مظهر شاهين : الهجرة غير الشرعية خروج عن القانون و إثم كبير

قال مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم خلال خطبة الجمعة التى جائت بعنوان " الهجرة تحول ايجابى نحو البناء والتعمير " ، إن هجرة الرسول حدث جلل فى تاريخ الإسلام والبشرية، حيث نجى الله الرسول من كيد المشركين عندما ترك الرسول موطنه وذهب إلى يثرب حيث كان الكفار يخططون لقتل الدين الاسلامى فى مهده.

وأكد شاهين أن النبى صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة إلى المدينة وبنى مسجد هناك و اخى بين الأوس والخزرج و ساوى بين المسلمين والأنصار و بنى جيش قوى استطاع به أن يهزم جيش الكفار وينتصر عليهم ، وبنى بعد ذلك وأسس لدولة قوية .

وأشار إلى أن الرسول أكد أنه لا هجرة بعد فتح مكة المكرمة ، فعندما أسلم صفوان بن أمية هاجر من مكة إلى المدينة إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد له أنه لن يقبل ثواب الهجرة بعد فتح المسلمين لمكة المكرمة ، فالهجرة لها أيضا أوقات محددة كفريضة الحج تماما ، فإذا سافر المسلم لأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج فى غير وقتها المحدد لن يحسب له أجر وثواب تلك الفريضة .

وأوضح أن هناك هجرة دائمة وباقية وهى الهجرة من الزنوب والمعاصى والهجرة من الغش والنفاق و الهجرة من السلبية وعدم نفع المجتمع والكسل وترك العمل إلى الهجرة لرضا الله سبحانه وتعالى ، فالمؤمن القوى خير واحب إلى الله من المؤمن الضعيف .

ولفت شاهين إلى أن الناس فى كل مكان بين غنى وفقير ولن يتساوى هذا وذاك ابدا ، فبضع الشباب يلقون بانفسهم فى التهلكة بمحاولات السفر بطريقة غير شرعية خارج البلاد وهذا امر غير مقبول حيث حث الدين الاسلامى على حفظ النفس ، حيث قال تعالى : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " ، فتلك الهجرة الغير شرعية تكون نسبة المخاطر فيها وعدم النجاة 99 % .

وأكد سراقة بن مالك كان يطارد الرسول صلى الله عليه وسلم لقتله وهو على مشارف مكة لفتحها، وعندما تراجع عن ما كان سيفعله وأعطاه الرسول الأمان، حيث قال له الرسول عد ولك أساور كسرا ، وعندما فتح عمر بن الخطاب مكة نفذ وعد الرسول صلى الله عليه وسلم ووهب سراقة بن مالك بعد أن دخل فى الاسلام اساور كسرا .