الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم شماتة الإخوان.. خبراء بالحركات الإسلامية يبرئون الجماعة من محاولة اغتيال مساعد النائب العام.. وأصابع الاتهام تتجه نحو داعش سيناء.. ومنشق: هناك تعليمات غربية لأعضاء الإرهابية بالتهدئة

صدى البلد

  • محاولة اغتيال النائب العام المساعد
  • "القاسمي": دبر لها من فترة والتنظيمات الإرهابية تعتمد على العمليات الانتقامية
  • سامح عيد: الجماعات الجهادية وراء المحاولة
  • "الزعفراني": الجماعات الإرهابية تركز على الشخصيات البارزة لاغتيالهم
أظهرت جماعة الإخوان الإرهابية شماتة كعادتها دائمًا في حوادث القتل والاغتيال التى يتعرض لها المسئولون، وهو ما حدث رغم فشل محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز، وهو تكرار لما فعلته الجماعة وقت مقتل النائب العام السابق هشام بركات.

وأكد عدد من خبراء الإسلام السياسي أن محاولة الاغتيال تأتي ضمن محاولة استهداف القضاة لخلق حالة من عدم الاستقرار في الدولة، حيث قال خالد الزعفراني، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الجماعات الإرهابية تسعى لاستهداف أشخاص مهمين في الدولة لكي تترك عملياتها تأثيرًا كبيرًا كما حدث مع النائب العام السابق هشام بركات والذي اغتيل بطريقة قريبة من التى نفذها الإرهابيون في استهداف المستشار زكريا عبد العزيز.

وأضاف الزعفراني، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن التنظيمات الإرهابية كلما وجدت صعوبة في اختراق الدولة، وهي تعاني من ضعف ونقص أيضًا في قوتها، تبدأ ادخار قوتها في تنفيذ عمليات قوية ومركبة تترك تأثيرًا قويًا، وهو ما تعتمده التنظيمات حاليا.

وأكد أن أغلب التنظيمات اصبحت تتشابه في طريقة تنفيذها للعمليات، ومن الصعب تحديد من المسئول عن العملية، لكن بالتأكيد القيادات الأمنية لديهم قدرة على معرفة وتفكيك هذه التنظيمات.

من جانبه، قال صبرة القاسمي، الجهادي السابق ومنسق الجبهة الوسطية لمواجهة الفكر التكفيري، إن محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز لابد وأن يكون سبقها محاولات لاغتيال النائب العام نفسه، وشخصيات قضائية مهمة، مضيفًا أن تفكير المجموعات الجهادية بدأ ينصب على الشخصيات ذات الأهمية الكبيرة للدولة.

وأوضح القاسمي، في تصريحات خاصة، أن الجماعات الإرهابية أصبحت أضعف بشكل كبير من الظهور القوى لها بعد 30 يونيو وكل محاولاتها الإرهابية عبارة عن ردة فعل انتقامية ضد القضاة ورجال الشرطة، كما حدث مع المستشار هشام بركات والمستشارين في سيناء.

وأشار إلى أن المتابعة الأمنية أصبحت أكثر قوة وذكاء في التعامل مع هذه العمليات وأكثر حذرًا، ولولا دقة التعامل الأمني لتسببت في كارثة أكبر مما حدثت.

فيما قال سامح عيد، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن محاولة اغتيال النائب العام المساعد فى مصر عبر سيارة مفخخة بالقرب من منزله بمنطقة التجمع الخامس، تقف وراءها الجماعات الجهادية فى سيناء، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان تميل فى الفترة الأخيرة إلى التهدئة، بناء على توصيات غربية.

وأضاف عيد أن الجماعات الإرهابية مثل أنصار بيت المقدس، أو ولاية سيناء هما الأقرب لتنفيذ هذه العمليات، لاسيما مع استهداف الجيش المصري خلال الآونة الأخيرة فى سيناء لهذه الجماعات.

وأوضح أن العملية يغلب عليها طابع البدائية وعدم الاحترافية، ولكن تظل بعيدة عن الإخوان، مشددًا على أن الجماعات الجهادية تعتمد علي القواعد الأكثر عنفًا.