استنفار أمني في إسرائيل بسبب جنازة شيمون بيريز.. ومخاوف من اغتيال القادة المشاركين في مراسم التشييع ..صور

• اعتقالات تطال عرب وإسرائيليين يشتبه في تهديدهم للمراسم
• 60 شخصية سياسية دولية تشارك في الحدث
• تأهب في المطارات بسبب الوفود الأجنبية

تعيش أجهزة الأمن الإسرائيلية حالة من الترقب و الاستنفار قبل ساعات من تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، وقامت قوات الشرطة وأجهزة الأمن الأخرى بنشر الآلاف من عناصرها في القدس، وأغلقت كافة الطرق المحيطة بالكنيست لمدة سبع وعشرين ساعة تقريبا، كما ستغلق اعتبارا من الساعة السابعة من صباح الجمعة جميع الشوارع المؤدية الى جبل هرتزل، فيما تغلق الشرطة الطريق رقم واحد بين مطار بن جوريون الدولي والعاصمة بشكل متقطع بسبب وصول العديد من زعماء العالم للمشاركة في الجنازة.

وأعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، إن قواته تقوم باستعدادات مكثفة لتأمين قدوم زعماء العالم لإسرائيل ومشاركتهم في جنازة بيريز، في القدس، وأوضحت أنها تتحسب من خطر استهداف شخصية مرموقة خلال مراسم التشييع، وأكد الجهاز، بحسب موقع "المصدر" الإسرائيلي، أن قواته تستعد لواحدة من أكبر عمليات الحراسة في تاريخه، وهي تأمين زيارة زعماء العالم، وسياسيين كبار لإسرائيل، قرابة 60 شخصية سياسية مرموقة، منهم 20 رئيسا، و15 وزير خارجية، و5 رؤساء وزراء، إضافة إلى شخصيات مهمة من العالم، في نفس الوقت، وأوضح أن التجهيزات لهذه العملية تتم على وجه السرعة.

وقال مسؤولون في الجهاز الأمني الخاص إن الجهاز "سيشغل غلافا استخباراتيا وتكنولوجيا يشمل استخدام آليات وقدرات تكنولوجية متقدمة". وقال هؤلاء إن جميع السيناريوهات مطروحة على الطاولة، ومنها تنفيذ عملية إرهابية كبيرة في أثناء مراسم الجنازة، أو محاولة اغتيال واحد من زعماء العالم الذين سيحضرون للمشاركة في الجنازة، فيما أعلنت الشرطة عن حملة اعتقالات طالب عرب وإسرائيليين ممن تشتبه في تورطهم في أعمل شغب و عنف وقد يهددون الجنازة.

وبدأ توافد الملوك والرؤساء وزعماء الدول إلى إسرائيل، حيث هبطت في مطار بن جوريون طائرة تقل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، كما وصل الرئيس المكسيكي إنريكي بينيه نيتو، وأكد مسؤولون في رام الله ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيشارك على رأس وفد فلسطيني رفيع المستوى في الجنازة التي ستقام في مقبرة "عظماء الأمة" على جبل هرتزل في القدس، وقال أحد المسؤولين إن مشاركة رئيس السلطة في الجنازة تأتي بهدف نقل رسالة سلام للشعب الإسرائيلي، وتكريما للزعيم الراحل، وبعث ملك الأردن عبد الله الثاني ببرقية تعزية إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بوفاة سلفه .

 واستذكر العاهل الأردني في برقيته جهود الرئيس السابق لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ودعمه لحل الدولتين، وصولا إلى إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، وأكدت مصر مشاركة وزير الخارجية سامح شكري في الجنازة، ويمثل الأردن نائب رئيس وزرائه جواد العناني، واتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معزيا بوفاة رئيس الدولة السابق.

ووضعت سلطة المطارات جميع مستخدميها على أهبة الاستعداد لاستيعاب الطائرات التي تقل هؤلاء الزعماء علما بأن حركة المسافرين في المطار تشهد ازديادا ملحوظا في هذه الفترة مع قرب حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة وبعد انتهاء الجنازة سيغلق هذا الطريق بالاتجاه المعاكس من العاصمة صوب المطار.