليا.

تنقل الصحيفة عن المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، التي تشارك في تنفيذ مشروع العاصمة الجديدة، أن اختيار موقع العاصمة الجديدة، استند إلى محاولة التخلص من زحام العاصمة القديمة، إذ إن العاملين في مؤسسات الخدمات المدنية سوف يقيمون في العاصمة الجديدة، وبذا لن يضطروا إلى التنقل بين موقعي العمل والإقامة يوميا.

يؤكد مؤيدو المشروع أن مصر تستعيد تجارب الدول الأخرى التي قررت نقل العاصمة إلى مدن أخرى خلال القرن، ومن أهم تلك الدول الهند والبرازيل وتركيا، ويرى زياد الكيلاني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر تختلف عن أنقرة عاصمة تركيا، ويضيف أن هذه العاصمة يمكن أن تساهم في تقليص معدلات البطالة مع التخلص من البطالة التي يقدر عدد العاملين بالجهاز الحكومي بنحو 7 ملايين موظف عام.

ولن تقتصر العاصمة الجديدة على المنشآت الإدارية وحدها، ولكنها ستضم مسطحات خضراء تعادل مساحة حديقة سنترال بارك العامة في مدينة نيويورك الأمريكية، أيضا ستقام ناطحات سحاب عملاقة تنافس أبراج دبي، فضلا عن مطار دولي يزيد اتساعه عن مطار هيثرو القريب من العاصمة البريطانية لندن، وكذلك مدينة ملاهي تتفوق على ديزني لاند الشهيرة.